للوسائل الحديثة التقنية المتطورة الأثر الكبير في توعية الحجاج وإرشادهم، وانطلاقاً من هذا الوعي والحس المتطور لتنامي وسائل النقل المعرفي عبر توظيف الإعلام البصري جاءت توجيهات معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، لتواكب مشاركة الرئاسة المستجدات التقنية في هذا المجال بل ولتأخذ الأفضل فيها لإيصال رسالة الهيئة ولتكون إحدى أهم الوسائل المستخدمة في خدمة ضيوف الرحمن.
وفي هذا المجال ركزت الرئاسة على استخدام أبرز هذه الوسائل ألا وهي الشاشات الحديثة بأحجامها المختلفة حتى العملاقة منها الثابتة والمتنقلة والتي وظفتها الرئاسة في أرجاء المشاعر المقدسة لإفادة الحجاج وتوعويتهم مما يخالف العقيدة الصحيحة أو يفسد حجهم ببث برامجها التوجيهية والتوعوية على مدار الساعة ابتداء من تاريخ 25-11 لتوضح التوجيهات والإرشادات بلغات بلغت خمس عشرة لغة, كما تعرض ما أنتجه المركز الإعلامي في الرئاسة من برامج توجيهية وتوعوية تحوي ما يتعلق باحتياجات الحاج من قيم وسلوك.
وقد استخدمت الرئاسة العامة في توجيه وإرشاد الحجاج والزوار الشاشات التلفزيونية علاوة على الميادين العامة كذلك في المراكز التوجيهية وفي الحافلة المتنقلة، وعبر شاشتها المتنقلة (وهي شاشة كبيرة تتنقل عن طريق شاحنة خاصة لحملها)، لتشمل كافة شرائح الحجاج ممن يصعب عليهم القراءة في مطبوعاتها وذلك لتبسيط الأفكار, وسهولة توصيل المعلومات للحاج الكريم، وبيان المشروع من الأعمال والحث عليها وترغيب الحاج فيها وتحذيره عن البدع المحدثة التي لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كل ذلك مدعم بأدلة من الكتاب والسنة.
كما أطلقت الرئاسة عدداً من المواد التوجيهية على شبكة الإنترنت تحوي أفلاماً تعليمية عن مناسك الحج وتحذيراً من بعض المخالفات, وأعدت تطبيقات للهواتف الذكية تتضمن تنبيهات لمخالفات الحج ومجموعة من البرامج التوعوية واللوحات الإرشادية التي تم تحديثها بعدة لغات لعرض الأفلام التوجيهية.
كما تم توزيع ذواكر متنقلة تحوي مقاطع مصورة, وتم توزيع أكثر من 1000 جهاز (تابلت) على مسؤولي الحملات المتنوعة القادمة من كل دول العالم, تحمل مقاطع مصورة مترجمة للغات متعددة تأتي العربية والإنجليزية على رأسها, متضمنةً عدداً من الكتيبات والمطويات التي تعين على نشر العقيدة الصحيحة.
ويتم إرشاد الحجاج لفضائل الأعمال وتوعيتهم وتحذيرهم من المخالفات، ويتم توزيع أكثر من 30 ألف ذاكرة فلاش، كما أن الرئاسة وفرت أكثر من 70 لوحة توجيهية، توزع عبر المراكز التوجيهية ونقاط التوزيع التي تبلغ 46 مركزاً، وتحوي أيضاً على 5000،000 خمسة ملايين وسيلة توعوية وتوجيهية.
ومن الوسائل المعينة التي استخدمتها الرئاسة في حج هذا العام الحافلة والعربات الكهربائية التوجيهية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عدد من المواقع في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفيما يتعلق بالحافلة التوجيهية حرصت الرئاسة على إيقاف الحافلة التوجيهية في أماكن مفتوحة لخدمة الحجاج من خلال عروض الشاشات المزودة بها ولتوزيع الكتيبات والمطويات والأقراص الممغنطة، وقد استخدمتها الرئاسة كمعرض توجيهي متنقل (حافلة) توزع المواد التوجيهية على الحجاج والزوار وتعرض أفلاماً توعوية عبر شاشتي عرض حديثة مقاس 2 في 3 متر مرتبطة بالحافلة، كما تحوي الحافلة ثمان نوافذ يتمكن من خلالها الأعضاء من توزيع المواد التوجيهية بشتى اللغات الحية، كما تضم الحافلة مجلساً لاستقبال الزوار يحوي شاشة عرض داخلية LED ، إضافة إلى أن الحافلة مزودة بمولد كهربائي خاص لتشغيلها، إلى جانب عربات كهربائية، يتم استخدامها في موسم حج هذا العام لتوزيع الكتب والمطويات والمطبوعات لحجاج بيت الله الحرام، وزوار المدينة المنورة، وذلك لسهولة تنقلها ووصولها إلى الحاج، وتتسع السيارة لعشرة آلاف مادة توجيهية متنوعة، كما أنها تعمل بالكهرباء مما يجعلها صديقة للبيئة حيث لا ينبعث منها رائحة العوادم أو غيرها.