العيداسم جامع لكل ما يعود ويتجدد وعيدنا أهل الإسلام فرح وسرور , نفرح فيه بالطاعة والشكر على النعمة ، وبسط النفس وترويح البدن وإظهار السرور .. العيد جمال المظهر والمخبر والاستمتاع بالمباح والترفيه بما أباح الله من دون سرف ولا تبذير ولا بخل ولا تقتير .. قال صلى الله عليه وسلم ( إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا ) فأعياد المسلمين تتميز بانها أعياد شرعية سماوية ( إن الله أبدلكم بيومين يوم الفطر ويوم الأضحى ) وفي قوله صلى الله عليه وسلم ( أبدلكم - أي عن أعياد الجاهلية فلا عيد إلا عيد الإسلام ) فلا عادات ولا شعائر في العيد إلا ما كان موافقا للشرع المطهر , لذلك تكون مشروعية زكاة الفطر والأضاحي دليل على ارتباط الأمة بالشرع وتعالميه .. إن الفسحة في الأعياد هي بكل شيء مباح لا بالمحرم والمجاهرة بالسيئات , والفسحة في الأعياد هي للأولاد وأهل البيت وليست مع الأصدقاء فالبعض يأنس بأصدقائه وينس أسرته وأولاده .. الفسحة في الأعياد بالتواصل والتزاور والحب والصفاء والنقاء والوفاء وغسل الأحقاد والضغائن ونبذ القطيعة والتهاجر والتنافر .. الفسحة في الأعياد هي بالحشمة والعفة والحجاب والستر .. الفسحة في الأعياد بالتوسع بالمأكل والمشارب لا بالسرف والخيلاء والتبذير , كما لا يجب ان ننسى ان الفسحة في العيد ايضا بالصدقة والبذل والإحسان .. وقد أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم النساء في خطبة العيد بالصدقة تأكيداً لأهميتها ولتكتمل فرحة العيد للغني والفقير .. بهجة العيد لدينا احيانا تطفئها تصرفات طائشة ، وتجاوزات محرمة ، ومنكرات فاضحة , كما يفسدها الإغراق في الابتهاج بأفعال غير مسئولة غير مقبولة من بعض فئات المجتمع الذين يؤذون أنفسهم وغيرهم .. وكما قيل من ان "بهجة العيد يقتلها فراغ وافر ومال وافر" , ومن هنا يتأكد جانب الرعاية والتوجيه والإحساس بالمسئولية .. بهجة العيد لا تكتمل الا بالشكر والذكر ، شكر على النعمة نعمة الأمن والامان التي يفتقدها الكثيرون .. فشكرا لله على نعمه التي لا تحصى ..! وكل عام وأنتم بخير ..
بشير الرشيدي
- 22/09/2015
- 2613
