دون مبالاة واستغلالاً لغياب الرقابة والمتابعة من الجهات المسؤولة نشب مساء أمس الثلاثاء حريق في مردم النفايات بحفرالباطن وسط احتجاج الأهالي وتذمرهم الذي أشعل برنامج التواصل الاجتماعي “تويتر” بعبارة ( يا مسؤولين انكتمنا ) من وجود مرمى النفايات مما تسبب في تلوث سماء المحافظة بالأدخنة الكثيفة والأبخرة السامة والتضييق على الأهالي بعد أن دخلت روائح النفايات المحترقة وأدخنة الحرائق في منازلهم وضايقتهم في الطرقات لاسيما الأطفال وكبار السن ومرضى الربو ، والذي غطى جميع أحيائها .
وأعرب الأهالي عن استيائهم الشديد من قيام الشركة المتعهدة بحرق النفايات وعدم الأخذ بالحسبان لاتجاه الريح وساعة الحرق على الرغم من أن التخلص من النفايات يتم بتطهيرها من خلال جهاز خاص عبارة عن مكبس آلي يعالج القمامة بكبسها ومعالجتها بقنوات الطمر الحديثة .
وناشد الأهالي عبر “أضواء الوطن” حماية الأرصاد والبيئة والأجهزة المسؤولة بالوقوف على وضعهم عاجلاً وحل هذه المشكلة الضارة لهم صحياً وبيئياً وإلزام البلدية باستخدام آليات الطمر وفق الأنظمة والتعليمات التي تنص على التخلص من النفايات بالطر وليس الحرق التقليدي.
« الحفر تحتضن نفاياتها »
الإعلامي دغش السهلي قال : أي مشكله تتعرض لها يجب أن تعلم أن حلها هو بالمواجهة وليس الهروب ، الهروب مجرد مراوغة لن تزيد المشكلة إلا تفاقماً ، هذا هو وضعنا بحفر الباطن مع مشكلة حرائق مكب النفايات المتكررة ، الهروب يتواصل والمشكلة تتفاقم ، فإلى متى ؟ فزيادة على المناخ المضطرب مابين غبار وحرارة مرتفعة يأتي المسئول ليزيد معاناتنا بصمته وتسببه باحتضان حفر الباطن لنفاياتها ، في كل دول العالم وفي كل منطقة حضرية هناك تخطيط مدروس وسليم لوضع مكبات النفايات وإبعادها عن التجمعات السكانية إلا بحفر الباطن ، ان حرائق النفايات المتكررة ترهق الأهالي وخصوصاً المرضى منهم وتجعل المستشفيات على أهبة الاستعداد و تستنفذ قدرات الدفاع المدني وتجعله يستهلك مواد الإطفاء المكلفة ، وفوق كل ذلك رائحة حرائق النفايات تسيء لمدينتنا وتسيء لنا قبل كل شي ، ونحن لا نطالب باسترجاع الماضي والمحاسبة كل ما نريده كلمة حزم جادة من المسئول بإيقاف الوضع الحالي لمعالجة النفايات فوراً وتأمين البديل المناسب وجعل الحرائق شيء من الماضي ، وهذا ليس بالأمر المستحيل ، فمن المعيب ان تحتضن حفر الباطن نفاياتها .
« البلدية شيء مفقود »
وأوضحت الإعلامية فاطمة العنزي :
نحن كمجتمع حفراوي ، لانعلم عن وجود البلدية إلا إذا شممنا رائحة نتنه تخنق الأنفاس ، أو إذا رأينا أكوام النفايات مكدسة بين الحواري وأمام البيوت ، وإذا كانت هناك انتخابات نستوعب مع الضجيج شيء أسمه البلدية فكل سلبيات البيئة الحفراوية نعلم أن هناك شي مفقود اسمه بلدية ، مضيفتاً أنه لدينا في الحي سكان مرضى بأمراض ربو وسرطانات وأطفال يعانون وهذا الدخان المنبعث من هذه الحرائق يؤثر عليهم سلباً ، وقد توجهنا عده مرات للجهات المسؤولة ولا حياة لمن تنادي بحيث تكب النفايات وعلى ما يبدو أن أشخاصاً يقومون بإشعال النيران فيها ونطالب من الفاعلين الإقلاع عن هذا العمل لمصلحة البلد .
« عدم توفر معايير مرادم النفايات »
وبيّن المواطن هزاع المطيري : أن تكرار حرائق المردم المستمرة منذ أعوام أثر سلبياً على حفرالباطن والقيصومة بانبعاث الروائح الكريهة من مردم البلدية ، كما أن عملية حرق النفايات غير مطابقة لشروط و معايير مرادم النفايات .
« المواطن دفع ثمن الإهمال »
وذكر المواطن خالد التيمان : أرى المسئولية تقع على عاتق البلدية التي لم تحرك ساكنًا طوال السنوات الماضية ، ومن دفع ثمن هذا الإهمال هم المواطنين الذي عانوا التلوث (البيئي والصحي) المتكرر ، كما نطالب الجهات المختصة وعبر هذا المنبر بالتحرك فوراً وإيجاد حلول جذريه ناجحة .
الحادثة ومعاناة الأهالي ومرضى الربو تحيلها “أضواء الوطن” إلى رئيس بلدية حفرالباطن مع التحية والتقدير .