“شوارعنا .. يا أمانة .. يابلدية

في صباح يوم شاتٍ ممطر فاضت شوارعنا زبداً رابياً قد أفلح من كان سباحا ماهراً.
هل نحن في شوارع البندقية؟؟!! ( إيطاليا) .
على بركة الله مع فلذات أكبادنا إلى منارات العلم ذاهبون ، بمركباتنا مجازفون ، تسابق السائقون في زنقة عصية أصوات المنبهات تخالط زعيق البشر( اطلع ياشيخ ، بيب ، فكنا) عربة الشيخ حسن في في حفرة محشورة ذراعها مكسورة في جوفها أنين أم الحسين .
الناس مشفقون ، حال الشيخ يرثى لها
تناولت بقايا قلم ، قصاصة ورق فكتبت .
– من المسؤول عن سفلتة الشوارع في المدينة؟؟
– من المسؤول عن إصلاح عيوب السفلتة؟؟
– من المسؤول عن متابعة عمل مقاولي السفلتة وإعادة الرصف ؟؟!!
– من الذي ترك حفر الشوارع مصيدة لمركبات البائسين ؟؟!!
– ثم من يعوض أبا الحسن والبائسين عما تلف من مركباتهم بسبب حفر الشوارع ومطباتها ولما يتمكنوا من تسديد أقساطها الشهرية؟؟!!
– من يداوي جراح أم الحسين ويصلح حالها؟؟
– من يتحمل وزر ماندت به أفواه ذوي النزق من شتم وثلب للآخرين ؟؟!!
– من يعوض جموع المبكرين عن هدر وقتهم الذي يضيع بسبب زحام حفر الشوارع ؟؟
– من يقدم للطلاب والموظفين عذراً مقبولا عن تأخيرهم بسبب زحام تفادي حفر الشوارع ؟؟
==ثم من .. ومن يحاسب من نزل بشوارع حينا ذات صباح بآلات ومعدات ذات جنزير وذات مخلب تحمل زفتاً وتخر زيتاً تكشط الإسفلت فتحدث جلبة ويبعث غبارًا وريحاً خبيثة
إنه مقاول إعادة الرصف ياسادة ؟؟؟!!
وضع إسفلتاً لم يصمد لوكف السماء ساعة حتى بانت عيوبه وتكشف سؤه (ياليتنا من حجنا سالمينا) من أعطاه مشهد إنهاء العمل ليستحق الأجر المتفق عليه مقابل العمل ؟؟؟
كثرت الأسئلة ولا جواب تعالت الأصوات إنها .. إنها الأمانة .. إنها الأمانة .. البلديات. ياسادة
هي الجهة المسؤولة عن الرصف والسفلتة وإصلاح العيوب والندوب في شوارع المدن .
– رحمة بسالكي الطرق والشوارع من البشر
– رحمة بمركبات قدرها أن تسلك شوارع حينا
== ياأمانة . يابلديات، أليس من حقنا أن نسير في شوارع لا حفر ولا ندوب فيها ؟
= أليس من حقنا أن نفرح بغيث السماء صيبا نافعا لا أن نخشى الغرق في حفر الشوارع .
== الغريب كل الغرابة أن حفر الشوارع وأخاديدها تنحصر في الشوارع الداخلية لأحياء دون أحياء أخرى ، لماذا ، لعل المدير يجيب .
من يجيب .. هل هو سعادة الأمين .
من يجيب .. هل هو سعادة الأمين .
لا ندري الله أعلى وأعلم وهو المستعان.

الكاتب: سمَاح سالم الرشيدي