حائل- بشير الرشيدي  

تربعت وزارة الصحة على مدى العشرة سنوات الماضية هرم قائمة القطاعات الخدمية في مخصصات ميزانية الخير باعتبار القطاعات الصحية أهم مرفق حيوي يعنى بصحة المواطن والمقيم وسخرت الدولة كل الإمكانات للنهوض والرقي بالرعاية الصحية الأولية كل مأمن شأنه توفير سبل الراحة للمواطن والمقيم أينما كان موقع سكنه .
إلا أن هذا الإنفاق والدعم اللامحدود لم يرى له أثر على واقع المراكز الصحية بمنطقة حائل وتحديداً (مراكز قرى جنوبي المنطقة) .
مراكز صحية تشكو من نقص الكوادر الطبية والتجهيزات والمختبرات والأشعة لاسيما أن معظم المراكز تجاوز تاريخ تأسيسها أربعة عقود من الزمن دون تطوير ودعم بالكوادر الطبية والفنية ومنها مركز صحي فيضة أثقب هذا المركز الصحي بمبناه الحديث يفتقر لفني مختبر وأشعة وكذلك طبيب مناوب بحجم الكثافة السكانية للقرية التي تعد بحجم مدينة لايقدم سواء التطعيمات والاسعافات الأولية بالرغم من أقدمية افتتاحه لم يحظى بالدعم وتعزيز طاقته الاستيعابية لمواجهة النمو السكاني ناهيك عن معاناة الحوامل اللواتي تتطلب حالتهن المتابعة والكشف والتحاليل والأشعة التلفزيونية وتحملهن الذهاب للكشف على حسابهن الخاص ما أدّى إلى تساءول الأهالي عن دعم الدولة لقطاع الصحة سنوات عدة دون تطوير للمراكز الصحية .
مراكز جنوب المنطقة في كل من (أنبوان – ضريغط – ضرغط – فيضة أثقب – روض بن هادي – الشويمس – المجصة – عماير المرير – بدع بن خلف – الدابية – صفيط – الرقب – الحليفة العليا – الحليفة السفلى – المعرش – فيضة المسعار – مراغان ) مراكز صحية خارج دائرة الاهتمام والعناية بالرغم من كثافة سكان قرى جنوب المنطقة وفق الإحصاءات العامة والوقوعات تمثل أغلبية سكان المنطقة إلا أن تلك المراكز أصبحت منسية والرعاية الأولية بتلك القرى من سيء إلى أسوأ .
من جهتهم طالب ساكني قرى جنوب المنطقة معالي وزير الصحة بتشكيل لجنة وزارية لتقصي حقائق إهمال القطاعات الصحية بجنوب المنطقة ودراسة أسباب حجبها عن خطط التنمية والدعم كل مأمن شأنه تقديم رعاية طبية تتوافق مع تطلعات قيادتنا الحريصة كل الحرص على تقديم أفضل الخدمات والرعاية للمواطنين .