كان مساء الأحد 13 سبتمبر 2015 ، مساء تربويا وانسانيا بامتياز ، مساء لهم ، ومن أجلهم ، مساء احتفالية بهم .أنهم أطفالنا الذين يعانون من صعوبات في عملية التعلم .
توافد الحاضرات إلى القاعة قبل موعد المحاضرة ، فالموضوع جديد ، ويهم أسر كثيرة ، ومدارس كثيرة .
وبدأت المحاضرة ، معلمة صعوبات التعلم نادية المدعث ، إحدى شابات الوطن ، التي تعي بعمق رسالتها في المجتمع ، وتجاه صغاراوجعها أنهم يتألمون بصمت ومن حولهم يجهل ذلك .
في بداية المحاضرة عرضت لنا المحاضرة نادية المدعث فيلما عن معاناة طفل صعوبات التعلم، فساد الصمت القاعة ، واكملت محاضرتها بين اسئلة ، ونقاش واستفسارات ، ومعلومات علمية ، وتجارب شخصية لها مع أطفال صعوبات التعلم .
، كانت ملامح نادية المدعث تمتلئ بالأسى عندما تسمع حكاية أم ، ولكن بطريقة علمية ترشدها ، وتؤكد لها الأمل .
ترقرقت دمعة في عيني ، وفي عيون أخريات ، ونحن نسمع تجارب أمهات ومعلمات مع اطفال صعوبات التعلم .اعجبني وانا التفت خلفي أن أرى ان القاعة تكاد تمتلئ بالحاضرات ، وهذا يعني أن هناك وعيا مجتمعيانحو حقوق اطفال صعوبات التعلم بيننا ، وهذا الوعي سيحمي اطفالنا الذين لا يستطيعوا أن يتحدثوا عن فساد ( معظم ) دور رياض الأطفال الخاصة ، والذين يوظفونمعلمات رياض أطفال ويكذبون على الأمهات ويخبرونهن انهن اخصائيات صعوبات التعلم . او يشخصون حالة هؤلاء الصغار كأطفال معاقين .فيفجعون الأم التي يتفطر قلبها على طفلها او طفلتها ، ويملأها اليأس والحزن .مر وقت المحاضرة سريعا ، وكانت الحاضرات ينصتن باهتمام ، ويكتبن مع المحاضرة المدعث.
ساهمت طريقة المحاضرة نادية المدعث الشيقة في نجاح المحاضرة ، فقد كانت تستخدم عبارات تحفيزية للحاضرات تبث فيهن الهمة ، وتذكرهن بمسئوليتنا جميعا تجاه اطفال صعوبات التعلم .
فتحت محاور المحاضرة آفاقا وتساؤلات نحو اهمية تواجد معلمة صعوبات تعلم في كل مدرسة ابتدائية ، وخصوصا ان خريجات هذا التخصص من بناتنا يقبعن في المنازل .
ليبقى احتياج المجتمع الدائم إلى المزيد من هذه المحاضرات التثقيفية والتي تساهم في حل الكثير من الاشكالات والمشكلات والتي تعيق أطفالنا من التقدم بفرح نحو الحياة .
فتحية للمحاضرة نادية المدعث ، التي تفتح ولأول مره في منطقتنا الحبيبة ، المنطقة الشرقية شرفة حب ومصداقية وتربية نحو أطفال صعوبات التعلم ، وتحايا لفريق عمل المحاضرة ، الفتيات اللواتي شاركن بجهودهن التنظيمية في المحاضرة ، وشكر خاص لمنسوبات مركز الحزام الذهبي واللواتي ساهمن بجهودهن المتميزة في نجاح المحاضرة وتمثل ذلك في حسن التنظيم والإعلان الجيد عن المحاضرة ، (واعجبني الإعلان عن المحاضرة في احدى طرقات الخبر ) لتوعية المجتمع ، بالإضافة الى تهيئة مكان راق للحاضرات .
همسات
إلى أمهات صعوبات التعلم
سماوات من حب لأمومتكن العظيمة التي تظلل أطفالكن و أطفالنا .
إلى معلمات صعوبات التعلم
احبكن ، وتحايا إجلال لامومتكن التربوية الحانية والتي تتدفق نهرا رقراقا كل صباح نحو براءة أطفال صعوبات التعلم .
إلى الحاضرات
ملأني حضوركن وتفاعلكن بشعور جميل بانكن ستطلقن مبادراتكن ،وأفكاركن لأجل مساعدة أطفال صعوبات التعلم .
احتفالية أطفال صعوبات التعلم



بشير الرشيدي
- 17/09/2015
- 2722
شاركها
-
الحياة ليست لعباً ولا عبثاً !!منذ ساعة واحدة
-
زاهر الشهري
أحسنت أخي الكريم اللهم آمنا في دورنا وأصلح أءمتنا وولاة أمور...
-
سمّاح الرشيدي
كلنا أمل في مقام وزارة النقل أن تعطي هذا الطريق حقه من التطو...
-
عايد الرشيدي
بارك الله في جهودكم اخوي بشير نعم وبشدة ياليت ينظرون لوضع ال...
-
Mmm
ونعممم فيهم وعرفنا الملازم ماضي بحكم العمل ونعم القايد والاخ...
أخبار المجتمع
-
زواج محمد آل عبيد في رنيةمنذ 4 أيام
-
” آل مفلح ” يحتفلون بزواج ابنائهممنذ أسبوع واحد