تذمر أهالي أحياء شمال وشرق محافظة عنيزة في منطقة القصيم من انتشار الأدخنة المتصاعدة من الكسارات الواقعة بالقرب من منازلهم في خطورة بالغه وتلوث بيئي لأهالي الحي مناشدين الجهات الحكومية بالتدخل والوقوف على المخاطر التي تنتج من الأدخنة والتأكد من إجراءات السلامة الخاصة بالبيئة .
وأعرب المواطن فهد سعود المطيري عن تخوفه من انتشار تلك الكسارات في مواقع سكنية معرضه إلى مشاكل بيئية مطالبا بنقل الكسارات إلى خارج المناطق السكنية والوقوف من الجهات الرقابية للتأكد من الاشتراطات البيئية لعمل تلك المنشات مشير إنها تخلف أضرارا جسيمة .
وأشار أستاذ كلية الزراعة و مشرف رابطة آفاق خضراء البيئية عبد الرحمن الصقير أن أنشطة المحاجر والكسارات ظاهرة عالمية تسبب القلق والاهتمام في كثير من الدول بما فيها المملكة كما تسبب أنشطة المحاجر ومقالع الصخور والكسارات التي انتشرت بشكل كبير وعشوائي في المملكة ، إلى الكثير من الأضرار على البيئة والإنسان ، وهي أضرار يلمسها بشكل واضح ومباشر وتعمل الكسارات على خلخلة ونقل التربة واقتلاع الصخور مما يؤثر بشكل مباشر على النظام البيئي المحيط بكافة مكوناته ويسبب خللا في مجاري المياه الطبيعية في المنطقة المتأثرة وهذا يؤدي بالمحصلة إلى تدمير الغطاء النباتي الذي يعد ركيزة أساسية للتنوع الحيوي .
وأكد أن كميات الغبار والأتربة والأدخنة المنبعثة من المعدات والآلات في مواقع الكسارات يمتد أثرها إلى مناطق أبعد مسببة تلويثا للهواء وأضرارا مباشرة على الغطاء النباتي والتنوع الحيوي بشكل عام حيث يغلب الجدب والشحوب على تلك المناطق. كما تتسبب الزيوت والمواد البترولية المتسربة في مواقع الكسارات الكثير من الآثار الضارة بالبيئة حيث قد تتسرب للمياه الجوفية وتلوثها كما تحول دون نمو النباتات في المناطق المتأثرة وتقضي على كافة أشكال الحياة .
من جهتها أوضحت بلدية محافظة عنيزة أن موقع الكسارات الواقع بطريق عنيزة العوشزية وعنيزة المذنب هو موقع مجمع كسارات وجميعها مرخصة ومعتمدة ولم يتم رصد أي مخالفة بهذا الخصوص مؤخراً ، وأما فيما يخص المتابعة والمراقبة ، فإن البلدية ليس لها رقابة مباشرة على الكسارات، وإنما توجد لجنة خاصة بالكسارات تابعة للمحافظة والبلدية عضو فيها، وهي تتبع للجنة علياً للكسارات بمنطقة القصيم يترأسها سمو أمير المنطقة.