Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
/
/
“كومبارس” في دور البطولة..! :

“كومبارس” في دور البطولة..! :

Author picture

هي حالة ظلام وظلم متفشية.. وها أنا وأنتم نلامس بحالنا وأحوالنا أعماق وروح المثل العربي ” زامر الحي لا يطرب” ونعيشه واقعا في كل يوم ، ونحياه في كل الاتجهات! و مع ان الإنصاف واجب على المجتمع تجاه نجاحات وبروز افراده ، دون تحكيم العواطف والميول ، ودون رضوخ لممانعات الحاقدين أو المعارضين ولا حتى التأثر بآمال المحبين المغالين أو المبالغين ! ولا يزال (العدل) في حياة البشر يشغل الحيز الأهم والأوسع في أدوات ووسائل الأحياء تحو غاباتهم في العيش باستقرار وأمن، وطمأنينة وسلام ! . أليست هذه “حقيقة” ؟ بلى والله ! وليس لمن يعقل أن يجحدها بأي حال من الأحوال.

وكم من ألأمثلة في هذه الحياة ، وكم من شواهد الميل والجنوح الى الظلم وتفييب العدالة .

ولازالت الأهواء تسيطر بأيدي المتنفذين، والظالمين ، والفاسدين ، وسلاطين المال والشهوة والمتسلقين ! لتبقى تلك الأيادي النافذة، والقلوب الجائرة ، هي التي تتحكم في موازين العبث! وتدفع عجلة “المحسوبية” ، وتحتكم لقانون القوة وشريعة الهوى ! ومع كل ذلك و بكل هؤلاء لاتزال صدور الجور تسلبنا الحقوق في شهيقها، وتلفحنا بالسنة القهر والظلم و اللهب بزفيرها ! وما برحت تجثم على قلوبنا ، وتسن قوانين سلب ومنح (الجوائز والفرص) وكما شاءت الرءوس والسادة تفعل الأذناب وتمتثل العبيد! وهؤلاء هم “أبطال” و “كومبارس” روايات القهر ومسرحيات العبث ! وفي هامش الرواية يحبس (المزمار) ، وإلى (معتقل التهميش) يساق أرباب (التسلطن والطرب)..! وهاهي الحياة مسرح لكل الأمثلة. فهكذا (الإعلام) يملأنا آسى وخيبة.. وها نحن نرى مؤسساتنا الاعلامية والصحفية تعيش في خيال من يكتب الرواية وترتدي وشاح من يخرج العمل ! تتجاهل القامات وثرفع الأقزام، وتكسر اقلاما مدادها دماء ، وحرفها ذهب! .. ولاتزال تنتقص الكبار والأحرار ، ولطالما قدس إعلامنا السفاسف واحتفل بالرخص والشراذم ، وهام في فلاة “المنفعة”! و (اصفرت) الصحف، لتغمر الأشراف والأحرار وتعيق شخصيات فذة، مذعنة لرغبة فلان او سطوة علان !.. لأنه (كسيح) و يخشى ان تخطف منه راياات القيادة او هتافات المعجبين! ولا شك أنه بشعوره هذا يقر بأن هذا الذي يخشاه أبرع منه وأكفأ (حتى ولولم يصرح)!! وحالات اسوأ من ذلك حين تحجب الكلمات والاقلام والكتاب خلف اسوار الحسد او تحت كثبان الفساد ، أو وراء سلطان القهر والنفوذ! احوال مؤسفة ، وملامح قبيحة.. لا زالت تشوه وجه حياتنا .. وتصادر الحق من مستحقيه وتهب الفرص للمفضول ، وتسرقها من الفاضل وتحرم وتدفن الأفضل ، مع أن زامره يطرب ويطرب ويطرب .. ( حد السلطنة ) .. لا تعجبوا ..! فهكذا حقيقة الحياة !!. يا سادة .. يا كراام : واقعنا رواية أبطالها “كومبارس”..!

كتبه / حسين عقيل

شاركها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى