انطلقت يوم أمس الثلاثاء أولى فعاليات “برنامج تطوير القيادات الإشرافية” باجتماع 90 مشرفاً ومشرفة من نظام المقررات في مناطق ومحافظات المملكة بينبع، لمناقشة تطوير “نظام المقررات الثانوي” بحضور مدير الإشراف التربوي بوزارة التعليم ناصر اليمني، ومدير تعليم ينبع محمد العقبي ومدير إدارة التعليم الثانوي بالوزارة المشرف على اللقاء عبدالرحمن المهنا، وعدد من المسؤولين.
وعقب انطلاق اللقاء ناقش المجتمعون تطوير “نظام المقررات” المقر من المقام السامي الكريم في المرحلة الثانوية للتعليم. وبهذه المناسبة قال مدير تعليم ينبع محمد العقبي: أن التعليم الثانوي لازال بحاجة إلى تطوير،حيث يواجه إشكاليات تنتقل من نظام إلى نظام ليأتي هذا النظام الأخير شبه متكامل واستجاب لكثير من احتياجات لمتعلمين والمعلمين، وهو بحاجة لمزيد من الدعم لينفذ كما خطط له.
وأضاف العقبي: أن هذا اللقاء فرصة لتلاقح الأفكار ولمزيد من التطبيق الجيد للنظام، فالنظام كما هو موضح جميل جدا ولكنه أحيانا يعتريه بعض الخلل في التطبيق بسبب بعض المفاهيم الراسخة عن أساليب التعليم.
من جهته أكد مدير الإشراف التربوي بوزارة التعليم ناصر اليمني: أن هذا اللقاء يعد الأول من نوعه بعد توطينه بالإدارة العامة للإشراف التربوي وسيناقش مايحتاجه الطلبة من شرح وتبسيط للنظام وصقل مواهبهم ومعالجة تعثر النظام في بعض إدارات التعليم، حيث تعد المرحلة الثانوية مرحلة مهمة وحاسمة للمتعلمين في التعليم العام فهي الحلقة الوسطى بين التعليم الأساسي والتعليم الجامعي، لتعد الطلبة إعداداً شاملاً متكاملاً وتزودهم بالمعلومات الأساسية والمهارات والاتجاهات التي تنمي شخصياتهم في جوانبها المتعددة و الجميع يتطلعون لهذا التعليم باعتباره منطلقاً للدراسة في الجامعة و تأهيلا واستثماراً في رأس المال البشري للحياة العملية، وأضاف: يأتي هذا النظام الجديد لتحقيق نقلة نوعية في التعليم الثانوي بأهدافه وأساليبه و مضامينه، كما يأتي لتطوير نظام المقررات وسد الثغرات التي وجدت خلال التطبيق بالسنوات الماضية.
وأضاف اليمني: لاشك أن التعليم الثانوي هو المرحلة المهمة من التعليم العام فهو نقلة للتعليم الجامعي ولذلك كان هناك الكثير من الأخطاء التي يرتكبها طلاب المرحلة الثانوية عند انتقالهم للتعليم الجامعي.
ويأتي هذا النظام ليصحح توجيه الطلاب بإذن الله.
كما تحدث خلال الافتتاح مدير إدارة التعليم الثانوي بالوزارة المشرف على اللقاء عبدالرحمن المهنا مبينا: أن الهدف من نظام المقررات السعي إلى تحقيق تنمية الفكر الواعي والمتزن والناقد والقادر على حل المشكلات واتخاذ القرارات والتعامل بكفاءة مع التقنية، وليسهم في تحقيق سياسة التعليم الثانوي في بلادنا، كما يسهم في تقليص الهدر في الوقت والتكاليف وتقليل حالات الرسوب والتعثر في الدراسة، وكذلك عدم إعادة العام الدراسي كاملا، وتقليل وتركيز عدد المقررات الدراسية التي يدرسها الطلبة في الفصل الدراسي الواحد، وتنمية قدراتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة لمستقبلهم، مما يعمق ثقتهم في أنفسهم، ويزيد إقبالهم على المدرسة والتعليم، ورفع المستوى التحصيلي والسلوكي لهم وإكسابهم المهارات الأساسية التي تمكنهم من امتلاك متطلبات سوق العمل.
وقال: وهذا اللقاء يهدف إلى تحسين أداء مشرفي ومشرفات نظام المقررات من خلال طرح ومناقشة مجموعة من المحاور الهامة في النظام وأدوات التقويم والأدوار التكاملية لمشرفي ومشرفات النظام.
مبينا أن اللقاء خلال الايام القادمة سيتناول مجموعة من الأوراق الهامة التي تساعد المشرفين والطلبة على فهم النظام كما خطط له بإذن الله.