لم يكن في متخيل الزميل الاعلامي بسام العريان الذي فقد حقيبته بالمملكة العربية السعودية قبل أربع سنوات ، أن تعود إليه الآن ، إلا أنه بفضل الله ثم بفضل جهود رجال الأمن السعودي وبفضل الأمانة والنزاهة التي تعد من سماتهم ، عادت إليه بعد هذه المدة الطويلة كما هي وبكامل محتوياتها .
حيث كان الزميل بسام العريان متوجهاً الى المملكة العربية السعودية في مهمة خاصة لتغطية اعلامية في منطقة الخُبر ، وفور وصوله للمطار توجه لاستلام حقائبه متوجهاً بعدها للبوابة الخارجية ، ثم نقل الأمتعة من العربة الى سيارة خاصة كانت تنتظره لتقله الى الفندق .
وفور وصوله للفندق اكتشف فقدانه لإحدى الحقائب التي كان يضع بها كافة شهادات الخبرة والشهادات العلمية الدراسية له ولزوجته الاعلامية شادية الزغيّر ، وتحتوي على أوراق بنكية وغيرها من الاوراق التجارية لشركته الخاصة ” شركة بسام العريان وأولاده للاتصالات”، اضافة لمصحف استلمه هدية من مطابع الملك فهد بالمدينة المنورة أثناء تغطيته لموسم حج 2010 حيث كان ضيفاً لوزارة الثقافة والاعلام السعودي مبعوثاً من قبل سفارة خادم الحرمين الشريفين بالأردن .
حيث كان يحمل الأورق معه في حقيبة دبلوماسية من الجلد ، إلا أنه ترجل من السيارة أثناء توجهه للفندق ليشتري بعض الضروريات من أحد المولات بالخُبر في المنطقة الشرقية ، وكانت الحقيبة بحوزته آنذاك.
فتقدم الزميل العريان ببلاغ رسمي للجهات الأمنية المعنية في الخُبر والدمام ، وأوضح ملابسات فقدانه للحقيبة وأنه لا يذكر كيف ولا أين فقدها بالتحديد .
وفي صدفة رائعة تلقى الزميل بسام العريان اتصالاً قبل أيام ليكتشف أن الحقيبة في الحفظ والصون لدى الجهات الأمنية ، إلا أنه نسي أن يضع رقم هاتفه الأردني في تقرير البلاغ واكتفى بوضع رقم موبايله السعودي لدى الجهات الأمنية مما صعب عليهم المهمة ، وبعد بحث وتحري دقيق قام به سعادة الرائد سلطان بن سعد ابو اثنين من منطقة الدمام وجد صفحة الاعلامي بسام العريان عبر تويتر وتحتوي على رقم موبايله .
فما كان من الرائد سلطان الا أن اتصل بالرقم الموجود بالصفحة وبلغ بوجود الحقيبة المفقودة منذ أربعة أعوام فأرسل الزميل العريان صديقه المقرب والحميم سعادة الأستاذ سلمان الغامدي “أبو بدر” من الخُبر في المنطقة الشرقية وقام باستلام الحقيبة من سعادة الرائد سلطان ابو اثنين.
وبعد هذه المصادفة المفرحة بعودة حقيبة ثمينة بمحتواها من اوراق بنكية وشهادات والمصحف الشريف بعد أربعة سنوات من فقدانها ، وفي الوقت الذي لم يتوقع العثور عليها ولا حتى العثور على ما بداخلها ، وصلت وهي بالحفظ والصون وبكافة محتوياتها ، وذلك بفضل الله ثم بجهود رجال الأمن السعودي .
وبهذه المناسبة تقدّم الزميل بسام العريان بخالص الشكر والتقدير لسعادة الرائد سلطان بن سعد ابو اثنين على ما بذله من مجهود طيلة الفترة السابقة ، والذي يروي إحدى القصص الراقية التي تنطق بالأمانة والصدق والنزاهة ، مضيفاً : أسعدتني كلمات سعادة الرائد سلطان حينما قال لي أنه طيلة الفترة الماضية كان يقرأ القرآن من المصحف الذي وجده بالحقيبة ويضعه دائما أمام عينيه ، وكان كلما قرأ فيه أعاد عملية البحث عني حتى وصل إلي بفضل الله وكرمه .
كما قدم شكره لرجال الأمن واصفاً إياهم بالعين الساهرة على راحة المواطنين ، مضيفاً : فيما حصل معي أروع دليل على ما يقومون به من مجهود يسطر الانجازات الرائعة لهم، الف تحيه وتقدير لرجال الامن السعودي بكافة تخصصاتهم لإخلاصهم في حماية ممتلكات المواطنين والمقيمين والزائرين للمملكة العربية السعودية.
هذا و تقدّم الزميل بسام العريان بخالص الشكر والتقدير لصديقه الحميم سعادة الأستاذ سلمان الغامدي “أبو بدر” على تواصله مع سعادة الرائد سلطان واستلام الحقيبة المفقودة فور وصول خبر العثور عليها .
كما قدّم شكره للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً ، حيث قال : أشكر مملكة الحق والخير والجمال مملكة الانسانية حفظها الله وشعبها الكريم المعطاء في ظل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهم الله ورعاهم- ، وحفظ الله شرقية الخير وأميرها أمير الخير صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية ، و حفظ الله المملكتين العربية السعودية والأردنية الهاشمية وحفظ الله شعبهما ، شعب واحد تحت قيادتين حكيمتين أيّدهما الله وأعزهما وأدام ملكهما .