أضواء الوطن ــ زهير الغزال
صعدت وزارة الصحة، اليوم، 83 حاجاً وحاجة من مستشفيات منى إلى عرفات، ليرتفع عدد الحجاج الذين نقلوا من مستشفيات مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلى عرفات، لـ 344 حاجا وحاجة، حيث بلغ عدد الحجاج الذين تم تصعيدهم من مكة فقط 253 حاجاً إضافة إلى ثمانية حجاج من شرق عرفات.
وقال المدير الطبي في مستشفى الطوارئ في منى والمشرف على القافلة الطبية الدكتور عبدالإله الفتيني: “القافلة تضم أسطولاً كبيراً مكوّناً من 24 سيارة وحافلة مدعومة بالأطباء المتخصصين والممرضين، وذلك بهدف تمكين الحجاج المرضى من أداء فريضة الحج مع وجود سيارات الإسعاف المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والعلاجية والدوائية والغذائية”.
وأضاف: “السيارات والحافلات مجهزة لنقل المرضى، بالإضافة إلى وجود سيارات خدمات وسيارات تقل العاملين في الخدمة التمريضية والأطباء المعنيين بالتعامل مع حالات الحجاج المرضى”.
وأردف: “الحالات مستقرة نوعاً ما وبعض الحالات من مرضى العناية المركزة حالتهم مستقرة، ويضمّ الكادر الطبي المصاحب للقافلة نحو 120 فرداً ما بين أطباء وفنيين وممرضين”.
وتابع: “الحجاج المرضى الذين تم تصعيدهم من المنومين في أربع مستشفيات هي منى الوادي والشارع الجديد ومنى الجسر والطوارئ، حيث تكون نقطة التجمع لكافة الحجاج المرضى في مستشفى منى الطوارئ في قسم الطوارئ”.
وقال “الفتيني”: “بعد ذلك يتم نقلهم إلى مشعر عرفات في قافلة ومسيرة واحدة، حتى يقفوا في مشعر عرفات إلى ما بعد غروب الشمس بنصف ساعة، وبعد ذلك يغادرون مشعر عرفات للعودة إلى منى”.
وأضاف: “القافلة الطبية التي تسيرها وزارة الصحة في كل عام لتصعيد الحجاج المنومين إلى عرفات لها تشعرهم بفرحة كبيرة لأنها تمكنهم من الوقوف في مشعر عرفات”.
وأردف: “الوزارة تحاول قدر الإمكان تصعيد الحالات غير الحرجة التي يستطيع الفريق الطبي التعامل معها، أما حالات الجراحات الصعبة، والإغماء، والعناية المركزة فلا نستطيع تصعيدها في القافلة إلى عرفات”.
من جهته؛ قال مساعد مدير مستشفى الطوارئ في منى الدكتور طارق أحمد عيدروس: “القافلة الطبية الخاصة بنقل الحجاج المرضى والتي تنطلق اليوم هي للحجاج المنومين في مستشفى الطوارئ في منى، وهناك قوافل أخرى مثل قافلة المدينة المنورة وقافلة خادم الحرمين الشريفين المخصصة لنقل المصابين في حادثة سقوط رافعة الحرم”.
وأضاف: “لا يمكن نقل حالات الغيبوبة، ومن لديهم أجهزة تنفس صناعي، ومن بين الحالات التي تم تصعيدها إلى عرفات حالات مصابة جراء حوادث مرورية، ومرضى القلب والارتفاع في الضغط والسكر، ومرضى الجهاز التنفسي، إضافة إلى حاج أجريت له عملية جراحية لإزالة الزائدة، ومريض أجرى عملية في منطقة الحوض”.
وقال محمد جمال وهو حاج من مصر: “داهمتني آلام في الكلى قبل 24 ساعة ودخلت مستشفى الطوارئ في منى واتضح أن لدي حصى في الكلى، فتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة، وأشعر بسعادة كبيرة وأنا أتمكن من إكمال حجي بفضل من الله ثم بمساعدة وزارة الصحة التي وفرت هذه القافلة”.
وتم تصعيد حاج من إندونيسيا يبلغ من العمر 80 عاماً يعاني من ضيق في الجهاز التنفسي، إذ تم نقله لعرفات عبر حافلة مجهزة بأجهزة التنفس الصناعي.
وتم نقل حالة حاج من بنغلاديش اسمه “عبدالقادر” يعاني من ضيق في التنفس ويبلغ من العمر 75 عاماً، حيث عبر عن سعادته بتمكنه من أداء فريضة الحج.
وقال الحاج فهد المساوي: “تعرضت لانخفاض الضغط بعد وصولي إلى منى نتيجة الزحام الشديد، وتم تصعيدي ضمن القافلة”.
وكانت وزارة الصحة قد صعدت في موسم الحج في العام الماضي 1435هـ (345) حاجا وحاجة من المرضى المنومين في مستشفيات العاصمة المقدسة والمشاعر والمدينة المنورة إلى عرفات لتمكينهم من الوقوف على الصعيد الطاهر.
وبلغ عدد المصعدين من مستشفيات مكة المكرمة (218) مريضاً ومن مستشفيات المشاعر المقدسة (90) مريضاً كما تم تصعيد (37) مريضاً من المدينة المنورة عبر (37) سيارة إسعاف.
جدير بالذكر أن الوزارة تقدم كل عام خدماتها لضيوف الرحمن سواء في تقديم من الناحية الصحية، بالإضافة إلى توفير قوافل طبية تضم حافلات مدعمه بطاقم وأجهزة طبية لتمكين الحجاج المرضى المنومين في المستشفيات من الصعود إلى مشعر عرفات وإكمال مناسك حجهم.
ويتم تسيير سيارات الإسعافات اللازمة لنقل الحجاج من مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة ومستشفيات مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة مع تخصيص ممرض مختص لمرافقة كل مريض.