للرسالة هدف:
“جمّل الله حالكم “!!
كلمة بمفردها تحمل في طياتها أروع صور الوفاء والمحبة والإخاء “جمّل الله حالكم” .. تأخذ طابع الإشادة والثناء على موقفاً ما ..
درجت منذ العصور الأزلية على ألسن المجتمعات العربية .. أفراد وجماعات.. كتعبير عن رد الثناء والمعروف و المواقف العصيبة .
جميلة.. لايدرك معناها إلا من تذوق مرارة الموقف المنتهي بوقفات الرجال فبادلهم بـ”جمل الله حالكم” .
حكم وأمثال وعبر وأقوال تناقلها الأجيال من حقب الزمن التليد عبر عصوره المختلفة كضرب للأمثال في حل بعض القضايا أو الظروف الخاصة بهدف التأثير للعودة إلى حافة زمن ليس ببعيد من تقاليد عريقة ومبادئ وقيم للاباء والأجداد فما أجمل تلك الصور وأروعها حين تدلف إلى أبواب المكارم والتسامح متوشحة بالأصول والتقاليد العربية الأصيلة .
الحياة .. مليئة بالعجائب والغرائب وكل شخص يبحث عن الجمال والكمال .. فالكمال لله سبحانه وتعالى وما أجمل أن يقال لمسدي المعروف أحسنت وأصبت وعوضك الله بما صنعت وجمّل الله حالكم في حلكم وترحالكم ..
التلميع الزائد:
ظاهرة بدأت تصاعدياً في مجتمعاتنا الخليجية وأصبحت مناسباتنا ومحافلنا لاتخلو من بند “التلميع ” والتفاخر والمباهاة بصور تعكس تراجع ثقافة شعوبنا للخلف والعودة إلى مسرح القبلية والطائفية والاستشهاد بواقع سفك الدماء والتناحر والفرقة لأجل توظيف مفردات نثرهم شعراً بواقع أمر وأدهى أن كان لايمت للواقع بصلة ..
فلنكن عقلاء نبلاء !!
الصمت الوقح :
فكرة ..كفكرة معالي الوزير .. هكذا جبلت الإنسان عجيب غريب يضن أن ببصمته حقق مكانته وحكمته واستطاع أن يشارك برأيه صامتا .. يتنصت ويهمس ويلمز وكأن وجوده صامتاً حلاً لمداخلات المتناظرين .
يؤلمني حقاً أن بعض الشخصيات ينتهج أساليب خاطئة .. لا تتوافق مع ما نعايشه اليوم من انفتاح في كل أوجه الحياة تقنياً وإعلامياً وثقافياً واجتماعياً ويحجب رأيه وصوته في أي نقاش بناء لاسيما أن بعض الشخصيات وضع بمكانته وفي مقدمة المجموعة أو المدعوين وعلى كرسي مرصع باللون الذهبي الكلاسيكي الفاخر ولكن للأسف فاهم خطأ أو لم يستوعب المثل المشهور .. “إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب”..
فهذا المثل يطلق على المواقف الساخنة “العامية” والتحاور بفضاء “هلامي” ليس له طعم ولا رائحة ومذاق فيجدر به الصمت .
نتمنى أن تصل الرسالة ونصحصح مجدداً ونكون أعضاء فعالين في كل جانب .
مدخل:
مهما عصفت بك الحياة فإن الله الذي يخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي قادر على أن يجعل لك مخرجا ويرزقك من حيث لا تحتسب .
بادر بكلمة رقيقة تولد المحبة وتزرع الثقة وترسم البهجة والسرور على متلقيها .. كلمة شكر .. عرفاناً ووفاءً وجمالة لكل من أسدى لك جمالة أومعروف سواء بقلمه أو فكره أو ماله أو جهده .
الكاتب: بشير الرشيدي
b-s-basheer@hotmail.com
11 تعليقات
مقال قمة الروعه بقلم عودنا على الابداع وعلى اختيار اجمل العبارات
والكلمات التي تفيد المجتمع وهذا ليس بغريب على صاحب الابداع الكاتب الصحفي بشير الرشيدي لك اجمل التحيه والتقدير?
لله درك يا زعيم …جمل الله قلمك مجددا …أراك نثرك توهج شكرا جزيلا
مبدع ياكتبنا العزيز
وفقك الله كاتبنا المميز علي هذا المقال الجميل الذي
يحاكي الواقع بالمجتمع دايما مبدع ابا عبدالله
فشكرا لك من الاعماق
كلام في الصميم يعبر عن الحال فياليت قومي يعلمون
خُلقت هكذا والإبداع صنوان .. وفقك الله أبا عبدالله .. زدنا بارك الله فيك من معين إبداعك .. حفظك الله .
قمته الابداع والتميز
عوفيت وبوركت
سلمت أناملك ياأباعبدالله مقال في غاية الأهمية ????????✌✌✌✌✋✋✋✋
قمته الابداع والتميز
شكراً ياقلماً جفف الأقلام ولم يجف حبره