أوصت دراسة علمية شارك بها مساعد مدير التعليم في الليث الدكتور زكي بن رزيق الحازمي ، ضمن فعاليات المؤتمر الخامس لإعداد المعلم والذي أقامته كلية التربية في جامعة أم القرى برعاية وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى ، إلى ضرورة إنشاء أكاديمية مهنية للمعلمين تكون بمثابة نقطة التكامل بين التعليم العالي والتعليم العام ، كما أوصت بأهمية إدخال نموذج المجتمعات المهنية ضمن نظام التنمية المهنية للمعلمين في التعليم العام ، و إعادة النظر في نظام تدريب المعلمين في التعليم العام من حيث الأولوية في الموضوعات والمنهجية في الأداء .
وحملت دراسة ( الحازمي ) عنوان : المجتمعات المهنية للمعلمين ( دراسة تطبيقية ) .
و تهدف إلى الكشف عن أهمية المجتمعات المهنية للمعلمين في تكوين ثقافة مهنية متماثلة في المعايير ومنسجمة في الأداء ، تنعكس نتائجها على تجويد التعلم لدى الطالب ، وتقديم المجتمعات المهنية كنموذج موازي للتدريب التربوي .
و تكمن مشكلة الدراسة في السؤال التالي : ما أهمية مجتمعات التعلم في تحقيق التنمية المهنية للمعلمين ؟ و يتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية: ما درجة فاعلية تطبيق برنامج المجتمعات المهنية على المعلمين ؟ . وهل هناك فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات استجابة المعلمين حول درجة فاعلية تطبيق برنامج المجتمعات المهنية تعزى لسنوات الخدمة ؟ .
و لتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي.
وكانت أبرز نتائج الدراسة : أن درجة فاعلية البرنامج جاءت بمتوسط حسابي (2،53) وبدرجة فاعلية ( كبيرة ) وبلغ الانحراف المعياري للمجموع الكلي للعبارات (0.372) ، و أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات استجابات المعلمين حول درجة فاعلية تطبيق برنامج المجتمعات المهنية تعزى لسنوات الخدمة ، حيث بلغت دلالتها الإحصائية ( 0,472 ) وهي قيمة أعلى عن مستوى الدلالة المسموح به ( 0.05 ) وكانت قيمة ( ف ) ( 0،757 ) وهذا يعني لا توجد فروق بين متوسطات استجابات المعلمين حول درجة فاعلية تطبيق برنامج المجتمعات المهنية تعزي لسنوات الخدمة ، و قوة التركيز في المجتمعات المهنية على القضايا الكبرى كتحديد معايير المحتوى وأساليب التدريس و التقويم ، وانعكاس أثره على المتعلم .