حقق مطار الملك خالد الدولي بالرياض خلال العامين الماضيين العديد من الخطوات التطويرية، والتي واكبت اهتمام هيئة الطيران المدني بالعمل على التوسع في قدرات جميع مطارات المملكة، كما تركز الإدارة الحديثة للمطار على عامل أساسي في تحقيق التغير نحو الأفضل، والبدء في وضع لبنات حقيقية للعمل وفق أساسيات العمل بفكر القطاع الخاص، الذي يركز على الجودة وتحقيق رضا جميع أطراف المستفيدين من خدماته، ويواكب هذا التوجه، تطلع مسؤولي الهيئة والمطار للبدء بمرحلة جديدة من العمل وفقا لتحقيق أهداف الهيئة بتخصيص جميع أعمال المطار، وتحقيق شراكات فعالة مع القطاعات ذات الصلة بحركة السفر الداخلي والدولي، وتحقيق أهداف النمو في مختلف الأعمال التي تناط بالمطارات الحديثة ذات القدرة الاستعابية الكبيرة، فمن خلال إحصاءات الحركة الجوية، ومن المتوقع أن يبلغ عدد المسافرين بمطار الملك خالد الدولي بعام 2015م حوالي (22.5) مليون مسافر مقارنة ب(20,8) مليون مسافر في عام 2014م بمعدل نمو قدره (8%)، وهو رقم كبير مقارنة بأعمال التغيير والتطوير الجارية على صالات المطار في الوقت الراهن، وسيكون عام 2016 بدء قفزات تدريجية في استعياب المسافرين.
ويأتي مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي في الرياض بالمرحلة الأولى، كأحد أهم وأكبر المشروعات هيئة الطيران بتنفيذها في الوقت الراهن، حيث ستكون طاقته الاستيعابية في المرحلة الأولى إلى (35,5) مليون مسافر سنويا، أي ثلاثة أضعاف الطاقة الحالية، ورفع العدد الإجمالي للبوابات ليصبح (46) بوابة بدلا من (24)، ومشروع تصميم وإنشاء الصالة رقم (5) والمرافق التابعة لها، والمتوقع تدشينها بالربع الأول من 2016 وهي صالة جديدة بالكامل ستبلغ طاقتها الاستيعابية (12) مليون مسافر سنويا، تنفذ في الوقت الراهن على مساحة (100) ألف متر مربع تقريبا، وستضم (8) بوابات مزدوجة كما يشمل عقد التنفيذ أيضاً، إنشاء شبكة طرق وجسور تمثل منظومة حديثة تربط المناطق المطورة بالطريق الرئيس الذي يربط المطار بمدينة الرياض، علاوة على ربط صالات السفر الأخرى وجميع مرافق مدينة المطار.