وجه صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز امير منطقة حائل رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بتشكيل فريق عمل لتطوير اداء قطاع المعارض والمؤتمرات يتكون من عضوية مندوبين من القطاع العام والقطاع الخاص ويهدف القرار إلى تطوير وتنظيم قطاع المعارض والمؤتمرات في منطقة حائل والعمل على تنميته وزيادة فاعليته، ووضع الخطط اللازمة لتحقيق أهداف البرنامج الوطني للمؤتمرات والمعارض ومهماته واحتياجاته. وتضمن القرار تشكيل فريق برئاسة امين عام الغرفة التجارية الصناعية ، وعضوية عدد من الجهات الحكومية والخاصة، ويقوم الفريق بأعداد خطة عمل شاملة في مدة لا تتجاوز ستة اشهر واعداد تقرير عن النتائج التي توصل لها والصعوبات التي واجهته والمقترحات المناسبة واستقطاب المعارض والمؤتمرات الرئيسية وتسويق منطقة حائل كوجهة رئيسية في إقامة المعارض والمؤتمرات والاجتماعات الكبرى للوزارات والشركات مثل أرامكو وسابك والإتصالات والكهرباء وغيرها، فحائل مؤهلة لذلك بتعاون جميع الشركاء بالمنطقة.
ويهدف توجيه سمو امير منطقة حائل الى تطوير وتهيئة الظروف النظامية القائمة لتشجيع الإستثمارات في قطاع المعارض والمؤتمرات في منطقة حائل اضافة على العمل على تطوير مراكز ومدن للمعارض والمؤتمرات لتعزيز قدرات المنطقة على إقامة فعاليات كبيرة وذات جودة عالية وتطوير المعايير الخدمية في قطاع المعارض والمؤتمرات بحائل للرقي بجودة فعاليات الأعمال وتوفير المعلومات القيّمة للمستثمرين والمستفيدين، وقياس الآثار الإقتصادية الناتجة من قطاع المعارض والمؤتمرات، ونسبة مساهمتها من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة وتوفير الفرص الوظيفية، وتطوير الموارد البشرية السعودية، لتصبح من مصادر الدعم الأساسية في قطاع المعارض والمؤتمرات واستقطاب معارض ومؤتمرات متميزة تسهم في تطوير القطاعات الاقتصادية والخدمية في المنطقة وابراز مكانة حائل على المستويين المحلي والاقليمي.
وهناك ارتباط كبير بين قطاع المعارض والمؤتمرات وصناعة السياحة وبخاصة الفنادق، ومنظمي الرحلات، ووكلاء السفر، وغيرها من الأنشطة والمهن السياحية، وتأثير كل منهما على الآخر، حيث تضم الفنادق أكثر قاعات المؤتمرات، ويقيم المشاركون فيها. وتقوم الكثير من الدول بربط استراتيجياتها السياحية باستراتيجيات تنمية قطاع المعارض والمؤتمرات فيها. علماً أن الرحلات السياحية بغرض حضور المعارض والمؤتمرات تمثل أكثر من 15% من إجمالي السياحة في العالم بواقع أكثر من (135) مليون رحلة سياحية حسب تقارير منظمة السياحة العالمية. ويمكن تلخيص الفوائد السياحية من قطاع المعارض والمؤتمرات الى انه يعد السياح القادمون بهدف حضور المعارض والمؤتمرات بشتى أنواعها من أكثر السياح من حيث الإنفاق، ولديهم قوة شرائية عالية وتعمل المعارض والمؤتمرات على زيادة الطلب على الخدمات والمنتجات السياحية في أوقات الركود السياحي وبالتالي توفير الفرص الوظيفية وتعزيز تجربة السائح وبالتالي زيادة مدة الإقامة، أو تكرار الزيارة للوجهة وإثراء روزنامة الفعاليات التي تقام في الوجهة وتسويق الوجهات وإبراز هوياتها وزيادة الطلب على خدمات وبرامج منظمي الرحلات السياحية والمرشدين السياحيين.