أوضح المدير الاقليمي للحلمة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا في كل من الأردن ولبنان وتركيا الدكتور / بدر بن عبد الرحمن السمحان ان الحملة تستعد لإصدار التقرير السنوي لأعمال وبرامج الحملة طيلة عام 2015م .
وبين الدكتور بدر السمحان في حوار خاص جمعه بالزميل بسام العريان قبل أيام تمهيداً للقاء موسع لإعداد التقرير السنوي ، ان الرؤيا السديدة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – كان لها بفضل الله الاثر البالغ و البصمة الواضحة في نجاح وتميز المشاريع الاغاثية المتعددة لمملكة الإنسانية مقدما شكره الى الشعب السعودي الكريم على تبرعاته الدائمة والمتواصلة لصالح الاشقاء السوريين وإغاثتهم في ازمتهم ، داعيا المولى عز وجل ان يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وان يجزي كل من ساهم خير الجزاء.
موضحاً العريان أنه قام بالعمل العام الماضي متطوعاً مع الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا ، قائلاً : نلت شرف العمل معهم انطلاقاً من “ولك مثل أجره” وإن أجرهم إن شاء الله عظيم ، أولئك اللذين يرسمون الابتسامة على وجوه الأشقاء السوريين ناقلين لحمة شعب مع ملك عظيم وولي عهد أمين بالأشقاء السوريين رحيم .
لقد تابَعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا منـذ ولادتـها عام 2011 قضية الشعب السوري الشقيق والمعاناة التي عاشوها جراء التهجير من بلادهم نتيجة القتل والتدمير والصراع الدائر فيها ، فبدأت تسير بخطى حثيثة لتغطية جزء كبير من احتياجات الأشقاء السوريين بتوجيه وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا.
واستمرّت الحملة بالعمل على قدم وساق حاملة على عاتقها توفير كل ما من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب السوري الشقيق ويدعم خروجهم من هذه الكارثـة الإنسـانية ، وحملت مسؤولية إغاثـة شـعب يُـدَك بالمدفعيـة، ويُقصـفُ بالطائـرات ،ويُقتـل بالأسـلحة الكيماويـة ، شعب لم يعد يملك شيئا من مقومات الحياة سوى الكرامة والإرادة .
تهدف الحملة الى الارتقــاء في العمــل الإنســاني الإغاثــي مــن اجل إتقــان دورهــا المفصلــي في ايصال الدعم لمستحقيه في وقت تقف فيه معظم الدول عاجزة أمـام هَـوْل احتياجـاتهم سواء في الداخـل السوري أو الدول المجاورة التي لجأ إليها الأشقاء السوريون ، وأدت الحملة دوراً مهما في تقديم الاحتياجـات الإنسـانية العاجلـة بأساليب ، محترفـة، وعاليـة الجـودة .
فقدمت لهم الاغاثة العاجلة في الشتاء وزمهرير البرد ، وأغاثتهم في الصيف وارتفاع درجات الحرارة وساهمت بالحد من انتشار الأوبئة والأمراض الصيفية منها والشتوية ، كما أغاثتهم في الغذاء والدواء والدراسة والعمل ، وذلك من خلال خريطـة إغاثـة واضحـة ومُحدّثـة حددت بموجبها المناطـق الجغرافيـة الواجـب اسـتهدافها والاحتياجـات الأكثـر إلحاحـا وحسـب الأولويـة والنوعيّـة ، ونفّذت العديد من الخدمات الغذائية والإيوائية والصحية والتعليمية والإغاثية للنازحين داخل سوريا واللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا وسيرت الجسور الإغاثية البرية والجوية لمباشرة توزيعها بشكل مباشر، وعقدت الحملة العديد من الشراكات في العمل الإنساني مع عدد من الـمنظمات الدولية والإقليمية؛ إسهامًا في التخفيف من معاناة مئات الآلاف من الأسر السورية الـمُتضررة.
كما قامت الحملة برفـع جاهزيـة المنشـآت الخاصـة بالرعايـة الصحيـة، والتأكـد مـن امتلاكهـا للمخـزون الـكافي مـن المواد الطبيـة لتلبيـة الاحتياجـات المختلفة ، وقدّمت العلاج للمرضى والمصابين دون النظـر إلى الخلفيـات السياسـية والعرقيـة وأيـة عوامـل تفرقـة أخـرى ، وهـذا مـا وضعته الحملة وركزت عليه في بداية انطلاقها وهو الأسـاس الإنسـاني الـذي كان اللبنـة الأولى لتأسيس العيادات السعودية في مخيم الزعتري .
حيث تعمل الأقسام المختلفة للعيادات السعودية على مراقبـة الأوبئـة والحـد مـن انتشـارها، عـن طريـق تحديـد الإشـارات الأولى لظهـور وبـاءٍ معيّـن، و تتسـم بالسـرعة الكليـة لـدرء المخاطـر التي قـد تنجـم عـن انتشـار الآفـات المختلفـة.
توفر العيادات السعودية بالزعتري الخدمات التالية :
1- عيادة الأسنان التي تقدم خدماتها للمرضى وتوفر المواد الطبية
2- الصيدلية التي تعتبر شاملة وكافية لخدمة جميع العيادات واقسامها
3- المختبر يقدم التشخيص الدقيق والمتخصص
4- تأمين اللقاحات الطبية وأدوية فصل الشتاء للاجئين
5- تقديم الإدارة للخدمات الاجتماعية والتوعوية والتثقيفية
6- عيادة الدعم النفسي وتخدم من تضرروا نفسيا من ارامل وزوجات معتقلين وأطفال وجرحى وكافة اللاجئين المحتاجين للدعم النفسي من كافة الفئات الجنسية والاعمار
7- توفّر علاج وعمليات صغرى في عيادة الأنف والأذن والحنجرة, متابعة الحوامل وتثقيفهم صحياً في عيادة النساء , توفر عناية متميزة في عيادة الأطفال .
إن المتتبع لأعمال الحملة الوطنية السعودية وما يتم تقديمه من دعم ومساعدات اغاثية مختلفة يرى الاهتمام المتواصل من سعادة الدكتور بدر السمحان في اختيار نوعية المساعدات المقدمة ، والحرص على التواجد شخصيا سواء في توزيع المساعدات أو بالتوجه للمصانع في الصين وتركيا وكافة المصادر الأخرى ، للإشراف على انتاج الملابس والأغطية والمستلزمات المختلفة ، كما يحرص على شراء البضائع والمواد الغذائية والعلاجية من ذات الدولة التي يعيش فيها الأشقاء السوريون فعلى سبيل المثال في وقت توزيع الكرافانات حرص على شرائها من المصنعين في الأردن ، والملابس الشتوية حرص على تأمينها من المصانع في تركيا وهكذا .. وذلك لمحاولة دعم اقتصاد تلك الدول المستضيفة للأشقاء السوريين في أراضيها .
وعن جولاته بالصين وقف د. بدر السمحان على اختيار النوعية والكمية المطلوبة بحسب احتياجات الأشقاء السوريين ، حيث كان آخرها الاتفاقية التي تمت مع مصانع في الصين و تركيا لإنتاج مليوني قطعة شتوية مختلفة ضمن الخطة المعتمدة للعام الحالي والتي تتجاوز 130 مليون ريال .