ينسبون إلى عبدالعزيز بن باز أنه قال:( حب القراءة من النعيم المعجل للمؤمن في الدنيا). نعم فالقراءة تسافر بك إلى أقاصي الأرض وتدور بك العالم كله وأنت في مكانك، بل أنها تبحر بك في ثقافات المجتمعات الأخرى لتنير عقلك وتدفعه للتفكير في خلق الله العجيب، كما أنها العامل الأول والأساسي لإعمال العقل والتعلم واكتساب المعرفة. إن القراءة ضرورة لكل إنسان يريد الرفعة والإحسان في جميع أمور حياته، وليست هواية يمارسها البعض ويتركها السواد الأعظم. فهي نقطة التحول في حياة الفرد، فقد تغير الإنسان في طريقة تفكيرة وأهتمامه للأشياء وأسلوب كلامه ونظرته للآخرين بل أنها تغير تعامله مع نفسه في شتى المجالات. تقول الأديبة الأمريكية سارة مارجريت فولر (اليوم قارئ.. وغداً قائد) وهذا صحيح (فالتعلم هو أقوى سلاح يمكن إستخدامه لتغيير العالم) كما يقول نيلسون مانديلا. إن عصرنا هذا هو عصر العلم والمعرفة والمعلومه والتعليم والتعلم، لذلك من أهتم بها تقدم ومن أكتفى بالقيام بعمل الندوات والمحاظرات وتكوين اللجان للبحث في كيفية عمل التطوير فسيكون متأخراً عن العالم بقدر تقدمهم. لقد كان المسلمين أهل العلم والمعرفة والقوة والسيطرة لأنهم عرفوا معنى أن تكون أول كلمة نزلت على رسولنا الكريم هي (إقرأ) وأهتموا بها أهتمام فعلي وعملي وليس نظري. لذلك أقول بأن من يريد أن يتطور فكرياً فاليقراء. ومن يريد أن يسعد فاليقراء. ومن يريد أن يكتب فاليقراء. ومن يريد أن يحب فاليقراء. حتى الأخلاق تتحسن بالقراءة كثيراً. إقراء حتى وإن كنت تغرق. إن التفوق والنبوغ والإبداع على الأقران لا يتحقق إلا لمن لديه شغف بالقراءة والإطلاع المتنوع. إن القراءة تفتح نوافذ الرقي الروحي والعقلي، كما أنها توسع مدارك العقل وتحسن من قدراته في التفكير والتخيل. بقي أن أقول لكم أحبتي بأن معرفة ما يمكن أن تُحدثه القراءة في حياتنا من تغيير إيجابي في تحسين الفكر وتطوير العقل وتهذيب النفس. وعي لا بد منه. رحم الله عباس محمود العقاد حينما سأله أحدهم فقال لماذا تقرأ فأجابه (أقرأ لأن حياة واحدة لا تكفيني).
صالح آل سحيم @sale7_l
3 تعليقات
أتمنى تعديل الأخطاء الأملائية
كلمة فاليقرأ.. إلى فليقرأ
كان المسلمون أهل العلم والمعرفة.. إلى كان المسلمون أهلاً للعلم والمعرفة
واهتموا بها إهتمام علمي ومعرفي وليس نظري.. إلى واهتموا بها إهتماماً فعلياً وعملياً لا نظرياً
شاكر ومقدر لكم حسن تعاملكم
الكاتب
روعة المقال ورسالته تكفيان، فلقد جاءت محاسن المقال بأف شفيع
Hq
لقد جاءت محاسن مقالك بألف شفيع… مقال رائع وكلمات محفزة للقراءة والاطلاع..وقلمك أضاء بأضواء الوطن وأستنارت به..تحياتي