Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
/
/
طيب الله ثرى الضمائر..!

طيب الله ثرى الضمائر..!

Author picture

لم يدر بخلدي يوما ان تنحدر الاخلاق لدى بعض المتاجرين بالذمم الى سحيق خيانة الأمانة والاستخفاف بكل المبادئ والقيم!
ولم يخطر ببال احدنا ان نرى المتاجرة والتكسب على حساب حيااة اطفالنا الرضع، وتهديد أمنهم الصحي،!
ويال هول الكارثة حين تحتضن تلك السخافات منشآت الصحة الحكومية، وبدعم أرباب المناصب والمسؤولية، باستغلال “سافر” للنفوذ،واستعراض “بغيض” للمهارات السلطوية!
ومجاهرة قيادات الصحة وتلك المنشآت بتقديم تسهيلات علنية بفتح ابواب مراكز الرعاية الصحية و المستشفيات أمام الطرف الثاني في شراكة المطامع والجشع (شركات الحليب المصنع) !
لتكون تلك المرافق ميادينا للترويج المأمون، وسوقا حرة للشركات! ودون ان تخضع للرقابة ولا تطالها حملات التفتيش!

فكيف يتم تامين دخول مندوبات شركات الحليب والترويج العلني لبدائل حليب الام.؟ والسماح لهن بانتحال شخصيات طبيبات او اخصائيات تغذية، ومن ثم يروجن للخيانة بالزيف والخداع ، و يقنعن الامهات في كل زيارة بصنف للحليب جديد!..
و كل ذلك يحدث (على عينك يا تاجر)..!
والكل يشتري.. والمسؤول (على مدى عقدين من الزمن) يذلل السبل و يتفرج!

وكنت اتحدث عن السؤال الذي كان يؤرقني ، حين ابوح متسائلا : عن ذلك الدافع الأقوى الذي يبرر جنوح المسؤول لهذه التسهيلات الخارقة للنظام ولأخلاقيات المهنة وحتى لأوامر سامية ؟ وما الذي غيب المشاعر الانسانية والوطنية؟!
وماهو المقابل الذي خدر الإحساس ليجعل المسؤول يقتحم غمار الخيانة و المجازفة هكذا؟!
وكانت التساؤلات الحائرة في كل يوم بذاتي وفي بالي حاضرة!
ولن ينتهي الحديث عند هذا الحد. فلا زال في داخلي ما يستحق البوح والصراخ! وما يستحق الإصغاء من كل مسؤول ويفرض عليه أن يصغي اليه بامانة. ولربما الامر يحتم على معالي وزير الصحة قبل غيره ان يسمعه وباهتمام ، والأمر نفسه ينطبق بحق معالي نائبه وفقهما الله.

ولماذا اقول أن الانصات يجب أن يكون باهتمام؟
الجواب بشفافية وصدق : لأن هناك من مسؤولي وزارة الصحة ومن غيرها من سبق له ان وقف على ادق التفاصيل واطلع على القضية، وعلم فداحة ما ارتكب بحق مجتمعاتنا في منطقة بأسرها من جرم وتجني، وعلى فئة هي الأضعف ببراءتها وطفولتها وجهلها بما يرتكب بحقها. و بدافع جشع نفوس بشرية مع الأسف لكنها “رخيصة”!
وبرغم الإحاطة والعلم بكل ما ثبت بحق طرفي الشراكة من تهم، ومع ذلك لم تفلح رعود الفهم والإلمام في ايقاظ مشاعر المسؤولية النائمة، ولم يجد اطلاعهم في إنعاش قلب الأمانة وتحريك انفاس الضمير!

وبعد عام من الغياب تضاعفت فيه التجاوزات وتصاعدت وتيرة العبث والسطو على الأنظمة، وتجاهلت اطراف عدة القضية وتغافلت عمدا عن واجباتها التي تفرضها حيثيات القضية ومقتضيات اللوائح والانظمة. واهمل كل طرف الامر من جهته، وعجزت في استجداء فلان المدير، والإدارة الفلانية! . وتحطمت كل معاول الصرخات، على جلمود اسماع المسؤولين دون أن تنفذ صرخة واحدة او تلامس مسمعا حيا برأس أي من أولئك المسؤولين طيب الله ثرى ضمائرهم جميعا.. واسكنها نعيم رضى «المرضعات»!.

اعلان

شاركها

تعليق واحد

  1. صدقة اخوي حسين في كل كلمه وزارة الصحة لم تهتم بامور المواطن وصحته بل صارت الكراسي والمناصب اهم من الرواح الناس تحياتي و تقديري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • صورة زاهر الشهري
    زاهر الشهري

    أحسنت أخي الكريم اللهم آمنا في دورنا وأصلح أءمتنا وولاة أمور...

  • صورة سمّاح الرشيدي
    سمّاح الرشيدي

    كلنا أمل في مقام وزارة النقل أن تعطي هذا الطريق حقه من التطو...

  • صورة عايد الرشيدي
    عايد الرشيدي

    بارك الله في جهودكم اخوي بشير نعم وبشدة ياليت ينظرون لوضع ال...

  • صورة Mmm
    Mmm

    ونعممم فيهم وعرفنا الملازم ماضي بحكم العمل ونعم القايد والاخ...

  • صورة

    نعم كلام الاعلامي عايض الشعلاني صحيح ونعاني دايم من انقطاع ا...

زر الذهاب إلى الأعلى