اتخذت أمانة المنطقة الشرقية جميع الإجراءات والخطوات اللازمة والمتاحة استعداداً لموسم هطول الأمطار، واعتبرت الأمانة سقوط الأمطار على المنطقة خلال الأيام الثلاثة الماضية، اختباراً حقيقياً، أثبت فعالية الخطط المتخذة لمواجهة هطول الأمطار، موضحة أن الفرق الميدانية نجحت في سحب أكثر من مليون متر مكعب من مياه الأمطار، بمشاركة 820 عاملاً في أعمال التصريف، إضافة إلى قيام 113 سيارة شفط متنقلة، و186 آلية.
وتوقع مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان ألا تشهد المنطقة أي إشكاليات بسبب الأمطار، وقال: الأمانة سعت إلى تلافي كل السلبيات التي شهدتها المواسم الماضية، عن طريق التأكد العملي والميداني لقدرة شبكات تصريف الأمطار على العمل بكل طاقتها وقت الحاجة.
وأوضح الصفيان أن “الأمانة قررت استنفار طاقاتها وقدراتها الفنية والبشرية، في وقت مبكر من هذا الموسم، تأهباً لأي طارئ قد يتسبب جراء هطول الأمطار، مؤكداً على أن جميع محطات تصريف الأمطار في حاضرة الدمام تعمل بكامل طاقتها التصريفية، كما هو مخطط لها، كما نجحنا حتى الآن في تجهيز 38 محطة تصريف، تبلغ طاقتها الاستيعابية 410 ألف متر مكعب في الساعة، وإلى جانب هذه المحطات، تملك الأمانة عدداً وافراً من الآليات الموزعة في جميع مناطق حاضرة الدمام، ساعدت في تصريف مياه الأمطار التي هطلت على المنطقة الشرقية خلال الأيام الماضية.”
وأضاف الصفيان: “تم التعامل المباشر من قبل الإدارات المختصة في الأمانة لمتابعة عملية تصريف مياه الأمطار للمناطق والأحياء المخدومة من خلال شبكات ومحطات مشروع تصريف مياه الأمطار.”
وأعلن المتحدث الإعلامي للأمانة أن “الأمانة أنهت بالفعل جميع الترتيبات والتحضيرات الخاصة بخطة موسم الأمطار”. مبيناً أن جميع البلديات التابعة للأمانة شاركت في وضع وتنفيذ تلك الخطة، التي تعتمد على خدمات غرفة الطوارئ، وتستعمل على مدار الساعة، لمراقبة ومتابعة أداء فرق الصيانة والفرق الميدانية، في التعامل مع تجمعات المياه في جميع المناطق والأحياء”. وأضاف “ستتواصل غرفة الطوارئ عبر خط ساخن مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بغرض معرفة أحوال الطقس على مدار الساعة. “
وكشف الصفيان عن ملامح خطة الأمانة في موسم الأمطار وآلية العمل المتعبة في هذا الجانب. وقال: “ستعتمد الخطة على المتابعة الميدانية اليومية لرصد تجمعات المياه في أحياء الشرقية وشوارعها الرئيسية والفرعية، ومن ثم التعامل معها في حينه، وعدم تأجيل العمل لأي سبب من الأسباب، مع التأكيد على القطاعات والبلديات التابعة وإدارات التشغيل والصيانة بأخذ الحيطة والحذر بتأمين المستلزمات المتبعة كافة في هذا الأمر، وفق الخطط المعدة مسبقاً في مثل هذه الظروف، مع التنسيق الدائم والمستمر مع غرفة عمليات الطوارئ”، مشدداً على “أهمية وجاهزية تشغيل المضخات التي تتولى سحب وشفط المياه ضمن مشروعات درء السيول وتصريف مياه الأمطار. “
وأضاف أن معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير وقف خلال جولة ميدانية له، على عدد من المواقع والشوارع في مدينة الدمام، وتأكد من جدوى الخطط الموضوعة بنفسه، وتابع بأن عمل شبكات تصريف مياه الأمطار التي تغطي اليوم 55 % من مناطق وأحياء الشرقية، فيما تم الاتفاق مع مقاولي الأمانة على تغطية نسبة الـ45 % من المناطق غير المخدومة بشبكات التصريف، وتم التشديد على المقاولين بأهمية شفط المياه أولا بأول باستخدام المضخات وصهاريج المياه، وفق خطة العمل المعدة مسبقاً، كما تم تجهيز فرق عمل للقيام بمراقبة انسياب المياه الى فتحات التصريف ورفع ما يسبب انسدادها، إضافة الى فرق عمل ميدانية من ذوي الاختصاص والخبرة في مجال تصريف الامطار للقيام بمجموعة من المهام تتثمل في تقييم أداء المقاولين والوضع التشغيلي لمحطات وشبكات التصريف والرصد الميداني لمواقع التجمعات تمهيدا لوضع الحلول العاجلة والدائمة.