بحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر ووالي الخرطوم ورئيس الطيران المدني السوداني يتم غداً الأربعاء 29 محرم 1437هـ الموافق 11 نوفمبر 2015م افتتاح المقر الجديد لإدارة محطة “السعودية” في السودان ومكاتب المبيعات والذي يقع بحي الرياض أحد أهم المواقع الحيوية في العاصمة الخرطوم، وتم إنشاءه وتجهيزه وفق الهوية الجديدة لـ”السعودية” وفي إطار برنامجها للتحول وخطتها الاستراتيجية التي تتضمن تحديث وتطوير المرافق والمنشآت ومكاتب الحجز والمبيعات بالمحطات الداخلية والدولية بهدف الارتقاء بخدماتها .
وأوضح مساعد المدير العام للعلاقات العامة والمتحدث الرسمي للخطوط السعودية الأستاذ عبدالرحمن بن حمد الفهد أن افتتاح مبنى “السعودية” الجديد في الخرطوم يعكس ما تمثله السودان من أهمية تشغيلية، للخطوط السعودية وحرص إدارة المؤسسة على توفير أفضل الخدمات لضيوفها المسافرين بين المملكة والسودان الشقيق مشيراً إلى أن “السعودية” اختارت موقعاً حيوياً يطل على شارع تجاري “شارع عبيد ختم” بجوار المبنى الرئيسي للخطوط الجوية السودانية ووزارة الدفاع السودانية والعديد من الإدارات الحكومية والاقتصادية الهامة في العاصمة.
وأبان أن المشروع يتضمن مكتبا لمبيعات التذاكر والتسويق والمكاتب المالية والإدارية، والخدمات الأساسية والمساندة كافة، إذ صمم ليحتوي على المساحات التي تتطلبها الاحتياجات الحالية للإدارات المختلفة بناءً على دراسات تخطيطية ومسح ميداني قامت به شركة الخطوط السعودية لتنمية وتطوير العقار (سارد) مع الأخذ في الاعتبار التوسع المستقبلي للخدمات، كما أن تصميم المبنى جاء وفقاً لأحدث النظم العالمية.
وأفاد أن المبنى يتكون من ثلاثة طوابق على مساحة وقدرها 400 متر مربع، حيث يحتوي الدور الأرضي على مكتب مبيعات التذاكر ويضم (4) منصات خدمة يتناوب عليها ثمانية موظفين، تم توزيعها بحيث تتيح تقديم الخدمات بأسرع وقت ممكن مع تجهيزها بالأنظمة الإلكترونية الحديثة، التي تتصل مباشرة بأنظمة الحجز وخدمات إعداد وطباعة بطاقات صعود الطائرة، إضافة إلى دور الميزانين الذي يحتوي على مكتب خدمات الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال وأعضاء الفرسان، مكتب إدارة الحجز، مكتب علاقات الضيوف وخدمة الوكالات، كما يحتوي الدور الأول على مكتب مدير السعودية بالسودان وقاعة للاجتماعات والإدارة المالية وإدارة المبيعات.
واكد الفهد أن المبنى الجديد يمثل نقلةً نوعية وجوهرية في مستوى الخدمات لضيوف “السعودية”، كما يعكس الصورة الذهنية والهوية الجديدة للمؤسسة من خلال تقديم الخدمات بمرافق ذات بيئة حضارية متكاملة، كما روعي في تصميم المبنى توفير المواقف التي تخدم كلاً من الضيوف والموظفين، وتم تزويده بجميع الأنظمة الكهربائية والصحية والتكييف المركزي وأنظمة الاتصالات والأمن والسلامة ومكافحة الحريق.
تجدر الإشارة إلى أن “السعودية” دشنت أولى رحلاتها إلى السودان في العام 1947م من محطة جدة إلى محطة بورتسودان بطائرة من طراز DC-3(داكوتا) برحلة واحدة في الأسبوع سعتها 27 راكباً، وفي أوائل الخمسينات وصلت أولى رحلات “السعودية” من محطة جدة إلى محطة بورتسودان -الخرطوم – بورتسودان – جدة، وفي عام 1960م تغير طراز الطائرة إلى كونفير سعتها 44 راكباً، ثم بعد ذلك أدخل طراز الطائرة DC-6 سعتها 60 راكبا، و استمرت الطائرة في التطور والتحديث حتى عام 1970م حيث وصلت طائرة B747-400، بعدها تحولت رحلة الخطوط السعودية إلى محطة الخرطوم بدلا من محطة بورتسودان.
وخلال التسعينات ارتفع عدد الرحلات بين المملكة العربية السعودية والسودان إلى خمس رحلات أسبوعياً بمعدل 3 رحلات إلى جدة ورحلتين للرياض.. واليوم زاد عدد الرحلات الأسبوعية من محطة الخرطوم لكل من محطتي جدة والرياض إلى أن وصل إلى 17 رحلة في الأسبوع خلال العام 2015م بواقع (10) رحلات إلى محطة جدة و(7) رحلات لمحطة الرياض.