لم يدر بخلد الشاب المصري حسين حتاتة ابن الـ 18 ربيعاً والذي ولد وحيداً دون إخوة أو أخوات عام 1960 في محافظة الغربية بجمهورية مصر الشقيقة، أن يصبح يوماً من الأيام حديث مصر والعرب بل وحتى العالم أجمع، حيث إن الشاب المصري أبى إلا أن يحمِّل نفسه المسؤولية باكراً غير مكترث بمخاطر عمله لصغر سنة .
وبالعودة إلى شبابه، حيث قرر في سن الثامنة عشرة أن يبحث عن العمل خارج مصر رغم عدم حاجته للعمل آنذاك حيث أنه من أسرة ميسورة الحال وعائلته لها حضور في تاريخ مصر منذ عهد الملك فاروق، فيما شغل جده منصب وزير مهم في الدولة إلى ما قبل الثورة .
حسين الذي روى بعضاً من تفاصيل حكايته، قال: “اطلعت على طلب توظيف في إحدى الصحف المصرية عام 1978 وكان العنوان مطلوب منظفي غرف، ودون أي تردد قررت السفر بحثاً عن العمل”.
وتوجهت للمطار وبعدها غادرت إلى جدة التي انتقلت منها براً للرياض، وهناك باشرت عملي الجديد والغريب علي في فندق الخزامى لينال إعجاب مدرائه بسرعة بديهته وحرصه على تطوير كل ما يتعلمه، ليبدأ شيئا فشيئا في الترقي من منصب إلى منصب، بل وليسهم بانطلاقة مجموعة الخزامى الفندقية.
ولأن مدرائه السويسريين أحسوا بعقليته الفذة واكتشفوا عشقه للعمل والإبداع، وأن الهدف المالي ليس هدفه الأول، قاموا بإرساله لبعثات دراسية وتدريبية لعده دول منها سويسرا وأمريكا وتركيا.
وحاولت شركة عالمية تدير فنادق عدة بالمملكة إضافة اسمها للخزامى إلا أن الشاب المصري رفض ذلك مخاطراً بوظيفته من أجل أن يبقى على اسم الخزامى مستقلاً، وبالتالي بقاء اسم الفيصلية مستقلاً وهو ما نجح فيه بالفعل، فبقي الإسمان مستقلّان لا يرتبطان بأي شركة.
ولم تقف مواقف هذا الشاب عند هذا الحد، بل كان يرفض أن يتم ترقيته لوجود من هو أحق منه وكان هذا عذره الدائم مما زاد من تمسكهم به.
وأصبح الشاب في عام 1988 مدركاً أن مسؤوليته قد كبرت فأصبح يكثر من الزيارات للفنادق حول العالم، ليطلع على أحدث الخدمات الفندقية، وتقديمها لعملاء الخزامى، وفي عام 2000 كان الحدث الأبرز في حياة حسين حتاته حيث شهد هذا العام افتتاح برج الفيصلية كأول برج في المملكة، الذي يقول عنه أنه كان حدثاً مبهراً ورائعاً بكل ما تعنيه الكلمة .
ويواصل حتاته، أنه عُيّن قبل ذلك منسقاً لجائزة الملك فيصل العالمية منذ عام 1985 حيث تعامل مع أكثر من 130 عالم وأديب من الوطن العربي و16 شخصية حاصلة على جائزة نوبل، و حفلات قام برعايتها لملوك السعودية ( خالد وفهد وعبدالله) رحمهم الله جميعاً، والملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأطال في عمره.
وتوالت مناصب وإنجازات حتاتة الذي يعمل حالياً بمنصب نائب رئيس شركة الخزامى لقطاع الفنادق، أما الإنجازات الشخصية الذي حققها الخبير السياحي العالمي حسين حتاته فهي الشخصية الأولى الفندقية حول العالم لعام 2015، والشخصية المثالية والرائدة في مجال الضيافة المتميزة في الشرق الأوسط لعام2015، علاوة على جائزة الشخصية المصرية المثالية فى الخارج من ملتقى الموهوبين المصريين لعام 2015، ناهيك عن العديد والعديد من الجوائز العالمية والإقليمية والمحلية في الأعوام السابقة والتي لامست العشرون جائزة متنوعة .
وفي ختام حديثه وجه الخبير السياحي العالمي حسين حتاته، رسالة للشباب العربي والسعودي على وجه الخصوص، مبيناً أنهم يملكون كل القدرات والإمكانيات التي تساعدهم على الترقي في أي مجال، وفي النهاية سيحققون كل ما يسعون إليه من أهداف.
وكان ملتقى “إعلاميون مبادرون” قد كرم البارحة الخبير العالمي حتاته في برج الفيصلية وسط حضور كوكبة إعلامية مميزة من شتى وسائل الإعلام، وقدم القائمين على الملتقى درعاً تذكارياً بهذه المناسبة تكريماً لشخصية الخبير السياحي العالمي المصري حسين حتاته .