في تصريح لمعالي محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج الدكتور عبدالله بن محمد الشهري بمناسبة الذكرى الأولى للبيعة، قال معاليه يطل علينا عام جديد في ظل عهد الإنجازات والتنمية والتنظيم والحزم، وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين بمناسبة مرور سنة على توليه مقاليد الحكم، وإلى سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، وللشعب السعودي الكريم، وأسأل الله العلي القدير أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين, وأن يلبسه ثياب الصحة والعافية ويمده بعونه وتوفيق.
لقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ الكثير من المواقف والانجازات والقرارات التنموية والمبادرات التطويرية التي طالت مختلف جوانب الحياة في بلادنا، وحققت ولله الحمد خطوات كبيرة ومتسارعة في مجال الرقي والتقدم وفي مجال تنفيذ المشروعات التطويرية التي شملت مختلف القطاعات التنموية، تمكنت من تحقيق معادلة مهمة تمثلت في السعي الحثيث للتطور ومواكبة متطلبات العصر مع الحفاظ على الأسس القويمة التي قامت عليها الدولة.
وقال معاليه إن ما تم تحقيقه من إنجازات خلال هذه السنة التي تعتبر حقبة تاريخية للمملكة خلال هذا العهد الميمون، هي مدعاة للفخر والاعتزاز، ستبقى موثقه عبر الأحداث التاريخية، فعلى مستوى الصعيد الخارجي أصبحت المملكة بفضل الله ثم بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – واحده من ضمن الدول الأكثر تأثيرًا في القرارات الدولية، إذ تعتبر المملكة على رأس الدول التي تنعم بالأمن ومحاربة الفساد والإرهاب وتعرية أفكاره المسمومة، ونصرة الإسلام والمسلمين.
وصناعة الكهرباء كانت ولاتزال تنال دعماً منقطع النظير ومتابعة مستمرة من الحكومة الرشيدة، للرقي بها إلى مستويات تحقق أهداف التنمية المرسومة لهذه الصناعة. حتى أصبحت المملكة تضم أكبر منظومة كهرباء في العالم العربي، وتوفر خدمة ذات مستوى عال من حيث الشمولية والجودة، وزادت على أثرها قوة إنتاجية صناعة الكهرباء لتواكب الزيادة السكانية التي تشهدها المملكة. وما تم اعتماده لتنفيذ خدمات الكهرباء والمياه وايصالها إلى مخططات المنح ومشاريع الإسكان بمبلغ 20 مليار ريال، وذلك حرصاً منها على حصول المواطنين والمقيمين على الخدمة، من خلال ما تقدمه من دعم يستفيد منه جميع المستهلكين من فئة الاستهلاك السكني. سينعكس إيجاباً على المواطنين من خلال تحسن الخدمة المقدمة وايصالها لمزيد من المستفيدين، ويدل ذلك على حرص الدولة –أعزها الله-على أهمية توفير الخدمات الأساسية التي ستسهم بمشيئة الله في تهيئة المسكن الجيد للمواطن وتوفير كافة احتياجاته، كما أن هذا الدعم جاء ليواكب ما تشهده المملكة من ارتفاع في معدل نمو الطلب على الطاقة الكهربائية في المملكة الذي وصل إلى حوالي ثمانية في المائة سنوياً، وذلك بسبب النمو السكاني، والنشاط الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد في هذه الفترة. وأكثر من نصف مليار ريال تدفع سنوياً لسداد فواتير أكثر من 409 ألف مشترك من مستفيدي الضمان الاجتماعي اعانة من الدولة.
ومشاريع الطاقة المتجددة تحظى بدعم كبير من الدولة نظراً لأهميتها في تخفيض استهلاك البترول، وإيجاد فرص عمل كثيرة وخفض الانبعاثات البيئية. إن مشاريع الطاقة النووية
واستخدام المخلفات البلدية وأنواع الطاقة المتجددة الأخرى هي الأخرى محل دراسة ومحط النظر من قبل مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، وقد أعلنت المبادئ العامة لخطط المدينة للاستفادة من تلك البدائل، موضحة بأن مشاريع الطاقة المتجددة سواءً الشمسية أو طاقة الرياح أو استخدام المخلفات البلدية أو الطاقة الأرضية سوف تبدأ طرحها قريباً، بالإضافة إلى أن هنالك توسعاً كبيراً في الاستفادة من توفير الطاقة في الوقت الحالي، من خلال المصافي عبر محطات توليد تستفيد من البخار المنتج لأغراض التكرير لتوليد الكهرباء.
وفي ختام تصريحه، ذكر معالي محافظ الهيئة أن ذكرى البيعة الاولى لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا جميعاً نعبر فيها عن ولائنا وحبنا لوطننا الغالي ولقيادتنا الرشيدة، مجددين العهد والولاء الصادق بأن نكون على قدر المسئولية وعند ما يتطلع إليه يحفظه الله، داعين المولى عز وجل أن يمتع خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية وأن يمده بعونه وتوفيقه، وأن يحفظ سمو ولي العهد، وولي ولي العهد، وأن يديم على الوطن نعمة الأمن والأمان والاستقرار