قام صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن ، يوم الخميس 5 ربيع أول 1437هـ الموافق 17ديسمبر 2015م ، بزيارة للمركز السعودي لتأهيل وتدريب الكفيفات في الأردن ، بهدف الاطلاع على سير العمل والمستوى المتقدم لمخرجاته التدريبية والتأهيلية، التي يعقدها المركز لطالباته.
وكما كانت السعودية داعمة على الدوام لأي عمل خيري تفاعلي منتج حرص صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل على مواصلة هذا الدعم الغير مستغرب من مملكة الريادة الإنسانية ، مبدياً استعداد السفارة التام لتقديم الدعم بأي شكل للمركز ، الذي يقدم مجموعة من الخدمات لطالباته كتأمين السكن الداخلي لمن هن من خارج عمان والمواصلات للطالبات داخل عمان، وتأمين الرعاية الصحية ومصروف الجيب وتأمين الزي المدرسي لهن.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله ، مديرة المركز ايناس الطائفي ، حيث وقف سمو الأمير خالد بن فيصل على النشاطات المختلفة للمركز والذي يعد احد نماذج التعاون الأردني– العربي المشترك ، مطلّعاً على أبرز ما يقدمه المركز من خطط وبرامج ودورات تدريبية يعقدها المركز للكفيفات لتأهيلهن ودمجهن في سوق العمل ، كما اطلع سموه على المنتوجات المختلفة التي تنتجها طالبات المركز، اللاتي يعانين من درجات متفاوتة في الكف البصري .
وفي تصريح لمدير الشؤون الاعلامية بالسفارة المستشار محمد بن عايد البلوي ، أوضح للزميل بسام العريان تفاصيل زيارة سمو السفير الى المقر الدائم للمركز الذي يشمل اقسام التدريب المختلفة اضافة الى منامات للكفيفات من خارج العاصمة ومن الدول العربية.
حيث تجول سموه في أرجاء المركز يرافقه القائم بأعمال السفارة الأستاذ طارق بن محمد رشوان ورئيس إدارة المراسم بالسفارة الأستاذ حاكم الشعلان ومديرة المركز إيناس الطائفي.
حيث اطلع سموه على مختبر الحاسوب وقسم طباعة المناهج وما يوفره من ادوات وتدريب على الطباعة بلغة بريل للمكفوفين .
وقام سموه بجولة في اقسام الأشغال اليدوية والحياكة والنسيج والنول والتدريب على المقاسم الالية والتغذية والتصنيع الغذائي ، كما تجول في قاعة الطعام وغرفة الرياضة والمكتبة وغرفة الإنترنت والمنامات وصالة الألعاب الخاصة بالمركز ،و غرفة التلفاز.
واطلع سموه على قسم التجويد والثقافة الاسلامية والذي يمكن الكفيفات من قراءة القرآن الكريم وتعلم أساسيات الدين الإسلامي.
وفي ذات السياق .. شارك صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل ، فتيات المركز وجبة غدائهم وتخللت الجلسة أحاديث ودية اطلع خلالها سمو السفير على ما تحتاجه الفتيات في المركز قائلاً : بأننا كلنا نرى ولكن العمى ليس عمى البصر، وإنما العمى عمى البصيرة .
مؤكداً سموه أن السفارة ستعمل على تأمين كافة متطلباتهن واحتياجاتهن ، متمنياً لهن المزيد من التقدم والنجاح، مبدياً استعداده لدعمهن، كما دعا المقتدرين لتقديم الدعم للمركز، مشيدا بما يقوم به المركز من جهود لدمج طالباته في المجتمع وسوق العمل.
وحول طلب الفتيات في المركز لزيادة عدد الباصات ووسائط النقل – إذ أن المركز لا يمتلك سوى حافلتين صغيرتين تتسع كل واحدة لثمانية أفراد فقط – أكد سمو السفير استعداد السفارة لتغطية نفقات النقل و زيادة عدد الحافلات لتتمكن الفتيات من كافة مناطق المملكة بالالتحاق بالمركز والاستفادة من البرامج المقدمة من خلاله .
كما أكد سمو السفير عزمه على تلبية رغبة الفتيات في المركز بتسيير رحلات حج وعمرة على نفقة السفارة بشكل سنوي لمنتسبات المركز من أفراد وطاقم عمل وذلك بالتنسيق مع ادارة المركز .
وفي نهاية الجولة تسلم سمو السفير درعاً تذكارياً من المركز.
بدورها أفادت السيدة إيناس الطائفي بحديث مطول للزميل بسام العريان عن دور المركز وما عكسته زيارة سمو السفير الأمير خالد بن فيصل للفتيات الكفيفات .
حيث قامت بشرح وافي خلال الجولة التي قام بها سمو السفير في المركز تحدثت خلالها عن أهداف المركز والأنشطة والبرامج التي ينفذها منذ تأسيسه في مجالات الثقافة الإسلامية وحياكة الصوف ومهارات الاتصال والنول اليدوي والحاسوب والتدليك العلاجي والتغذية والتصنيع الغذائي، إضافة الى دورات التلاوة والتجويد والمشغولات الفنون اليدوية والتجميل.
وبينت الطائفي ان خدمات المركز شملت المئات من الكفيفات من مختلف الدول العربية، مشيرة الى ان 45 طالبة تلتحق بالمركز حاليا من الاردن وسوريا وليبا، وأن المركز ينوي استقبال طالبات من اليمن والسودان في الفترة المقبلة.
مضيفة : لقد كان لزيارة سمو الامير خالد بن فيصل سفير المملكة العربية السعودية لمركزنا عظيم الأثر لما لمسته ولمسته جميع المنتفعات والموظفات بالمركز من احساس مرهف وشعور بالآخر يفوق التصور حيث كان لوقع كلمات سموه وحديثه الاخوي وتواضع شخصه الكريم الذي ما زاده الا رفعة ورقيا ، أثرا عميقا في نفوس الجميع بأن من يتحدث معهم هو إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهو فعلا يتطلع لتقديم كل ما بوسعه لتلبية طلباتهم واحتياجاتهم. أطال الله في عمره .