إنتشرت في الآونة الاخيرة عبر مقاطع “الفيديو” بالتواصل الإجتماعي مقاطع آثارة شريحة كبيرة من المجتمع وسببت إستنكار لطبقة كبيرة من الفقراء والعاطلين عن العمل ، وهذي المقاطع لشرذمة قليلة من الناس يتلاعبون بالنعم ويستحقرونها من أجل التكريم !! متباهين ومعتقدين أن ذلك من مكارم الكرم ومن صفات النبلاء …
صحيفة أضواء الوطن أجرت تحقيقاً مع بعض المواطنين وكان رد المواطن طارق الحربي:”أستغرب من هؤلاء المسرفين ولا أعلم سبب هذا الإسراف ،أنا طالب متخرج من العام الماضي من جامعة الملك عبدالعزيز كلية الآداب وإلى وقتنا الحاضر أبحث عن وظيفة ، أحلم بوظيفة أو المال ولم أجدهما وهؤلاء يسرفون بالمال والنعم ،فالذي يعمل بصدق لإصلاح نفسه لا يمكن إلا أن يكون في دائرة الإعتدال. بخلاف من لا يبالي بذلك، فإنه لاشك سيقع خارج دائرة الإعتدال على مستوى السلوك الغذائي أو السلوك الإجتماعي وهكذا شاء أم أبى.
وأضاف الشيخ محمد الوابلي تاجر محلات للأواني :”شاهدت عبر مقطع الفيديو من يرمي الفلوس على الإبل لكي تأكلها ، ولا أدري هل نسي هؤلاء حال بعض البلدان التي عاشت رغداً من العيش ثم إفتقدت تلك النعمة والأمن وصار أهلها لايجدون لقمة العيش ، لا أملك إلا استنكار ما يفعله بعض المبذرين والله إني لأخشى أن يعاقبنا رب الكون بما يفعل بعض السفهاء الآن !! وعلينا أن نتذكر دائما هذه الاية :
” قال الله تعالى ( إن المبذرين كانوا إخوان الشّيَـٰاطين وكان الشيطـاٰنُ لربِّه كفُورًا) وهذي الآية تكفي علامة عن ألف موعظة ، لتشابه المبذر بالشيطان كأخ له في عمله المشين ، قال رسول الله ﷺ -: “كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة”
أما أم حنان القحطاني ربة بيت فأضافت “:أعتقد ان الإسراف والتبذير إنتشر في بعض الأُسر وعلينا أن نقف قليلاً لنستحضر كلمة (الإسراف )ونحاول معالجتها بمعايشة الفقراء ومعاشرتهم ،حتى نتعلم كيفية الإقتصاد وندرك قيمة النعمة, فهناك أناس تتحسر على طعم بعض الأطعمة.
وأضافت :”إن الله تعالى جميل يحب أن يرى أثر نعمه على عبادة ولكن ليس بهذه الصور الغير مرضية المسببه لسخطه وعقابه فنسأل الله العفو والعافية …وليحاول كل مربي سواء (أم أو أب معلم أو معلمة ) غرس ثقافة الزهد والقناعة والقيم التي أوصى بها الإسلام، قبل أن نأمر الآخرين، وخاصة الأطفال والشباب والطلبه والطالبات ،وإشاعة قيم الإسلام النبيلة، وجعلها قيما سامية للمجتمع، وعندئذ سيصبح من السهل تطبيقها من قبل كل الناس.
التعليقات 2
2 pings
سلمي العويمري
26/01/2016 في 2:25 ص[3] رابط التعليق
الحمدلله علي النعمه
(0)
(0)
سلمي العويمري
26/01/2016 في 2:28 ص[3] رابط التعليق
الحمدلله على النعمه
(0)
(0)