تحت رعاية سعادة مدير مستشفى الملك فيصل بالعاصمة المقدسة الدكتور نادر بن حمزة مطير ، انطلقت اليوم الأحد 9 / 3 / 1437هـ بقسم التدريب والتعليم بالقاعة الكبرى دورة تدريبية بعنوان ” ضغوط العمل ” والتي تقيمها إدارة التدريب و الابتعاث بصحة مكة المكرمة بالتعاون مع قسم التدريب والتعليم بالمستشفى وتستمر لمدة يومين واعتمد لها سبع ساعات تدريبية .
وقدم الأخصائي النفسي الدكتور محمد فضل الدورة بحضور العاملين من مختلف أنحاء المملكه وأقسام المستشفى والتي تستهدف جميع الفئات حيث تطرق فيها إلى تعريف مفهوم ضغوط العمل وماهية الضغوط ، وأنواع الضغوط ، ومصادر الضغوط ، وأثارها والحلول ، مبيناً أنه يعاني منها مختلف المستويات الإدارية والطبية في أي منظمة وتختلف باختلاف طبيعة العمل والمنصب الذي يتبوؤه الموظف ، مبيناً أن التخطيط العلمي السليم يؤدي إلى تخفيف ضغوط العمل وكثرة العمل تؤدي إلى الضغوط مؤكداً أن على الموظف والقيادي معرفة كيفية التخلص من هذه الضغوط وان عليه أن يحول الضغوط السلبية إلى ايجابية .
وأضاف قائلاً ، لا يوجد عمل بلا ضغوط ولكن هناك من لديه طموح وأخر يبحث عن عمل يعتقد أن ليس فيه ضغوط ، وهذا الفرق بين الموظف الطموح والغير مجتهد في الجهة المقابلة ، معتبراً أن من يعتاد على ضغوط العمل أفضل من الذي يتهرب منها ، وقال من أهم أسباب التي تؤدي إلى ضغوط العمل هي ، نقص مهارات الموظف ،وزيادة الأعباء الوظيفية عليه ، وتعارض أدوراه داخل المنظمة أو غموضها ، عدم تمكن الموظف التكيف مع محيط عمله ، وعجزه عن انجاز عمله بسبب إتباعه سياسة التسويف ، إضافة إلى الفرق بين المؤهل العلمي ومركزه الوظيفي الذي يقل عن طموحه ، و افتقاده لمهارة التخطيط السليم ، وأخيرا ما يتعرض له الموظف خارج المنظمة من ضغوط حياتية وأسرية.
وقال ، إن على الموظف التسلح بعدد من الوسائل التي تعينه على مواجهة ضغوط العمل ومن أهمها ، الإيمان بان الله سبحانه وتعالي هو القادر على إزالة همومه وأحزانه ومن ضمنها ضغوط العمل ، وضع الحلول التي تقيك من ضغوط العمل وتناسب بيئة العمل ، والاستيعاب الايجابي لضغوط العمل بشكلها وصورتها الصحيحة ، وإعطاء المشاكل حجمها الطبيعي ، وبذل الجهد أن تكون متسامحا واجتماعياً داخل المنظمة وخارجها ، والراحة الجسدية والنفسية للموظف ، مع إعطاء إمكانياتك وقدراتك حجمها الطبيعي ولا تحملها فوق طاقتها ، وكسر الروتين ، وتطوير مستواك التعليمي حسب تخصصك العلمي ، والاجتهاد في اكتساب المهارات الجديدة ، والاطلاع على تجارب الناجحين ، البعد عن الخوف والإقدام على العمل ، مع أهمية تعويد النفس على القناعة .
وأكد ، أن هناك نتائج سلبية تنعكس على الموظف والمنظمة بسبب ضغوط العمل ، إصابة الموظف بمشاكل صحية ، والسلوك السلبي نحو نفسه والمنظمة ، تأثر انقطاع العلاقة بين الموظف والمنظمة ، له الإنتاجية ، تنامي الإحساس بالإحباط ، وتأخر النضج الإداري مع القلق والاكتئاب ، الغياب والتأخر عن العمل ، أو التوقف عن العمل ، كثرة الشكاوي وضعف الاتصال مع الآخرين ، واتخاذ القرارات الخاطئة ، مشيرا إلى أن الضغوط المادية والمعنوية والسلوكية والوظيفية قد تؤدي إلى تسرب الموظفين للعمل في منظمات أخرى ، مشددا على ضرورة إتباع مراحل إدارة الضغوط من خلال الوسائل والطرق المناسبة لكل حالة وذلك للتغلب على مسببات ومصادر تلك الضغوط .