حرصت “أضواء الوطن ” على مد جسور التواصل بين المواطن والمسؤول من خلال الجولات والاستطلاعات الميدانية لإيصال الصورة الحية لهموم المجتمع الحائلي للمسؤولين إيمانا من رسالتها السامية في هذا الجانب .
“بلدة الحويط”.. (يديع).. البلدة الأثرية التي يعود تاريخها إلى ماقبل الميلاد والتي تقع إداريا داخل نطاق خدمات مركز بد بن خلف وتحديدا على سفح الحرة الشرقي جنوب محافظة الحائط على بعد 280 كم جنوب غرب مدينة حائل، على إحداثية (درجة الطول 40,22,44 درجة العرض 25,38,52) ولهذا فإن الحويط يعد أيضاً وجهة سياحية يستحق الزيارة، وذلك كون الحويط واحداً من أقدم المواقع الثقافية الأثرية في المنطقة. وقد عرف الحويط قديماً باسم (يديع) وهو موقع أثري يعود إلى فترتين: فترة سابقة للإسلام، وتمثلها الرسوم والكتابات الثمودية المنتشرة على أحجار الصوان المنتشرة في الموقع، وفترة إسلامية مبكرة، وتمثلها بقايا المدينة القديمة، مثل: أساسات المنازل والقصور والمباني التجارية والدفاعية المتهدمة، والكتابات الكوفية الواضحة على شواهد القبور.
إن زيارة هذا المواقع الأثرية ستقدم للسائح والزائر الكثير من المعرفة والخبرة وصوراً عن حياة سكان هذا الموقع في الماضي.
وتعتبر الحويط من المناطق الزراعية حيث بلغ تعداد نخيلها وفق احدث إحصائية لوزارة الزراعة 14000نخله تمد إنتاجها الزراعي لكافة محافظات ومدن المنطقة وتشتهر بالعيون والينابيع والمياه العذبة إلا إن جفاف العيون في الفترة الأخيرة بسبب شح الأمطار وافتقار البلدة للسدود تسبب في تراجع إنتاجها وكبد المزارعين خسائر طائلة من حيث البحث عن طرق بديلة من خلال حفر الآبار وعقبات ضخ المياه ومصادر تشغيلها وطالب المواطن /ضاحي بن نايف الحايطي وزارة المياه بسرعة طرح وتنفيذ ما اعتمد للبلدة من مشاريع للسدود مناشدا وزير الكهرباء والمياه بالتدخل وتشكيل لجان للشخوص للبلدة لدراسة أسباب جفاف العيون لاسيما وان البلدة من أشهر قرى المنطقة بالينابيع والعيون وبحاجة عاجلة لإنشاء سدود لتغذية مخزونها من المياه
.
فيما طالب المواطن يوسف الحايطي بالنظر في صرف مساعدات تعويضية لملاك المزارع التي أتى عليها الحريق سابقا مؤكدا إن اللجان المكلفة بحصر الإضرار لم تراعي ملكية الإرث منذ عصور أزلية سبقت نظام حجج الاستحكام وأخذت طابع ملكية الأهلية بالإرث الشرعي المتعارف عليه قبل الأنظمة وفق مستندات موثقة بالشهود والعقود باعتبارها أملاك متداخلة يحددها ملا البلدة .
واعتبر المواطن عبدالعزيز مشعان الرشيدي إن ما أتى عليه الحريق سابقا كبد الأهالي خسائر كبيرة لاسيما وان بعض المزارعين لايوجد لهم دخل سواء مزارعهم التي أصبحت الآن هشيما تذروه الرياح بسبب الحريق الهائل الذي أتى على 10000نخلة مطالبا بإعادة النظر في تعويض المزارعين ماديا مدركا أن قيادتنا الرشيدة أيدها الله حريصة على تذليل كل العقبات والصعاب ومساعدة المتضررين في مختلف نواحي الحياة .
إما المواطن راشد المحارب ناشد المسئولين بالمنطقة وعلى رأسهم أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل وسمو نائبه للنظر في دعم البلدة بمركز صحي لاسيما وان بلدة الحويط تقع على طريق رئيسي يربط المنطقة بالمدينة المنورة ويشهد هذا الطريق الحديث العديد من الحوادث هذا إلى توسط البلدة من عدة قرى وهجر تفتقر للخدمات الصحية .
من جهتهم طالب عدد من الأهالي وزارة النقل بالنظر في استكمال مدخل البلدة وربط البلدة الحديثة بالمنطقة الأثرية لتسهيل تنقل السائحين والزائرين .