أكد معالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ خالد بن عبدالله العرج أن الميزانية العامة للدولة للعام المالي القادم (37 – 1438هـ)، هي قراءة واستشراف لمستقبل وطن غالٍ يحتضن أبناءه وبناته بكل الحب والخير، وتحمل في طياتها حرص هذه الدولة المباركة على بناء الإنسان السعودي ، من خلال أرقام تستهدف الدعم والتوسع في مشاريع البنية التحتية، لتعكس المستوى العام للتطور والنهضة التي تعيشها بلادنا المباركة في جميع المجالات، وهي تنعم بقيادة حكيمة ورشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (أيده الله)، مع عضيديه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وأشار معاليه إلى أن أرقام الميزانية لهذا العام وما احتوته من مخصصات ونفقات تعزز لمسيرة البناء التي تنشدها تطلعات القيادة الحكيمة، وسباقها مع الزمن في تحقيق الإنجازات والطموحات بمجموعة من القرارات الحازمة، برغم ما يواجه الاقتصاد العالمي من صعوبات بشكل عام إضافة إلى ما تمر به أسواق النفط العالمية من تطورات في انخفاضٍ كبير في أسعار البترول، وذلك لضمان تحفيز الاقتصاد واستمرار النمو فيه، وفق معطيات تنموية ومؤشرات تمتلكها المملكة العربية السعودية، وخطط وبرامج متنوعة من أهمها برنامج التحول الوطني الذي سيسهم في دعم الرؤى والأفكار والخطط التي تتطلع لها القيادة الرشيدة في السنوات المقبلة في تعزيز العملية التكاملية بين القطاعين العام والخاص، ومواصلة تحسين وتطوير الأداء للقطاع الحكومي، وتطوير التعليم، والاستغلال الأمثل للموارد.
وبين معاليه أهمية الأرقام التي عرضها زملاءه معالي الوزراء والمسئولين في أرامكو في المؤتمر الصحفي، والتي يظهر من خلالها السياسات الاقتصادية الجديدة للدولة، والتي تعطي الخطط والاستراتيجيات العامة للعمل في المستقبل، وهذا ما يدل على حرص القيادة الرشيدة -حفظها الله- في رسم خططها العامة وفق أسس متينة، هدفها تحقيق الأهداف التنموية الشاملة.
وأختتم معاليه تصريحه بتأكيده على أن وزارة الخدمة المدنية مستمرة في العمل الدؤوب على تفعيل خططها التطويرية بما يتناسب مع التوجيهات السامية الواردة في ميزانية هذا العام، تحقيقاً للأهداف والرؤى الأساسية لوزارة الخدمة المدنية ,عبر دراسة كافة جوانبها المحيطة, بما يتفق مع توجهات الدولة التي تؤكد بشكل متواصل على تطوير أداء الجهاز الحكومي, والعمل على تحسين بيئة العمل ورفع الإنتاجية وذلك من خلال إطلاق برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية وهو الأمر الذي يأتي انعكاساً لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- الخاص بالوظيفة العامة والتنمية الإدارية، رافعاً الشكر والتقدير وعظيم الامتنان للقيادة الرشيدة على كل ما توليه من دعم واهتمام بموظفي الخدمة المدنية.