عند بعض الآثار التاريخية جدل مستمر حول أكثر من موقع خطى إليه النبي محمد ﷺ أو مرَ به، فمسجد الكوع أو مسجد الموقف الذي يُعتقد أن النبي ﷺ وقف به عند قدومه للطائف أول مرة أحدث ولا زال يُحدث حتى اليوم جدلًا واختلاف.
المسجد الذي يقع على طريق وادي وج بمحافظة الطائف يُعتبر مزارًا لبعض المقيمين والزائرين يمارسوا فيه بعض الطقوس وربما دفع الأموال والشركيات وفقاً لما رصدت عدسة “أضواء الوطن” أمس الجمعة.
وقد تحدث بعضًا من زائري الموقع من الآسيويين عن سبب زيارتهم إلى المحرر بقولهم ( نزوره لأنه مسجد النبي ﷺ ومن السنة زيارته ونتبارك بحضورنا إليه ورؤية أثره الكريم ) ، وعند سؤال المتواجدين في مسجد جبل المدهون الذي تم بناؤه في العهد العثماني قالوا : ( هذا المسجد حضر إليه الإمام علي والصحابة الكرام )
يُذكر أن المسجد تم إغلاقه عدة مرات قبل فتحه مؤخرًا من قبل هيئة الآثار والسياحة، كانَ ولا زال معظمًا لدى بعض من يعتقد أن النبي ﷺ وقف به أو صلى فيه ، وقد علق على ذلك فضيلة الشيخ صالح الفوزان بقوله : ( الرسول ﷺ مر في أسفاره بأمكنة متعددة وإذا حضرته الصلاة صلى في أي مكان في طريقة ، فهل كل ما صلى فيه الرسول ﷺ يبنى عليه مسجد ويسمى مسجد الرسول ﷺ ثم أن مسجد الكوع في الطائف بني في آخر العهد العثماني فكان الصواب أن يسمي هذا المسجد العثماني لا مسجد الرسول ﷺ وأخيرًا ننبه إلى أنه لا يجوز تتبع الآثار التي مر بها النبي ﷺ أو صلى فيها لأن هذا يعتبر من الغلو الذي يفضى إلى الشرك بالتبرك بها وإلى الابتداع في الدين مالم يشرعه الله ولذلك لم يكن الصحابة يتتبعون آثاره ﷺ ويحيونها بالبناء عليها والصلاة فيها حماية للتوحيد من الشرك ومن الابتداع، وتكفينا مساجد الأنبياء وهي: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى وهي المساجد التي تشد الرحال إليها للصلاة فيها والعبادة )
الجدير ذكره أن بعض المهتمين يقترح إعادة إحياء المسجد وترميمه وإقامة الصلوات المفروضة فيه كأحد الحلول الّتي قد تقضي على ممارسة الطقوس والبدع فيه.