تعرضت محافظة الأسكندرية صباح اليوم الأحد لموجة من الأمطار الغزيرة التي حولت شوارع المحافظة إلى بحيرات ومستنقعات من المياه بعد الهطول المتواصل للأمطار ، والتي أدت إلى إعاقة حركة المرور والمشاة ومنعت المواطنين من الذهاب إلى أعمالهم لتتحول المدينة مع أول اختبار حقيقي للأمطار هذا العام لمدينة للأشباح، وسط غياب كامل من المسؤولين .
الأمطار أدت كذلك إلى حدوث حالة من الشلل المروري التام وكذلك حركة الملاحة في عدد من موانئ الأسكندرية ، وتسببت كذلك في غرق نفق كليوباترا وغمره بالكامل بالمياه،وكذلك منطقة العجمي وغيرها من المناطق الحيوية بالمحافظة وهو ما اعتبره البعض استمرارًا للفشل الذريع للأجهزة التنفيذية بالمدينة والتي لم تتخذ أي استعدادات لمواجهة الأمطار، والتي من بينها تنظيف مصارف المياه المتواجدة بالشوارع وذلك على أقل تقدير ، وهو ما ينافي تماماً ما كان قد أعلنه اللواء يسري هنري، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية،الذي أعلن في وقت سابق أنه تمت مراجعة جميع مصبات تصريف مياه الأمطار بطول طريق الكورنيش بدءًا من كوبري المندرة حتى منطقة قلعة قايتباي ببحري، وذلك في إطار الاستعداد المستمر للنوات القادمة وسقوط الأمطار التي تتعرض لها المحافظة .
من جهته توجه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصري إلى الإسكندرية في إطار متابعة تكليف رئيس الجمهورية بالمعالجة الفورية لكافة الآثار المترتبة على سوء الأحوال الجوية الحالية هناك ، حيث قام إسماعيل بتوجيه وزير التنمية المحلية بالمتابعة الفورية للموقف مع محافظ الإسكندرية، والتأكد من العمل على معالجة الآثار المترتبة على تراكم مياه الأمطار في أسرع وقت .
من جهتها أعلنت مديريه الصحة بمحافظه الاسكندريه اليوم الأحد عن وفاة 6 مواطنين بسبب سوء الأحوال الجوية وشدة الرياح والأمطار الغزيرة مما تسبب في سقوط أحد كابلات الكهرباء الخاص بترام محرم بك مما أدى إلى مصرع خمسة أشخاص في الحال في حين سقط أحد أعمدة الإنارة على شخص آخر فلقى حتفه في الحال .
بدوره وصف محافظ الإسكندرية هاني المسيري ما حدث بالمحافظة بأنه كارثة بيئية ستنتهي في 2016 بعد إصلاح خطوط الصرف الصحي بتكلفة 75 مليون جنيه.