قالت وزارة الخارجية التركية إن طائرة حربية روسية انتهكت مجالها الجوي يوم الجمعة.
واستدعت الوزارة القائم بالأعمال الروسي في أنقره للاحتجاج على الحادث الذي وصفته “باللا مسؤول”.
وجاء في بيان اصدرته الوزارة “أن طائرة حربية من طراز سوخوي 34 تابعة للقوة الجوية الروسية الاتحادية انتهكت المجال الجوي التركي في الساعة 11 و46 دقيقة من ضحى الجمعة.”
وقالت الوزارة التركية إن الحادث يثبت بوضوح ان روسيا تريد للتوتر بين البلدين – الذي تصاعد عقب اسقاط تركيا لطائرة حربية روسية عند حدودها مع سوريا في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي – ان يستمر في التصاعد.
وأضاف بيان الخارجية التركية إنها استدعت السفير الروسي للتعبير عن “إدانتها واحتجاجها بشدة” على الحادثة.
ودعت تركيا روسيا إلى الامتناع عن انتهاك الأجواء التركية مجددا، وقالت إن “عواقب هذا الحادث غير المرغوبة ستكون من مسؤولية الجانب الروسي.”
ويسود التوتر بين موسكو وأنقرة منذ أن اسقطت تركيا طائرة روسية اخترقت مجالها الجوي قرب الحدود السورية، عندما قامت طائراتان مقاتلتان تركيتان من نوع أف 16 بإطلاق النار على الطائرة الروسية وكانت من نوع سوخوي 24 في 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقد قفز طاقم الطائرة، المؤلف من طيار وملاح، بالمظلات من الطائرة المحترقة، ولكنهما تعرضا إلى وابل من إطلاق النار من المسلحين المعارضين من الأقلية التركمانية في سوريا. وقد قتل الطيار بينما نجا الملاح الذي تمكنت القوات الحكومية السورية من انقاذه.
وقالت تركيا إن الطائرة اخترقت مجالها الجوي وتجاهلت التحذيرات المتكررة لها بضرورة مغادرة الأجواء التركية، لكن روسيا تصر على الطائرة المقاتلة لم تعبر الحدود وكانت فوق الأراضي السورية ولم تتلق أي تحذيرات.
وتقوم روسيا بضربات جوية في سوريا لدعم القوات الحكومية السورية قرب الحدود التركية.
وتبادل قادة البلدين انتقادات لاذعة لبعضهما بشأن الحادث، وقامت روسيا بفرض عقوبات على تركيا كان لها تأثيرها على قطاع السياحة وسوق الصادرات في تركيا.
غارات
على صعيد متصل، شنت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة 33 غارة على اهداف للتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم “الدولة الاسلامية” في العراق وسوريا يوم الجمعة ايضا.
وجاء في بيان اصدره الجيش الامريكي أن 17 من هذه الغارات كانت ضد اهداف للتنظيم في العراق، 16 على اهداف في سوريا.
وجاء في البيان أن 7 غارات جرت قرب مدينة الموصل، اصابت طائرات التحالف فيها 5 وحدات تكتيكية للتنظيم المذكور ومستودع ذخيرة.
واستهدفت غارتان في سوريا منشأة لتصفية النفط والغاز يسيطر عليها التنظيم قرب مدينة الرقة.