نظمت نقابة العاملين بجامعة الأزهر بغزة اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية بمشاركة المئات من الموظفين والكادر الأكاديمي وذلك في ساحة الجامعة الرئيسية للتأكيد على مطالب اتحاد العاملين في الجامعات الفلسطينية ولدعوة الرئيس محمود عباس للوقوف إلى جانب جامعة الأزهر في محنتها وظروفها الصعبة.
وأكد الدكتور محمد عبد الواحد رئيس النقابة في كلمة أمام العاملين بالجامعة على أن الجمعية العامة بجامعة الأزهر ونقابتها تمثل نصف الوطن وآخر حصن يدافع عن الوطن الواحد دون انقسام أو تقصير مشيرا إلى أن الوقفة ليست للمطالبة بصرف الرواتب “المعطلة” بدون أي مسوغ منطقي ولا لتحدي ارادة أحد بل للتعبير عن الرأي ومطالبة الرئيس للوقوف إلى جانب جامعة الأزهر في هذه المنحنة والتدخل لصرف المستحقات المالية لجامعة الوطن التي أسسها الراحل أبو عمار”.
وأشار عبد الواحد إلى أن نقابة العاملين على تواصل دائم مع الاتحاد العام والذي أصدر بيانا قبل ما يزيد عن الشهرين أكد فيها على مجموعة من المطالب ومنها اعطاء الجامعات المستحقات المطلوبة والتي قطعت عن جامعة الأزهر من قبل التعليم العالي متساءلا:” لماذا تم قطع موازنة الأزهر هل هذا تجسيد للانتماء والوطن الواحد أم هو ترسيخ للانقسام والتخلي عن الجامعة داعيا في نفس الوقت الرئيسعباس للنظر بعين العطف لغزة المحاصرة والتي انقسمت على نفسها.
وشدد الدكتور عبد الواحد أن مطالب الاتحاد مشروعة ويجب أن يتم تحقيقها مطالبا بمحاسبة كل من خالف الاتفاقات التي تمت مع الاتحاد وتم التنصل منها قائلا:” لماذا يتم التعامل مع نخبة الوطن وهم الأكثر حرصا على المسيرة التعليمية بهذه الطريقة”.
وأوضح عبد الواحد أن مطالب الاتحاد تم انجاز العديد منها في جامعة الأزهر والادارة تعاملت معها بلغة الاحترام ولكن موقفنا هو انه لا يمكن الانقسام أو الانفصال عن الاتحاد وهذا استحقاق نقابي لا يمكن التخلي عنه مؤكدا أن الدكتور أمجد برهم رئيس الاتحاد ترك لنقابة العاملين بالازهر مساحة للحوار مع الجامعة ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال الانسلاخ عن الاتحاد مع الاخذ بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي تعيشها غزة.
ودعا الدكتور عبد الواحد لاجتماع عاجل للجمعية العمومية في الجامعة يوم الاحد القادم لتمارس دورها ولتجسيد الجسد الواحد والتكاثف والتوحد في هذه الظروف .