ألزمت بعض البلديات جميع المخابز بحظر استخدام الديزل واستبداله بالكيروسين الأبيض «الكاز» أو الكهرباء أو الغاز الطبيعي، للحد من التلوث الناتج عن انبعاثات الاحتراق.
وقابل أصحاب المخابز القرار بانتقاد كبير، مؤكدين أن ذلك سيرفع التكلفة لمختلف أنواع المنتجات، مقدرين الزيادة المتوقعة بنحو 40 في المئة تقريبا، مشيرين في الوقت ذاته إلى عدم إمكانية رفع سعر الخبز الأبيض بسبب رفض الجهات المختصة إجراء أية تعديلات على أسعار الخبز، فيما فتحت الأبواب أمام المخابز لتعديل أسعار المنتجات الإضافية مثل الحلويات وغيرها.
وقال ماهر الجشي «مستثمر» إن مبررات القرار بحظر استخدام الديزل في المخابز تتمحور في الحد من التلوث الناجم عن انبعاثات احتراق هذه المادة، رغم أن الكيروسين الأبيض يطلق ملوثات في الجو، مضيفا: ترتفع أسعار الكيروسين عن الديزل بنحو 40 في المئة بخلاف سعر الكهرباء والغاز التي شهدت زيادة في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يسهم في ارتفاع التكلفة الإنتاجية لمختلف المنتوجات.
ولفت إلى أن عملية استخدام الغاز ليست بالسهولة التي تتصورها البلدية، فالعملية تتطلب وجود بنية تحتية جاهزة، فضلا عن تجهيز المواقع بخزانات كبيرة، مضيفا، أن شركة الغاز تضع اشتراطات خاصة فيما تطالب البلدية باشتراطات أخرى، الأمر الذي يضع أصحاب المخابز في حيرة وإرباك.
وأكد أن أصحاب المخابز رفعوا خطابات عديدة إلى الجهات المختصة عبر غرفة الشرقية لإعادة النظر في الأسعار خلال العام الماضي، مبينا، أن عملية زيادة أسعار الخبز ليست متاحة، نظرا لكون الدقيق المستخدم مدعوما من الدولة وتحصل علية المخابز بأسعار مدعومة.
شاركه الرأي أحمد سعيد «مستثمر» الذي أكد أن زيادة أسعار الديزل سترفع من إجمالي التكلفة الإنتاجية، مبينا، أن مخبزه لا يستخدم الديزل بل يستخدم الكهرباء والغاز، مضيفا أن عملية تقدير الزيادة الناجمة عن زيادة أسعار الوقود والكهرباء ستتضح بشكل أكبر خلال شهر.
وأفاد بأن المطالبة بتعديل أسعار الخبر ليست جديدة، كونها أثيرت قبل قرار ارتفاع أسعار الوقود، بيد أن عملية الزيادة ليست متاحة أمام أصحاب المخابز.
في المقابل أوضح رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد بن محمد مغربل قيام إدارة صحة البيئة بالبلدية بتنفيذ آلية العمل في المخابز، موضحا أن البلدية طالبت المخابز الآلية والنصف آلية بعدم استخدام مادة الديزل في عملها، لما يسببه ذلك من أضرار تتمثل في انبعاث الدخان الكثيف، وما يسببه ذلك من خطورة على الصحة العامة، مضيفا أن البلدية اعتمدت الكيروسين الأبيض (الكاز) أو الكهرباء أو الغاز الطبيعي بدلا من الديزل.