هيبة الاختبارات

 تمنيت أني لازلت طالبا مدرسيا حتى الآن ، فالاختبارات أصبحت وقت دلع وترفيه ، أصبحت مكان للاستعراض والتصوير.
إن الاختبارات قديما كانت جزء من هيبة التعليم ، بل إنها تشكل هيبة كبرى لدى المتعلم ، فالجميع يستعد لها بكل ما أوتي من قوة ونشاط.
كنت ولا زلت اعتقد أن التعليم لم يبقى من هيبته غير الاختبارات ، لكنها تنخر الآن وتحطم ، فما صور التلميع والتدليع إلا صورا مشوها للتعليم والتعلم.
جميل أن تنسق الاختبارات وترتب أمورها ، والأجمل أن تكون بيئتها مساعدة للطالب ومحفزة له ، لكن ليس بالصور المنتشرة والتي يغلب على أكثرها المبالغة و ( الهياط ) .
بل إن بعضا من هذه المبالغات ماهي إلا تشتيا وتشويشا للطالب واللجنة بأكملها.
إن التعليم يحتاج إلى من يعيد هيبته إلى مكانها الطبيعي ، وأن تعود للمعلم هيبته واحترامه ، وهذا لن يحصل إذا كان المعلم هو نفسه من يدمر هيبته بتصرفاته والتقليل من شأنه.