تبوك ــ عبدالله العمراني  

في اتصال هاتفي أجرته صحيفة “أضواء الوطن” مع المواطن سليمان مبارك المسعودي الذي ضرب أروع الأمثلة في النبل والشجاعة عندما أنقذ طفلاً رضيعاَ من على حافة الموت من قبل والده ، يقول” المسعودي “متحدثاً لصحيفة “أضواء الوطن” : زرت أحد معارفي في محافظة حقل ، وبعد تناولنا القهوة والشاي معاً قمت من المجلس إلى دورة المياه ،فإذا بصوت لا يكاد أن يسمعه أحد داخل الحمام “أجلكم الله” فأخذني الفضول لمعرفة مصدر هذا الصوت فدفعت باب الحمام وإذا بشيء لم يكن بالحسبان ، طفل لم يتجاوز عامه الثاني مكبلاً ومقيداً داخل الحمام وقد نزعت عنه جميع ملابسه وآثار التعذيب واضحة على جسده الصغير ، وإذا بأسنانه قد خلعت بأداة متروكة بجانبه ولسعات من الكي على مختلف جسده حتى “عضوه التناسلي” لم يسلم من تلك اللسعات .
يقول “المسعودي” وإذا بصاحبي يرفع صوته ويقول لما فتحت باب الحمام ؟؟
فقلت له: أخبرني من هذا الطفل ولماذا تعامله هكذا ؟
فقال لي صاحبي : وهو غضبان دعه وشأنه مالك به أي دخل يقول المسعودي فتوسلت إليه أن يمنحني هذا الطفل لكي أربيه مع ابني الصغير فرفض رفضاً تاماً ، فاحتدم بيننا النقاش حتى وصلنا إلى مرحلة العراك بالأيدي ما يقارب الساعتين وبعد ذلك يقول “المسعودي” استطعت أن أطرحه أرضاً وقمت بتوثيقه وبعد ذلك اتجهت إلى الطفل وقمت بفك قيوده وحملته على الفور إلى مستشفى محافظة حقل العام وهناك علمت الجهات الأمنية بالحادثة .
ولايزال الطفل يتلقى العلاج في المستشفى ، ويقول المسعودي أن الأب كان في حالة سكر عندما قام بتوثيق ولده الصغير .

هذا وأضاف المسعودي أنه رفض جميع القاءات الصحفية التي زارته مستفسرة عن هذا الشأن ، وأن صحيفة “أضواء الوطن ” هي الصحيفة الوحيدة التي رويت لها قصتي .
هذا وعبر المسعودي عن خالص شكره وتقديره لصحيفة “أضواء الوطن” لما تقوم به من جهود في إبراز القضايا الاجتماعية .