مر يوم المعلم مثله كغيره من اﻷيام ، كثر¬ت فيه الكلمات والخطابات ، وقل فيه التقدير والتكريم ، فهل يعقل أن يمر هذا اليوم د¬ون أن تكرم ولو إدارة تعليم واحدة معلمين متميزين لديها ؟ هل هو ثقيل على إدارة التعليم أن ترسل رسالة جوال تشكر للمعلمين دورهم وبذلهم ؟
إنني حينها لا ألوم المعلم إن تسارع وأسرع في البحث عن التقاعد فقد أظهرت مؤسسة التقاعد بيانات وإحصاءات توضح أن المعلمين و¬المعلمات هم الأكثر واﻷغلب في طلبات التقاعد رغم أن اﻷوضاع في وزارة التعليم تكاد أن تكون اﻷنسب منذ سنوات .
واستغرب عدم حرص الوزارة ومؤسسة التقاعد على دراسة هذا الهروب من هذا المجال دون غيره .
إن هذا الهروب فيه إشارة كبيرة على أن التعليم بيئة طاردة ، فالغربة والشتات تلقي بظلالها على الموضوع فما يكاد أن يستقر بدياره إلا وقد أنهكت قدراته وطاقاته فيجد الراحة والتقاعد خياره اﻷفضل.
إن كثرة الضغوط على المعلم وزيادة الأعباء الوظيفية عليه ، وما يواجهه المعلم من تسلط إداري وما يعانيه من عنصرية ومحسوبية ، وما يلازمه من روتين يومي بعيدا عن دورا¬ت تطويرية وحوافز تشجيعية ، كل هذه العوامل تدعم لدى المعلم فكرة الهروب والراحة .
إن البيئة التعليمية التي يتساوى فيها المجتهد والمتكاسل لن تكون إلا طاردة ، وقد يخسر التعليم حينها اﻷميز لأنه لم يجد تقديرا.
إن المشكلات التي تدفع المعلم على التقاعد والهروب كثيرة تحتاج الوزارة أن تدرسها وإلا سيزداد التقاعد مع مرور السنين .
saber750@hotmail.com
بيئة طاردة



بشير الرشيدي
- 09/10/2015
- 2160
شاركها
-
حافلات النقل الصغيرة و تداعيات السرعة الخطيرةمنذ 8 ساعات
-
سمّاح الرشيدي
كلنا أمل في مقام وزارة النقل أن تعطي هذا الطريق حقه من التطو...
-
عايد الرشيدي
بارك الله في جهودكم اخوي بشير نعم وبشدة ياليت ينظرون لوضع ال...
-
Mmm
ونعممم فيهم وعرفنا الملازم ماضي بحكم العمل ونعم القايد والاخ...
أخبار المجتمع