بحضور المستشار في الديوان الملكي معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، وصاحب الفضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية، وسعادة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية، كرمت جائزة ماضي الهاجري للتميز في دورتها السابعة، أول أمس الجمعة في قاعة السيف بالخبر، 47 شخصاً تميزوا خلال العام الماضي 1436 هـ، حيث تتضمنت الجائزة 6 فئات وتحتوي على 60 فرعاً، منها فئة حفظ كتاب الله، وفئة التميز الوطني وهي تعنى بتكريم شهداء الواجب أو الحاصلون على وسام الدولة أو المعينون كوزراء أو وكلاء أو في السلك الدبلوماسي، وفئة التميز العلمي للحاصلين على درجات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس بمرتبة الشرف، وفئة التميز الاجتماعي وحصل عليها اثنان، حيث تبرع الأول بكليته، والآخر حاصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة لتبرعه بالدم، وفئة التميز العلمي للطلاب بجميع المراحل الدراسية في الثانوية والمتوسطة، بالإضافة إلى فئة التميز الثقافي والأدبي والرياضي والإعلامي والاقتصادي، وتهدف الجائزة إلى المساهمة في بناء مجتمع متمسك بدينه وموالياً لولاة الأمر ومعتزاً بوطنه، والإسهام في تنمية روح التنافس الشريف بين أبناء قبيلة بني هاجر، واكتشاف وتشجيع المتميزين من أبناء القبيلة.
وتحدث المستشار في الديوان الملكي معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري في كلمته مؤكداً على أهمية الالتفات على ولاة الامر وأن نتعاون معهم في كل سبل الحيطة والحفاظ على الأمن، وأن نشكر الله على نعمة الأمن والأمان في الوطن، كما أشاد معاليه بالجائزة وفروعها وإنها من أفضل ميادين المنافسة والتي تعود بفائدتها على الوطن والمواطن، كما اقترح معالي الشيخ من خلال كلمته باستحداث فرع للمتميزين عملياً وذلك لدعوة الشباب على العمل والاجتهاد .
وخلال اللقاء نقل مؤسس الجائزة الشيخ ماضي بن محمد الهاجري للجميع تحيات صاحب الفضيلة معالي الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس أمناء جائزة ماضي الهاجري للتميز واعتذاره عن عدم تمكنه من حضور حفل الجائزة بسبب عارض صحي، متمنياً من العلي القدير أن يشفيه وأن يكتب له الأجر وأن يمتعه بالصحة والعافية .
كما قال الشيخ ماضي بكلمته إن التميز في خدمة الوطن والذود عن حياضه ومقدساته ومقدراته ليعد تاجاً على رؤوس المتميزين واليوم أقدم باسمي وباسمكم جميعاً تحية إجلال وتقدير لأبنائنا وإخواننا من المملكة ومن دول الخليج الذين يسطرون بأحرف من نور كما سطر آبائهم وأجدادهم على صفحات التاريخ بطولات ذودهم عن أوطانهم تحت راية ولاة أمرهم بقيادة قائد الحزم والأمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، وتحية إجلال وتقدير واعتزاز لرجال أمننا البواسل الذين يواجهون التطرف والغلو وكل من تسول له نفسه بأن يزعزع أمننا ويفرق وحدتنا ويعملون ليل نهار من أجل أن نعيش في رغد وأمان يقودهم ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، كما شدد من خلال كلمته على إن أول سلاح يجب أن نسلح به أبنائنا للوقوف في وجه الفتن ولتعزيز اللحمة الوطنية لهو سلاح العلم وحثهم على التميز في طلبه وتشجيعهم على التفاني في خدمة وطنهم والالتفاف حول قيادتهم الذين لم يألوا جهداً في سبيل تمهيد طرق العلم والمعرفة لأبنائنا وبناتنا في كل بقاع الأرض فلهم منا الدعاء بالتوفيق والسداد، وأضاف ” إن من أهداف هذه الجائزة تحفيز القبائل والأسر على لعب دور ايجابي في رعاية أبنائهم وتشجيع المبدعين منهم، وإني أنتهز هذه الفرصة لدعوة كافة الأسر لتشجيع أبنائهم المتميزين من خلال تنفيذ برامج مدروسة وعمل مؤسسي يخدم النهوض بالإنسان عماد كل تنمية شاملة مستدامة”.
كما ألقى عضو مجلس الأمة الكويتي السابق الدكتور فهد بن مبارك الهاجري كلمة المحتفى بهم قال فيها ” إذا قلت هذه هي الوطنية الحقّة فأنا لنْ أضيف جديداً فهذه الجائزة وطنيةٌ بمعناها الأسمى أولاً، ثم بفروعِها التي تنمِّي الوطنية في أزكى وأطهر معانيها، أعني الوطنيةَ بمعناها الشامل التنموي، التي تربط المواطن بوطنه ليصبح فاعلاً ومنتجا ومشاركاً في نفع أمته وبناء وطنه وبما يؤكد أنَّ كل دول الخليج وطن واحد لهُ مصير واحد، إضافةً إلى ماعُنِيَت به الجائزة في أهدافها من إيقاظ القيم النبيلة لمعنى المواطنة الحقيقية “.
الجدير بالذكر أن الجائزة انطلقت عام 1429 هـ ، وهي تقام للمرة السابعة على التوالي وبلغ عدد المكرمين منذ تدشينها 450 شخصا من كافة أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.