على من تقرع مزاميرك يا داوود؟!!

“الإرهابية” تدير مظاهرات “رحيتكن طلعت” لبث أفكارها بين الغائبين والمنومين من شعب لبنان العظيم.. فهم قد تعروا في اليمن وسوريا أمام قوات التحالف العربية، ولم يكن لهم مخرج إلا تدمير وطنهم بعنف فعلي مروج لفكر متطرف هنا وهناك…
مليارات م الأقنعة وغيرها من الطرق والأساليب المضللة الضحلة، ولكن لا تيأس “الفرس والعلويين وحزب الله” في طرق الأبواب غير المشروعة للوصول إلى أهدافهم كعادتهم”الغاية تبرر الوسيلة”، وأين؟!! على أرض “العم سام”يُواصلون أنشطتهمالإرهابية وصولاً لعقول الشباب اللبناني؛ وتحسين صورتهم.
ففي عام 1982 نشأ “حزب الله” سراً، باسم كجبهة مقاومة، حتى انسحبت إسرائيل عام 1985، ثم تحرر الجنوب عام 2000، وبعد احداث 2006 ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻗﻮﺓ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻗﺎﺩﺗﻪ، مما أبهر بعض ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻸ‌ﻣﺔ ﺍﻺ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔً ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﺍ ﻧﺼﺮًﺍ ﺣﻘﻴﻘﻴًّﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻨﺬ 1973ﻡ، وأثنى ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠيهم وعلى ﻗﺎﺋﺪهم ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ، ﻣُﺘﻨﺎﺳﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺧﻠﻔﻴﺘﻪ الاثني ﻋﺸﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻠﺰﻣﻪُ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﺀ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻷ‌ﻫﻞ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔ، فاغتيل الحريري، وﻘﺎموا أواخر 2006ﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ في ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﺴُّﻨﺔ، أدت إلى استقالة ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺎﻳﻮ 2008ﻡ، والآن يتكرر المشهد من مظاهرات تحول شعارها “طلعت ريحتكن”إلى “الشعب يريد إسقاط النظام”وبات يهيمن حزب الله على التظاهرات مع إصراره على استقالة حكومة تمام سلام وخاصةً وزير الداخلية نهاد المشنوق.
لماذا أُجبر المتظاهرون علي نزع صورة نصر الله من بين صور الفاسدين؟!.
ولما لا تُطرح مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في حال كان الهدف استقالة الحكومة؟!!.
كأن هدف حزب الله وفي ظهره إيران تغيير طبيعة النظام اللبناني من المناصفة بين المسيحيين والمسلمين إلى المثالثة بين الشيعة والسنّة والمسيحيين. مما يُؤكد سقوط لبنانيون كُثرفي شراك حزب الله للبنان، تلك صنيعة الفرس “بوجه “المذهبية” التي أضرت بهم وبكل البيئة اللبنانية، وسقط القناع في سوريا واليمن والبحرين وفنزويلا وفلسطين ومصر، وظهر وجهه الحقيقي، وهو أنه مجرد “بيّاع ميليشيا” مقاتلة تُساند ايران على غزو الدول العربية ونشر نظام سياسي متخلف يُعيد التاريخ إلى الوراء، ولكن على من تقرع مزاميرك يا داوود، على الوطن الجميل لبنان؟!!.
حماد الثقفي
كاتب ومحلل سعودي