شهدت الجمعية الخيرية للزواج والرعاية الأسرية بمدينة بريدة أول من أمس حواراً ساخناً ومداخلات أحدثت ضجيجاً بين القاعة الرجالية والنسائية بعد أن قدم د. المستشار والمحكم الدولي عبدالعزيز المشيقح بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة القصيم أمسية بعنوان “العنوسة.. الطريق إلى الحل”، في حين أكد عضو مجلس الإدارة الدكتور خالد الشريدة أن الجمعية لاتتبنّى رأياً وموقفها محايد وهي تستضيف فقط.
المشيقح تمنّى من المجتمع إزالة كل الأقنعة والاعتراف بتعاظم ظاهرة العنوسة، مشيراً إلى أن الاحصائيات الصادرة عن وزارة التخطيط من العام 2010 أن عدد العوانس بلغن سن الزواج 1,529,418 فتاة في المملكة قابلة للزيادة، مضيفاً بأن نتائج بحثية تشير إلى أن 18 ألف حالة طلاق وقعت مقابل 60 ألف عقد زواج، مما يشير إلى أن نسبة فشل الزواج تصل إلى 30%.
وزادت حدة المداخلات بعد أن أكد المشيقح أن أهم مسببات ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع السعودي هو الزواج بأجنبيات بسبب ارتفاع المهور في بعض المناطق، وعجز بعض الشباب عن الزواج في ظل الظروف الاقتصادية التي يمرون بها مما يتطلب دعمهم.
وقال “العنوسة ناقوس خطر يهدد البيوت السعودية، وقد بدأت بعض المحاولات على استحياﺀ من جانب بعض المشائخ والجمعيات الخيرية والأفراد للتصدي لهذه الظاهرة، فهناك من طرح حلاً بتعدد الزوجات، وآخر اقترح زواجًا بالتقسيط، وهناك من أنشأ جمعيات لتيسير الزواج، رغبة في تحقيق حلمهم المنشود ببناء بيت وتكوين أسرة سعيدة”.
وطالب بعدد من الحلول للقضاء على العنوسة في المملكة منها أن يكون المهر رمزياً فقط، ويوضع مؤخر معتبر حتى لايتلاعب الزوج الردئ بمستقبل الفتاة، وإلغاء حفلات الزواج وقصرها على احتفال عائلي فقط، وعدم القبول بقصور الافراح عالية التكلفة نهائياً، كما دعا إلى التعدد في الزوجات، وقال “الدين الحنيف حث على التعدد ولا مجال للاجتهاد والأنانية”.
ودعا إلى محاربة العادات التي لا يقرها الدين ولا الزمن كالتفاخر بالأنساب والطعن فيها، حاثاً أئمة المساجد وأساتذة الجامعات والإعلاميين على التصدي لظاهرة العنوسة والقضاﺀ عليها.
من جانبه، أكد مدير عام جمعية أسرة د. محمد السيف في مداخلته أن الجمعية عالجت مؤخراً أكثر من حالة عضل وأن الجمعية تتدخل مباشرة في علاج حالات العضل لدى الفتيات، مشيراً إلى أن الجمعية تفتح أبوابها لحالات العضل لكافة الفتيات.