في ليلة من ليالي الفرح والبهجة، وفي احتفالية كبيرة، شهدها حشد من الأعيان ورجال المال والأعمال ورجال التربية والتعليم، كرمت أسرة “الغزال” في محافظة الأحساء مساء أمس الجمعة الموافق 27 من شهر ذي القعدة لعام 1436هـ، نحو 182 طالباً وطالبة متفوقاً ومتفوقة من مختلف المراحل التعليمية، في مهرجان الحفل السنوي للتفوق العلمي، في إحدى قاعات الاحتفالات بواحة الأحساء الزراعية، وذلك بحضور أولياء أمور الطلاب والطالبات، وأبناء العائلة كباراً وصغاراً، في صالتين منفصلتين “للرجال، والنساء” مرتبطتين عبر الدائرة الصوتية المغلقة.
وألقى رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان البروفيسور عبدالله بن علي الغزال، كلمة خلال الاحتفالية، أكد فيها أن المتفوقين والمتفوقات، هم ثروة وطنية غالية، نعتز ونفتخر بها، ويجب أن تحاط بكل مقومات الرعاية والعناية، وأنهم يتطلعون لمستقبل مشرق ومنير، ويحتاجون لمن يوجههم لمواصلة مسيرتهم العلمية الموفقة، حتى يبلغوا مرادهم ويحققون آمالهم، مضيفاً أن الجميع يعلم أن هذا السراج المنير ينير درب حياتهم ومستقبلهم وسيكونون عماداً من أعمدة هذا الوطن العزيز، مؤكداً أن العلم والمعرفة هما السلاحان الفاعلان لمواجهة مصاعب الحياة، ومن خلالهما ترتقي الأمم ويعلو شأنها، وتسمو بعلمائها.
وأشار البروفيسور الغزال إلى أن اللجان المنظمة للمهرجان، عملت بكل جد واجتهاد على مدى أكثر من 4 أشهر متواصلة للخروج بالمظهر المشرف لتكريم هذه الفئة من أبنائنا المتفوقين “ذكوراً وإناثا”، مستعرضاً إحصائية المتفوقين من أبناء العائلة، وهي: 75 طالباً في المرحلة الابتدائية، 40 طالبة في المرحلة الابتدائية، 23 طالباً في المرحلة المتوسطة، و20 طالبة في المرحلة المتوسطة، و12 طالباً في المرحلة الثانوية، و18 طالبة في المرحلة الثانوية، و4 طلاب في المرحلة الجامعية، و8 طالبات في المرحلة الجامعية.
وكانت كلمة أولياء أمور الطلاب والطالبات للأديب محمد بن عبدالله الغزال، ألقاها نيابة عنه شقيقه المهندس فيصل بن عبدالله الغزال، جاء فيها “هذه الليلة التي أقف فيها أمامكم هي إحدى الليالي المتميزة في سماء الإبداع العائلي، بل أكاد أجزم أنها النهر المتدفق في شرايين أبنائنا الذين نتنفس من خلالهم روح المستقبل ونرى من خلالهم شلال حياتهما، هكذا أقف أمامكم ومشاعري المتدفقة التي لا تعرف التوقف أو الركود، وهي دليل على عظيم الإنجاز، لنقول بكل وضوح للآباء الذين أضاءوا مراكب أبنائهم في طريق مستقبلهم العلمي والذين غامروا ليرفعوا بإرادة وإصرار اسم عائلة (الغزال) فوق سارية التميز والإبداع العلمي من خلال أبنائهم، أنتم فخرنا جميعاً وانتم حقلنا الزاهر الذي كلما قطفنا من أزهاره لا ينتهي عبقه على مر الحياة، وللمتفوقين أقول لهم أقبضوا على جمرة العلم ففي النهاية الوصول إلى الكمال، الذي هو سلم تصعهده درجة درجة”.
فيما ألقى الطالب المتفوق عبدالوهاب بن جهاد الغزال، كلمة الطلاب المتفوقين، عبر من خلالها عن سروره لإتاحة فرصة المثول أمام الحضور لنقل مشاعر إخوانه المتفوقين، موجهاً شكره لجميع القائمين على المهرجان وفي مقدمتهم رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان. وكان الحفل بدأ بآيات من الذكر الحكيم، تلاها الطالب المتفوق حسن بن عبدالله الغزال، فيما قدم الحفل الطالب المتفوق عبدالله بن راضي الغزال.
وفي ختام المهرجان، كرم رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان البروفيسور عبدالله الغزال، المعلمين المتقاعدين، والداعمين للمهرجان، والمشاركين في تنفيذه، وتسليم الجوائز للطلاب المحتفى بهم، والتقطت الصور التذكارية الجماعية للمحتفى بهم، وتناول الجميع وجبة العشاء المعدة لذلك.