تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، تنطلق فعاليات “الملتقى السادس عشر للجمعية الخليجية للإعاقة” تحت شعار : ( تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة – أحدث الممارسات لغد واعد )، خلال الفترة من 10-12 ابريل 2016 الموافق 3-5 رجب 1437هــ في محافظة عنيزه بمنطقة القصيم، والذي سيقام بالتعاون بين الجمعية الخليجية للإعاقة وجمعية عنيزه للتنمية والخدمات الإنسانية ( تأهيل ).
وقد عقدت اللجنة المنظمة لقاء إعلامي للتعريف بالمؤتمر وأهدافه، والإعلان عن البدء في تلقي الأوراق العلمية حسب المحاور المدرجة فيه، وفى بداية اللقاء تحدث الاستاذ عبد الله بن يحي السليم رئيس مجلس إدارة جمعية تأهيل موضحاً : إن عقد هذا المؤتمر يأتي ضمن أهداف الجمعية في تعزيز العلاقة ومد جسور التعاون مع المؤسسات العلمية المتخصصة في مجال تأهيل وعلاج المعاقين، وسيتم خلال المؤتمر استعراض ومناقشة للخبرات البارزة في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال العديد من المحاضرات وورش العمل المتخصصة، والتي سوف يقدمها العديد من المختصين في دول الخليج العربي والعالم العربي، سعيا لتحقيق التطور والنجاح لبرامج التأهيل المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، من مبدأ تحقيق الفرص والمساواة التي أقرتها القوانين والتشريعات الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة .
كما قدم “السليم” لمحة تعريفية عن الجمعية والمؤتمر تضمنت الاشارة إلى أن الجمعية تعنى برعاية وتأهيل المعوقين، ومؤازرة أسرهم وتأهيلها لتتمكن من التعامل معهم، والمساعدة في التخفيف من معاناة تلك الأسر، كما تعمل على تعميق مفهوم الوقاية من الإعاقة بالتوعية، كما أن رفع مستوى العاملين في مجال الإعاقة من خلال الدورات التدريبية والمؤتمرات العلمية سوف ينعكس إيجاباً على نوعية الخدمة المقدمة، وأن التأهيل بأنواعه المتعددة والمتخصص هو الوسيلة الفاعلة للتقليل من تأثير الإعاقة، ومن ثم النجاح في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع ، كما قام بتوضيح وتعريف شراكات الجمعية الداخلية والخارجيه وتحدث عن قيام الجمعية بطلب استضافة الملتقى وما قابله من موافقة الجمعية للإعاقة على ذلك ، كما تقدم بالشكر للشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للإعاقة والأستاذة منى سعيد المنصوري رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس على ثقتهم بالجمعية ، كما تحدث عن موافقة سمو أمير منطقة القصيم على رعاية حفل افتتاح الملتقى مساء يوم الأحد 3/7/1437هـ في مقر مجمع علي الجفالي بعنيزة حيث تستمر أعمال الملتقى لمدة يومين
4-5/7/1437هـ ،وأشار إلى فائدة الملتقى التي ستعم على المشاركين بشكل عام وأهل القصيم بشكل خاص ، وقد توجه أيضاً بالشكل لسمو أمير منطقة القصيم على الاهتمام والمتابعة وكذلك وزير الشئون الاجتماعية.
وأكد – كذلك – المهندس عبد الرحمن القرعاوي رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى إلى أن الرسالة التي سيقدمها المؤتمر تتمثل في أن يحقق هذا المؤتمر للخبراء والباحثين وأصحاب الاختصاص والمهتمين والجهات المعنية بالمعاقين والعاملين في مجال الإعاقة المختلفة من كافة مناطق المملكة ودول الخليج العربي فرصة التدريب وتبادل الخبرات والإطلاع على أحدث البرامج وآخر الإنجازات التقنية والتكنولوجية المساعدة للمعاقين في العالم في إطار رؤية مستقبلية شاملة للجمعية للمساهمة في إحداث تغيير إيجابي في حياة ذوي الإعاقة التي تمكنهم من الإندماج في المجتمع والمشاركة فيه بكل فاعلية وتوجه بالحديث عن أعمال اللجنة التحضيرية للملتقى كما أشار إلى التعاون الذي لقيته جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية من المسئولين في الجمعية الخليجية للإعاقة وأكمل حديثه عن الشركاء الرئيسين للجمعية بالإضافة إلى الجمعية الخليجية مثل وزارة الشئون الاجتماعية ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم وجامعة القصيم .
من جهته، دعى الدكتور عبدالله الصبي رئيس اللجنة العلمية للملتقى المهتمين والمختصين بمجال الإعاقة وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات للمشاركة بأوراق العمل، من خلال محاور الملتقى التي تتركز على تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، التأهيل بأنواعه المختلفة التأهيل الصحي، التأهيل التربوي، التأهيل الاجتماعي، التأهيل النفسي، التأهيل الشامل، التأهيل القائم على المجتمع .. إلخ.، والتي تغطي الإعاقة بفئاتها المختلفة: الإعاقة الفكرية، الإعاقة الحركية، الإعاقة السمعية، الإعاقة البصرية، صعوبات التعلم، اضطراب التوحد، الاضطرابات السلوكية والانفعالية، الاضطرابات التواصلية، فرط الحركة وتشتت الانتباه، تعدد العوق .. إلخ.
وقد أفاد الدكتور عبدالله الصبي أن المحاور العامة للملتقى تشمل برامج التأهيل في دول مجلس التعاون الخليجي، الأبحاث والدراسات، البرامج والأنظمة في مجال الإعاقة والتأهيل، البرامج التأهيلية والتدريبية للعاملين في مجال التأهيل، مجالات برامج تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة .
كما افاد لأنه لأول مرة بتم وضع محور خاص عن البرامج التأهيلية لمصابي الكوارث والحروب في دول مجلس التعاون الخليجي، نتيجة ما يحدث في الحد الجنوبي وغيره.
من جهته اوضح مساعد العولة الأمين العام للجمعية الخليجية للإعاقة بأن هذا الملتقى العلمي السنوي يتم تنظيمه سنوياً في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي بشكل تناوبي، ويلتقي فيها ذوو الإعاقة وأولياء أمورهم، وأعضاء الجمعية والمختصون، والمهتمون في مجالات الإعاقة المختلفة، مشيرا الى ان هذه الملتقيات أصبحت تشكل جزءاً من منظومة العمل في مجال الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، ومحفلاً علمياً مهماً يتوق إليه أبناء الخليج في كل عام، من أجل الارتقاء بمستوى كم ونوع البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
كما أوضح المدير التنفيذي للملتقى الأستاذ فهد بن علي الوهيبي أن إقامة هذا الملتقى في مجمع علي الجفالي للرعاية والتأهيل بمحافظة عنيزة في منطقة القصيم سوف يعود نفعه على جميع العاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم داخل المنطقة وخارجها ودول مجلس التعاون الخليجي ، كما أن الاستعدادات تسير على قد وساق حيث تم تشكيل جميع اللجان العاملة في الملتقى لأداء المهام المطلوبه منها وهناك تناغم وتنسيق كامل بين الجمعية الخليجية للإعاقة وجمعية تأهيل لخروح هذا الملتقى بالشكل المشرف لمنطقة القصيم بشكل خاص والمملكة بشكل عام خاصة أن هذا الملتقى يخظى برعاية كريمة واهتمام ومتابعة مستمره من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود أمير منطقة القصيم.