طالب متعهدي النقل العام والخاص المدرسي في كرا الحائط بمحافظة العقيق بمنطقة الباحة بتحسين أوضاعهم فيما اشتكى الأهالي من قلة وعدم صلاحيات النقل العام والمخصص بتوصيل ونقل الطالبات لمجمع المدارس للبنات إضافة إلى عدد من السلبيات.
حيث ألمح أحد سائقي الحافلات إلى عدم استلامه وزملائه رواتبهم لما يقارب الشهرين فضلاً عن عدم تعبئة سياراتهم إلا من محطات وقود في الباحة وهي تبعد مسافة حوالي ١٢٠ ذهاباً وإياباً .
وأرجع السائق سبب منعهم من التزود بالوقود من مركز كرا أن بعض المحطات بمركز كرا الحائط تطالب الشركة بمستحقات مالية، وأوقفوا تزويد الحافلات بالوقود قبل أن يتم سداد جميع مستحقاتهم من الشركة، مما يجعل بعض السائقين مضطرا إلى تعبئة حافلته على حسابه الخاص .
وبين سائق آخر سوء أحواله المادية بسبب تأخر صرف مستحقاته من الشركة المشغلة لحافلات النقل المدرسي وقال بنبرةٍ حزينة: ألا تعلم هذه الشركة أن هذه الرواتب هي المصدر الوحيد لنا بعد الله ولأسرتنا وهي من تعيننا على شظف العيش في هذه الحياة ، حيث علق السائقين على سوء المعاملة من قبل الشركة والمشرفين بقولهم لدينا عدد من السائقين في دور الانتظار في حالة عدم قيامكم سوف يتم تعيينهم بدلاً عنكم إضافة إلى التأخير في عدم إصلاح أعطال الحافلات .
من جهة ثانيه أبدى أولياء أمور الطالبات المتواجدين بالموقع أثناء حضور صحيفة أضواء الوطن استياءهم وتضجرهم الشديد جراء تغيير سائقي النقل وقلة دراية بعض متعهدي النقل بمواقع منازل الطالبات مع قلة عدد الباصات والسائقين أيضاً ووجود باصات قديمة موديلات ٩٥ كثيرة العطل وبعضها غير مهيئة لنقل الطالبات في ظروف التغيرات المناخية ؛ مع العلم بأنه حسب شروط التعليم بأن تكون السيارات من الموديلات الحديثة ٢٠١٠ وصاعداً وهذا مايتسبب لأولياء الأمور في تأخرهم عن أعمالهم مما يصعب عليهم الجمع بين عملهم وتوصيل بناتهم فضلاً عن غياب البعض عن أهله لارتباطه بعمله خارج المنطقة والبعض الآخر مشارك في عمله بالحد الجنوبي .
وذكر الأهالي أنهم فضّلوا تغييب بناتهم عن مقاعد الدراسة بسبب ظروف عملهم وحتى انتهاء مشكلة متعهدي النقل والتوصل إلى حل جذري مطالبين المسؤولين في تعليم منطقة الباحة بضرورة تدارك المشكلة والعمل على محاسبة المتسببين في هذا الأزمات وإنهاء معاناة الأهالي.
وأوضح العديد منهم مطالبتهم إدارة تعليم المنطقة باستقلالية نقل طالبات المرحلة الابتدائية عن بقية المراحل فالوضع الحالي يجعل الطالبات في المرحلة الابتدائية ينتظرن حتى انصراف بقية طالبات المتوسطة والثانوية مما ينعكس سلباً على نفسيتهن وأدائهن ومعاناتهن من الانتظار والتعرض لظروف المناخ خصوصاً ونحن نعيش تقلبات الأجواء.
التعليقات 1
1 pings
ابو صالح
27/11/2015 في 10:26 م[3] رابط التعليق
لا حياة لمن تنادي
(0)
(0)