وصف معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن الذكرى الأولى لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بأنها ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن ، وكل عربي ومسلم ، فخادم الحرمين الشريفين له مكانة عظيمة ، وحب كبير ، فهو رجل الإنسانية ، وصاحب المبادئ الرفيعة ، والمبادرات الرائعة ، والقرارات الشجاعة ، والسياسة الحكيمة ، والتوجيهات السديدة ، والأحاديث المؤثرة ، فسجله – حفظه الله – عامر بالمواقف المشرفة ، مشيداً مدير جامعة المجمعة بما تحقق خلال العام الأول من قيادة خادم الحرمين الشريفين لهذا الوطن من إنجازات ، وماصدر من قرارات وتوجيهات ، وما انتهجه من قوةٍ في المواقف ، وما طرحه من مبادرات ، وما قدمه من دروس في مواجهة التحديات ، وما قام به من أعمال رفعت من مكانة المملكة وقيمتها وهيبتها ، وما اتخذه من قراراتٍ حازمةٍ أعادت ترتيب أوراق المنطقة وفرضت واقعاً جديداً يرتفع فيه صوت الحق وتتحول فيه الأمور لميزان العدل والصواب ، ويتغير مجرى الأحداث لمصلحة المستضعفين من أبناء المنطقة ، والانتصار لقضايا الأمة ، والوقوف في وجه الظلم بكل أنواعه ، كما اعتبر أن كلمته – حفظه الله – الخاصة بإعلان الميزانية العامة للدولة وما احتوته من شفافية ووضوح تعطي أفضل انطباع عن السياسة الاقتصادية المتينة للدولة ، و تمنح الارتياح الكبير تجاه ما أُعلن في الميزانية من أرقام ، وما صدر من قرارات ، حيث تعد خطوة من الخطوات التي يقودها – حفظه الله – في الطريق لتأسيس مرحلة جديدة من التطوير والنمو ، تشمل كافة أجهزة الدولة دون استثناء ، مع الدفع بمواصلة مسيرة البناء والنهضة ، مما يضمن – بإذن الله – استمرار التنمية على قواعد متينة وراسخة وثابتة ، ومواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الإقليمية والدولية ، مع إطلاق برنامج إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية شاملة ، وأن هذه الميزانية تمثّل بداية برنامج عمل متكامل وشامل لبناء اقتصاد قوي , وقائم على أسس ومعايير شاملة ، تتعدد فيه مصادر الدخل ، حيث يمثل ذلك الكثير من الحكمة والرؤية الثاقبة ، ورسالة واضحة المعالم مفادها أنَّ التجديد لا يتوقف ، وأنَّ مسيرةَ التنميةِ مستمرةٌ , وأن التطويرَ نهجٌ لن تتخلى عنه الدولة في سبيل التقدم والرقي مهما كانت الظروف وصعوبة المرحلة ، مع تنمية المدخرات ، وزيادة فرص العمل ، مع مواصلة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية ، وتطوير الخدمات الحكومية المختلفة ، ورفع كفاءة الإنفاق العام ، ومراجعة منظومة الدعم الحكومي ، مع التدرج في التنفيذ لتحقيق الكفاءة في استخدام الموارد ، والحد من الهدر ، وهذا دليلٌ قاطع على ما تعيشه المملكة من استقرار سياسي مثالي ، وثبات للاقتصاد السعودي ، وصموده أمام الأزمات والتحديات التي تحيط بالوطن الغالي ، والتي تأثرت بها كثير من دول العالم ، ويتضح ذلك من خلال توجيهاته – حفظه الله – المباشرة للمسؤولين بأن يضعوا نصب أعينهم مواصلة العمل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة ، والتأكيد عليهم بتنفيذ مهامهم على أكمل وجه ، وخدمة المواطن الذي هو محور الاهتمام ، وعدم القبول بأي تهاون في ذلك ، والاستمرار في مراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها ، والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها ، وبما يحفظ المال العام , ويضمن محاسبة المقصّرين ، ليرفع – حفظه الله – بهذه الكلمات درجات الاهتمام لدى المسؤولين بشؤون المواطن إلى أعلى مستويات الاهتمام والمتابعة ، وتأكيداً من مقام خادم الحرمين الشريفين أنَّ استمرارَ البناء يستوجبُ قوةً في المواقف ، وحكمةً في القرارات ، واستجابةً للمتغيرات من أجل مزيدٍ من العمل والعطاء ، ومضاعفة الجهد لتحقيق الآمال ، والارتقاء بالطموحات ، خدمة للدين ، ورفعة للوطن ، كما أنه – وخلال عام – أصدر عدداً من الأوامر الملكية التي تصبُّ في مصلحة الوطن بجميع أجزائه ، والمواطنين بجميع فئاتهم ، وتشمل جميع قطاعات الدولة ، وتتواكب مع المرحلة التاريخية التي نعيشها ، وتنسجم مع ما يشهده العالم من تطور في جميع المجالات ، كما شملت جانباً إصلاحياً ، وجانباً تنموياً ، مع إعادة صياغة الكثير من الأنظمة والإجراءات الإدارية والفنية ، وإنشاء كيانات جديدة تحقق متطلبات المرحلة ؛ لترسم خطوات تطويرية تقوم على أُسس علمية ، وخطط منهجية ، ورؤى مستقبلية ، ستكون نتائجها ملموسة بإذن الله ، كما أن خادم الحرمين الشريفين ليس بالشخصية العادية التي يمكن لنا أن نحيط بكنهها في بضعة أسطر ، أو بضع كلمات ، فسلمان الملك ، وسلمان الإنسان ، وسلمان القائد ، وسلمان الإداري ، وسلمان المؤرخ ، وسلمان الخبير بالرجال ، هو شخصية فريدة ، ورمز عربي له من الخلال والصفات والمزايا ما لا تحيط به بضع كلمات ، فهو أحد ركائز الدولة القوية ، والشخصيات الوطنية المؤثرة ، والمشارك في القرارات الهامة منذ خمسين عام ، وصاحب الأعمال الخيرية ، والمواقف الإنسانية ، حيث يعد من مؤسسي العمل الخيري والتطوعي في المملكة ومُسيريه ومتابعيه ، وأكبر الداعمين والراعين لنشاطاته ، ومشواره – حفظه الله – زاخر بالفضائل والإنجازات النبيلة ، ويمتلك سجلاً حافلاً بالبذل والعطاء وروح المحبة ، كما أن إنجازاته الإدارية في التخطيط والتطوير وفن الإدارة تعدُّ نموذجاً فريداً يستحق الاقتداء ، إضافةً لما قدمه خلال فترة عمله في وزارة الدفاع من عمل كبير ، بتفقد كل القطاعات ، وإسعاد أبنائه العسكريين بالاطلاع على أحوالهم ، والجلوس معهم على موائدهم ، وتوجيهاته الكريمة لهم ، فمسيرته مسيرة نموذجية ، وسيرة عطرة ، مذكراً الدكتور المقرن بما قدمه -حفظه الله – من عطاءٍ خلال عمله أميراً لمنطقة الرياض ، ولمدة خمسين عاماً كانت حافلة بالعمل الصادق المخلص ، والمصحوب بالنجاح ، الذي بدأ من خطوات التخطيط والتأسيس والبناء إلى مراحل التطور والإنجازات والنهضة الحضارية والمشاريع العملاقة والتوسع في الخدمات وحسن التنظيم ، والتي سوف تذكرها الأجيال ، ويبقى أثر هذه الأعمال في مدينة الرياض سنوات طويلة ، فما صنعه – حفظه الله – في مدينة الرياض يعد معجزةً في تاريخ تأسيس المدن ، ومقاييس الأمم وتاريخ الحضارات ، حيث ترك مدينة الرياض مدينة عصرية تضاهي بجمالها وتنظيمها ونظافتها وروعة مبانيها أجمل مدن العالم ، كما أن ما حققه خلال فترةٍ قصيرةٍ من حكمه يضاهي مايتحقق خلال سنوات ، فاختيار مجلة “فوربس” الأمريكية له – حفظه الله – ضمن أوائل الشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم يعبر عن واقع ملموسٍ ويعكس ما تحقق خلال عام , ويستند على حقائق ثابتة , واعتراف بإنجازات واضحة للعيان , يحققها هذا الرمز كل يوم , وشهادة جديدة , واستكمالاً لإشادات سابقة ومتكررة , وما تثيره شخصيته من إعجاب الكثيرين في العالم ، حيث تصدّر خادم الحرمين الشريفين قائمة أقوى الشخصيات في العالم ، والتي شملت رؤساء وملوكاً لعددٍ من دول العالم ورجال أعمال وشخصيات شهيرة ، سواءً على الصعيد السياسي أو الاقتصادي ، ليأتي ذلك امتداداً لعددٍ من الأوسمة والألقاب والجوائز العالمية ، والاختيارات التي حصل عليها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله – في جميع المجالات ، واختتم معالي الدكتور خالد المقرن تصريحه بالدعاء لله تعالى بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، ويطيل في عمره , ويبقيه ذخراً وسنداً لشعبه ولأمته الإسلامية والعربية , وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية , وأن يوفقه لما يحب ويرضى , إنه ولي ذلك والقادر عليه , وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز , وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز , ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والاستقرار والعزة والتمكين والازدهار .