عقدت عمادة الجودة والتطوير دورة تدريبية لـ(25) متدربًا من عمداء الكليات والعمادات المساندة، ووكلائهم في “فن صناعة القائد المتميز” قدمتها مدرب متخصص في مجال القيادة والإدارة التربوية، خلال الفترة من 6 – 7 محرم 1437هـ، وتأتي الدورة ضمن رؤية الجامعة بتنمية القيادات الأكاديمية وتطوير مهاراتها الإدارية لكسب القدرة على قيادة العاملين نحو تحقيق الأداء المتميز، والقيادة بأدوارهم المتجددة التي تفرضها طبيعة مجتمع المعرفة.
وأكد وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور راشد الحمالي في بداية افتتاح الدورة بأن جامعات اليوم تحتاج إلى قيادات قادرة في فن الإدارة الإبداعية ومواكبة التغيرات داخل الجامعات وخارجها، وأن يكون لدى القادة القدرة على الجودة والتحسين المستمر، والمحافظة على معدلات عالية من الأداء الجامعي.
من جهته، قال عميد الجودة والتطوير الدكتور زيد بن مهلهل الشمري أن التنمية المهنية المستدامة للقيادات الأكاديمية بالجامعات أصبحت خيارًا استراتيجيًا لا بديل عنه في ظل توجه الجامعات نحو تحقيق الجودة والاعتماد الأكاديمي بعدما أصبحت الجامعات في حاجة إلى وجود قيادات واعية ومدربة على كل ما هو جديد في علم الإدارة والقيادة الجامعية؛ ما يسهم في تحقيق مستوى عالٍ من الأداء الجامعي.
وقد ركزت الدورة على طبيعة القيادة الجامعية الفعالة، والاتجاهات الحديثة في القيادة الجامعية، ومفهوم صناعة القائد وأهدافها، ونماذج صناعة القائد، ومهارات القائد المتميز، وسلوكياته القيادية ومقومات ومتطلبات صناعة القائد المتميز، إضافةً إلى بعض التطبيقات العملية على فن صناعة القائد الأكاديمي المتميز.
وفي ختام الدورة التدريبية، عبر المشاركون عن رضاهم التام عن الدورة وما تضمنته من أنشطة وفعاليات، حيث أسهمت في لفت أنظارهم لبعض النقاط المحورية التي يجب أن يراعيها القائد في إدارة مؤسسته، والعديد من المهارات التي يجب على أي قائد أن يمتلكها ويطبقها إذا ما أراد أن يكون متميزاً في عمله.
من جهة أخرى ,شاركت جامعة حائل في المؤتمر الوطني الخامس للجودة بتنظيم من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، تحت شعار “الجودة.. الخيار الاستراتيجي لتحقيق الاستدامة وتعزيز التنافسية” الأسبوع الماضي في العاصمة الرياض، ويهدف المؤتمر إلى تحقيق رؤية المملكة للجودة بحلول عام 2020م.
وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ رعاه الله ـ أن الجودة بمبادئها ومنهجياتها تنبع في الأساس من مبادئ ورؤى إسلامية عريقة ، وأن الدعوة إلى إتقان العمل وتجويده مطلب شرعي والارتقاء بجودة المنتجات والخدمات مطلب مهم لبناء الأرض وعمارتها ، ومن تأكيد على عزم المملكة على المضي قدماً في مسيرة التنمية المستدامة للارتقاء بجودة السلع والخدمات وكفاءة الأسواق ودعم نشاطات الإبداع والابتكار.
وانطلقت فعاليات المؤتمر بأربع ورش عمل تدريبية بدأت بورشة عمل لجامعة حائل توضح العلاقة التكاملية بين التحسين المستمر للعمليات والإبداع والابتكار، والتميز المؤسسي (المفاهيم والتطبيقات العملية) للبرفسور محمد عيشوني من كلية الهندسة بجامعة حائل تحدث خلالها عن رؤية الجهات الخبيرة في الجودة مثل الجمعية الأميركية للجودة، مضيفا بأن هناك علاقة تكاملية بين الجودة والإبداع والابتكار، وأن منهجيات الجودة وأدوات التحسين يمكن استعمالها من قبل المختصين في الجودة والممارسين لتقنياتها من أجل الرفع من المقدرة الإبداعية والابتكارية للمنظمات مما يساهم في عملية التحسين المستمر للجودة والأداء وتحقيق معايير التميز المؤسسي.
وبين عيشوني خلال الورشة العلاقة بين مفاهيم التحسين المستمر للعمليات، وعملية الإبداع والابتكار، وكذا عرض أدوات وتقنيات الجودة حسب التوصيف المعتمد من الجمعية الأميركية للجودة (الأدوات السبع الأساسية (2007) – الأدوات السبع للإدارة والتخطيط (2012) – أدوات الإبداع والابتكار (2014)، وعزز العرض بتطبيقات عملية من واقع العمليات الإنتاجية والخدمية في المنظمات الحكومية، الخدمات الصحية، التعليم، وغير ذلك من قطاعات الاعمال.