في البداية قبل ان أتحدث عن تلك المرأة المطلقة المغلوب على أمرها ، لعلي أن أشير إلى بعض الأرقام المفزعة والمتعلقة بالطلاق ، فقد أشارت البيانات والإحصاءات لوزارة العدل لعام 2014 إلى أن نسبة الطلاق تشكل 21% ، أي بمعدل 3 حالات طلاق كل ساعة ، وهذا أرقام مخيفة لكل من يهتم بالأسرة والمجتمع . إن حديثي هنا ليس لتحديد الأسباب والمسببات المتوقعة ، بل حديثي عن تلك المرأة المطلقة والتي غالبا ما تلفق لها التهم ، وتسند إليها العيوب والسلبيات . إن نظرة مجتمعنا وعاداته المبنية على التسلط الذكوري ، تجعل المطلقة هي المذنبة دائما ، وهي أساس التقصير وبوابة المشكلات . إن هذه النظرة لا تتوقف عند هذا الحد فحسب بل قد تتجاوزه لتحطم بقية حياتها ، وتسلبها السرور والسعادة المستقبلية ، بل وقد تتوقف حياتها وتنتهي بسبب الطلاق . إن النظرة السلبية القاصرة من المجتمع للمطلقة تحتاج إلى التصحيح والتعديل ، فالطلاق تشريع رباني وضع كحل لعدم التوافق ، فالأرواح جنود مجندة ما تعرف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ، فليس عيبا أو معيب أن تكون المرأة مطلقة .
إن المرأة المطلقة إن لم تحتويها أسرتها ويؤهلها المجتمع ، فستصبح أسيرة نفسها ، وكسيرة محطمة ، فترى نفسها عبء على أسرتها ومجتمعها. إنني هنا أناشد المؤسسات الاجتماعية و التوعوية إلى إقامة دورات تثقيفية للمقبلين على الزواج من الجنسين لعلها أن تساهم في التقليل من هذه النسب ، ودورات تطويرية لكل متزوج ومتزوجة لعل أحوال الأسر أن تزيد تحسن وتقدما .



بشير الرشيدي
- 16/10/2015
- 3176
شاركها
-
زاهر الشهري
أحسنت أخي الكريم اللهم آمنا في دورنا وأصلح أءمتنا وولاة أمور...
-
سمّاح الرشيدي
كلنا أمل في مقام وزارة النقل أن تعطي هذا الطريق حقه من التطو...
-
عايد الرشيدي
بارك الله في جهودكم اخوي بشير نعم وبشدة ياليت ينظرون لوضع ال...
-
Mmm
ونعممم فيهم وعرفنا الملازم ماضي بحكم العمل ونعم القايد والاخ...
أخبار المجتمع