أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم أن الغطاء النباتي في المملكة يشكل ركيزة أساسية في عمل وزارة الزراعة، لافتاً الانتباه إلى اهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالغطاء النباتي.
وأشاد سموه بجهود محافظة عنيزة واهتمامها بالغطاء النباتي خصوصاً “الغضا” الذي يعد من أهم المرتكزات الأساسية التي حافظت عليها المحافظة.
جاء ذلك خلال رعاية سمو أمير منطقة القصيم، اليوم، للقاء الثاني للمهتمين بالغطاء النباتي بالمملكة، الذي تقيمه الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالقصيم ، ممثلةً بمديرية الزراعة بمحافظة عنيزة، بحضور معالي وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي ، وذلك في منتزه عنيزة الوطني.
وشدد سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود على عنصر التوعية الذي يعد عنصراً مهما في مجال المحافظة على الغطاء النباتي، داعياً الجامعات وكليات الزراعة والجهات المعنية في المملكة إلى تكثيف الجهود في هذا الجانب .
وكان الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة قد بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
ثم شاهد سمو أمير المنطقة والحضور عرضاً عن الغابات في المملكة وتنوع أشجارها التي تبلغ أكثر من 100 نوع تتوزع على مساحة تفوق مليوني هكتار.
عقبها استعرض وكيل الوزارة للموارد الطبيعية الزراعية المهندس صالح بن علي اللحيدان أبرز التوصيات التي خلص بها اللقاء ومنها العمل على الحد من الاحتطاب في مراحله الأربع ( القطع النقل البيع الاستهلاك ) ، والتوسع في التشجير وإعادة تأهيل المراعي والغابات المتدهوره واستخدام التقنية الحديثة في ذلك ، وإشراك المجتمعات المحلية والجمعيات وتفعيل دور المهتمين بالمحافظة على الغطاء النباتي لاتخاذ القرارات اامناسبة في هذا المجال ، واستكمال الحصر والتقييم في الغطاء النباتي ، وتحديث نظام المراعي والغابات ، ووضع آلية للعقوبات للحد من التلوث البيئي ، والاستفادة من الاعلام الحديث في التوعية البيئية ، ودراسة تأثير دراسة وقف زراعة الأعلاف الخضراء وانعكاسه المحتمل على المراعي الطبيعية.
ثم ألقيت كلمة المشاركين في اللقاء ألقاها نيابةً عنهم الدكتور عبدالرحمن الصقير الذي قدم من خلالها جزيل الشكر لوزارة الزراعة على تنظيم هذا اللقاء الذي يُعنى بالغطاء النباتي والتشجير ، مشيراً إلى أن تعاليم الإسلام جاءت بالحث على الزراعة والغرس والتحذير الشديد من تخريب البيئة وقطع الأشجار.
وبين الدكتور الصقير مدى ارتباط الانسان وعلاقته بعالم النبات حينما يستخدمها في أغراضه المختلفة ، مظهراً اهمية الاشجار واصفاً بأنها رئة هذا العالم ، حتى سنت كثير من الدول القوانين الصارمة التي تحافظ على الأشجار وتمنع العبث بها ، داعياً إلى تنمية الوعي البيئي لدى المجتمع كافة ، وغرس حب الأشجار لدى النشء ، والعمل على ظهور العديد من الجمعيات التطوعية.
ثم ألقى معالي وزير الزراعة كلمة أكد فيها الدور المهم للغطاء النباتي في توفير الغذاء والمراعي والأخشاب اللازمة للبناء والدواء والطاقة ، مشيراً إلى ماسببه الاحتطاب الجائر والحرائق والتلوث البيئي في تدهور الغطاء النباتي ، معدداً جهود وزارة الزراعة لمواجهة ذلك ، والخطة الوطنية لمكافحة التصحر ، مؤكداً اهتمام وزارة الزراعة للحفاظ على الغطاء النباتي واستدامته للأجيال القادمة بمشيئة الله.
وأضاف : نظمت وزارة الزراعة أول لقاء للمهتمين بالغطاء النباتي في عام 1435 هـ ، بمحافظة الغاط ، الذي يعد أول فرصة للاجتماع بين المعنيين بالغطاء النباتي وتبادل الأراء والأفكار حوله ، حيث صدرت عنه عدة توصيات بادرت الوزارة بتطبيقها بالتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة .
وأشاد معالي المهندس الفضلي باهتمام ومتابعة سمو أمير القصيم بكل مايخص الجانب الزراعي ، كاشفاً أن المحافظة على الغطاء النباتي في بلدنا تحدي كبير جداً ، وفي ظل مانحظى به من دعم من قبل حكومتنا الرشيدة تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، للحفاظ على الغطاء النباتي ، كاشفاً أن وزارة الزراعة ستحقق الهدف الذي سيرضي الجميع ، من خلال العمل كالفريق الواحد في القطاع الخاص وفي الجمعيات التعاونية للمحافظة على الغطاء النباتي في المملكة.
عقبها كرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز المهتمين بالغطاء النباتي والمشاركين في اللقاء من المدراء العامين لشؤون الزراعة في مناطق المملكة.
كما تجول سموه خلال الزيارة في المعرض المصاحب للقاء الذي احتوى على عدد من المشاركات الحكومية والجمعيات ومراكز البحوث التي تهتم بالغطاء النباتي ، حيث زرع سموه خلال الجولة شتلة الغضا ، في لمحة من سموه للمحافظة على الغطاء النباتي ، والتشجيع على غرس الشتلات.