في مشوار الحياه لا تكاد تجد صاحب عمل الا ويشتكي من سلبيات يجدها في عمله أو مصاعب وتحديات تقف أمام إنجاز مهامه اليومية، والكاتب الصحفي يجب أن يحمل هموم جميع هؤلاء لتأتي مقالاته مداد دواء لعلاج تلك الهموم أو التخفيف منها على الأقل.
ولكل صاحب عمل أو وظيفة أو تجارة مطالب يرى أنه من الضروري تنفيذها، حتى يتم إنجاز العمل بالجودة المطلوبة، إلا أن أهالي مدينة الباحة أصبح حلمهم الوحيد أن يسلكوا شوارع خالية من الحفر والمطبات ولا شئ غير ذلك.
فإنك إن تسلك شوارع مدينة الباحة راكباً أو ماشياً على قدميك ستجد المعنى الحقيقي والعملي للإرتجاج وعدم الإستقرار، ولا أبالغ إن قلت أنك ان اعتليت صهوة معدة ثقلية فإنك ستلاحظ ذلك الخلل في طرقات تلك المدينة الصغيرة التي يحتضن شمالها جنوبها وتجتمع باديتها شرقاً مع تهامتها غرباً عبر طرق ليست بطويلة،ومسافات غير متباعدة مقارنةً مع المناطق السعودية الأخرى.
والعجيب أن المسؤلين في أمانة الباحة الذين بيدهم بعدالله تغيير تلك الطرق المتهالكة يسلكونها ذهاباً وإياباً وكأن الأمر لا يعنيهم..!
شوارع كاملة في مدينة الباحة الصغيرة نُزعت الطبقة الإسفلتية منها وبقيت لأشهر تتربص بالعابرين والرابح الوحيد من هذه المهزلة هم تجار إطارات السيارات فالطبقة التي تحت الإسفلت مع الأطراف الحديدية لشبوك تصريف المياه تتسبب في تقطيع الإطارات،فسائقي المركبات بالباحة أصبحوا يغيرون إطارات سياراتهم بكثرة، والأدهى من ذلك أن الإطارات المتقطعة بفعل الشوارع السيئة قد تتسبب -لاسمح الله-في حوادث مرورية مروعة..!!
ناهيك عن الصبات الإسمنتية والتحويلات والحفريات التي أصبحت من صفات تشويه معالم المدينة الصغيرة الحالمة “عروس السحاب”، ولايتوقف الأمر على التشويه بل يتعداه ، فحين يحاول سائق السيارة تلافي الحفر والمطبات قد يصطدم بسيارةٍ أخرى، خصوصاً مع وجود الضباب والأمطار في مثل هذه الأيام.
إن سوء شواع الباحة وخطورتها من أبرز عوائق التنمية فيها، وهي تجعل من “المشوار” الإعتيادي محفوفاً بالمخاطر..!
فأتقوا الله يا أمانة الباحة في أهل المنطقة وزائريها، وأعطوا هذه المدينة الجميلة بعضاً من الإهتمام
للتواصل مع الكاتب
Maged.hadia@gmail.com
Twitter @magedhadia
5 تعليقات
لقد أسمعت لوناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
بالعكس أشوف أمانة الباحة مهتمة وتركب لمبات انارة جديدة..
الله لا يوفقهم
صرنا نخاف على أنفسنا من المتاهات اللي حاطينها في الشوراع ولها فترة بعيدة وعيت لا تخلص..حسبنا الله عليهم
كلام في الصميم