أكملت جمعية البيئة السعودية استعداداتها لبدء فعاليات الحدث البيئي للأسرة بجدة والذي يقام بفندق حياة بارك وتستمر لمدة أربعة أيام متتالية في الفترة بين 21- 24 من شهر أكتوبر الجاري، والتي تعتبر أول وأضخم فعاليات بيئية يتم توجيهها للأسرة على مستوى المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، حيث ستكون تلك الفعاليات بمثابة تثقيف متكامل وشامل عن الوعي البيئي، ومدى ارتباطه الوثيق بصحة أفراد الأسرة، وعلى وجه الخصوص الأم والطفل.
وقد وضع القائمون على الفعاليات وسائل عدة ومتنوعة، لتوعية جميع أفراد الأسرة، وحظي الطفل بمساحة واسعة من الاهتمام، لأن حساسيته تجاه التلوث البيئي مرتفعة بالمقارنة مع كبار السن، فجاء التركيز على الطفولة لتنمية وعيهم بطرق وأساليب تثقيفية تعليمية متنوعة وفي نفس الوقت تحمل بين طياتها الكثير من مسارات والترفيه والتسلية .
واعتمدت الجهة المنظمة مجموعة من الفعاليات المتنوعة والمتميزة، والتي تهدف إلى تنمية الوعي البيئي لدى الأطفال، حيث تم توفير موقعاً متميزاً لهذا الغرض وأطلق” كوكب الأطفال”، حيث سيكون الدخول لكوكب عبر وفود مدرسية أو عبر مجموعات من خارج المدرسة، وتتكون كل مجموعة من 300 طفل وعدد من المشرفين، وتم تحديد الفئات العمرية من 3- 8 سنوات، أو من فئة 9 – 15 سنة، ومن المنتظر حين يتجول الأطفال في أرجاء الكوكب يمر على مجموعة من الزوايا التعليمية والتثقيفية منها : زاوية علماء البيئة الصغار، وزاوية الزراعة، وزاوية إعادة التدوير ( فن وابتكار )، وكذلك زاوية الطيور، وزاوية استخدام الماء بذكاء، وزاوية ضوء وطاقة، وزاوية الطباخ الصغير، وزاوية البحر، وزاوية البر.
ومن المقرر عرض مسرحيات وأفلام تقدم جرعات رائعة من التوعية البيئية، بالإضافة إلى برامج وألعاب مسلية تقوم بمهمة التثقيف البيئي، ويستطيع كل طفل استمرارية الاستفادة منها، من خلال تخزينها عبر أجهزة الجوال الخاصة.
يذكر أن ورشة العمل الأولى للطفل والمرأة والبيئة، تعد من الأحداث البيئية الأكثر تميزاً على مستوى دول الخليج والعالم العربي ، والذي سيكون بمثابة بادرة رائعة يتم من خلاله رفع مستوى الوعي البيئي في المجتمع، وتكريس ثقافة الاهتمام بالبيئة، وتأكيد أن التوعية البيئة تبدأ من البيت والأسرة، وعلى وجه الخصوص المرأة والطفل. حيث ستعمل تلك الفعاليات والورش على بث روح الـمشاركة الفاعلة، فقد تم تخصيص رابطاً إلكترونياً تفاعلياً مع الجميع وعنوانه ) www.sens.org.sa )، وبالتالي سيكون لدى الجميع فرصة سانحة في التفاعل المثمر، والذي يعود بالنفع لكافة الشرائح وفئات المجتمع، في ترسيخ مفهوم بناء ثقافة التوعية البيئية، وليتم من خلاه مد جسور التواصل الإيجابي بين الأفراد والأسرة وجميع الدوائر الاجتماعية مع هذا الحدث المتميز.