افتتح المدير العام للتعليم بمنطقة الجوف الأستاذ مطر بن أحمد رزق الله الزهراني صباح اليوم، برنامج “رفع كفاءة المدارس” لمشرفي ومشرفات القيادة المدرسية في إدارة الإشراف التربوي للمناطق والمحافظات.
حيث ركز الزهراني في كلمته على القيادة المدرسية باعتبارها الركيزة الأساسية للمنظومة وقال “بقدر جودة أداء القيادة المدرسية ومهنيتها تنتج العملية التعليمية ثمارها وتجود مخرجات التعليم وتكون ملموسة في الحاضر والمستقبل”.
وأشار إلى أهمية قائد المدرسة ودوره وأعماله ومن خلاله يتم تحقيق الأهداف المرسومة للمراحل التعليمية بجو مهني وتعليمي عالي يخدم الطلاب ويجعلنا في مسار الدول المتقدمة.
وأضاف: “إن المتتبع للقيادة المدرسية في السعودية وفي جهاز الوزارة يلمس ثمرة الجهود المبذولة في الدليل الإجرائي والتنظيمي لمنظومة قيادة الأداء الإشرافي والمدرسي، والذي يعتبر نقله نوعيه لتقنين العمل وتوحيد الجهود والتركيز على الأهداف، وتحقيق رسالة التعليم من خلال تجويد وتحسين الأداء والمخرجات التعليمية وكفايات المعلمين وفق ما يتطلبه الميدان حيث أنها استوعبت جميع متطلبات العمل التربوي والتعليمي”.
ومن جانبها، تطلعت المدير العام للإشراف التربوي “بنات” في وزارة التعليم الأستاذة نهاية بنت عبدالله الخنيني إلى تحقيق البرنامج أهدافه بإبداع وتألق في ميادين العلم والتعلم الهادف لتطوير الأداء المدرسي ورفع مستوى كفاءة الأداء بجميع أبعاده واستراتيجياته.
وقالت إن الإشراف والقيادة المدرسية لهم دور في تفعيل وتطوير بيئات التعلم، وتحسين مخرجاته، وإيجاد جيل واعد مجود بحصيلة معرفية كافية، ليصبح نافع للوطن وقادر على النمو الاقتصادي.
وأكدت على دور مشرف القيادة المدرسية النوعي والذي يركز على العمل التربوي، وتطويره وتحسينه وتوجيهه نحو تحقيق الأهداف المأمولة، إضافة إلى أن منظومة قيادة الأداء الإشرافي والمدرسي تتطلب العمل في منظومة واحدة لتحقيق رسالة التعليم وأهدافها المنبثقة من سياسة التعليم بالمملكة، والعمل على الربط والاتساق والتكامل بين الجهود المبذولة والارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي واستثمار كافة الصلاحيات الممنوحة، وتفعيل العمليات الاجرائية وفق إطار منظومة قيادة الأداء، وإيلاء سلوكيات الطلاب والطالبات العناية التامة وحفز الهمم نحو تهيئة البيئة المدرسية المادية والتقنية الفاعلة.
وأكد مدير إدارة القيادة المدرسية بوزارة التعليم الأستاذ محمد بن عبدالرحمن آل مشعف على الأهمية الكبرى لعمل قائد المدرسة، “فهو من أهم القيادات الفعالة لإحداث التغيير والتطوير الذي تنشده وزارة التعليم وتسعى إليه”.
وبين آل مشعف أن القائد المدرسي مكوٍن رئيس من مكونات نجاح المدرسة ولذلك “أصبح لزاما حشد البرامج واللقاءات التي تضمن تطوير عمل القيادة المدرسية في الميدان التعليمي، فهذا الاجتماع من جميع مناطق المملكة على قلب رجل “قائد” واحد، لإحداث ذلك التطوير في العمل المهني الإشرافي لقائد المدرسة، حيث خدمت مدارسنا في الجانب الإداري وتأصيل العمل الفني للقائد المدرسي من خلال الصلاحيات والأدلة والتنظيمات التي تسهل العمل بعيداً عن المركزية في عمليات التعليم والتعلم، وبذلك أصبح للقائد المدرسي وقته الكافي للقيام بالعمل مشرفاً مقيماً في المدرسة ودورنا أن نمهنه ونمكنه ليقوم بذلك العمل باقتدار”.
يذكر أن اللقاء يستمر لمدة ثلاثة أيام، وطرح في اليوم الأول ثلاث جلسات الأولى تجويد القيادة المدرسية للدكتور محمد الصبي وهدفها إكساب المشاركين المعارف والمهارات الأساسية اللازمة التي تمكن القيادة المدرسية من القيام بمهامها بكفاءة وفعالية ليتمكن من تحقيق الإنتاجية العالية ومهارات قائد المدرسة.
والجلسة الثانية للأستاذة مضاوي الحميميدي عن دور مشرف القيادة المدرسية للمدرسة، تناولت فيها مفهوم مجتمعات التعلم المهنية وسماته وأهم مزاياه وعناصره وناقش وظائف مجتمعات التعلم وأنشطته ودور القائد نحو أنشطة مجتمعات التعلم وخطوات بناء مجتمعات التعلم.
والجلسة الثالثة تناولت عرض آلية زيارة مشرف القيادة المدرسية للمدرسة للأستاذ ناصر السلطان تضمنت استمارة زيارة خاصة بمشرف القيادة مع تقارير موجزه.