استقبلت جمعية الأيدي الحرفية بمنطقة مكة المكرمة بمقرها الرئيس بجدة مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بإدارة السجون بالعاصمة المقدسه النقيب عبدالغني إمام وذلك لمناقشة أوجه التعاون بين الطرفين لتدريب النزلاء ودمجهم للمجتمع والاستفادة منهم بعد انتهاء فترة العقوبة .
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور مصطفى القرشي إلى أن الجمعية تعمل على تحسين البيئة التدريبية لـ «النزلاء» في السجون وذلك من خلال إبرام مذكرة تفاهم مع إدارة السجون ليتسنى لهم الحصول على فرص عمل وتأسيس مشاريع صغيرة بعد انتهاء محكومياتهم القضائية.
وأضاف القرشي الهدف الرئيسي من مناقشة أوجه التعاون بين الجمعية وإدارة السجون في العاصمة المقدسة هو التركيز على الأمور التنموية الإنسانية والأعمال الخيرية من خلال تنفيذ برامج ومناشط وإيجاد حلول إبداعية للمشاكل الإنسانية .
وأبان أن الجمعية ستعمل على تدريب النزلاء لشغل وقت فراغ النزيل بما ينفعه والمجتمع حيث يعمل على تدريب النزيل وتأهيله مهنياً على الحرف اليدوية وتطويرهم ليكون مهيئاً للدخول في سوق العمل والاستفادة منه في المجتمع وإيجاد فرص العمل المناسبة له عقب الإفراج عنه مما يجعله يندمج في المجتمع ويحقق الهدف الإصلاحي من وراء العقوبة التي صدرت بحقه.
وذكر مدير إدارة العلاقات العامة عبدالله سندي أن تدريب النزلاء هو واجب ديني ووطني قبل كل شيء مضيفاً أن الجمعية على وعي تام بالدور الهام الذي يقع على عاتقها في مجال التدريب لأبناء المجتمع ومما لاشك فيه أن برامج التدريب والتأهيل تلعب دوراً رئيسياً في تطوير مهارات النزلاء , فالاهتمام الذي توليه الدولة رعاها الله لشؤون النزلاء منذ إيداعهم السجن وحتى ما بعد الإفراج عنهم، يشمل كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي والتشغيل والتدريب على بعض الحرف والمهن التي تتناسب مع قدراتهم وميولهم، تحضيراً لهم لممارسة حياة طبيعية في مجتمعهم ، ومساعدتهم على تخطي العقبات نحو حياة كريمة جديدة بعد خروجهم مشيراً إلى أن الجمعية فتحت ذراعيها لجميع شرائح المجتمع لتدريبهم وتأهيلهم للانخراط في سوق العمل .