دعا اختصاصيون في أمراض الجهاز التنفسي إلى ضرورة العناية بمكافحة العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي، وذلك ضمن إطار الحفاظ على الصحة العامة ومكافحة الفيروسات التي تنتقل عبر الأماكن المغلقة.
وحذر الدكتور عاصف شودري اختصاصي في الصحة العامة وانظمة الجودة الشاملة و كذلك عضوا في لجنة مكافحة العدوى في مدينة مكة المكرمة من مغبة التعرض للأجواء الموبوءة بالفيروسات الضارة والتي تتركز في المناطق المغلقة وأماكن الزحام التي تحوي فصيلا كبيرا من الفيروسات التي تحمل أمراضا أقلها الإصابة بالزكام ومتلازمة العدوى التنفسية.
وقال “لا يعرف حتى الآن الكثير من خصائص وطرق انتقال عدوى الفيروسات، لذا ينصح السكان بالتقيد بالإرشادات الصحية www.gdipc.orgللحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية المعدية التي قد تقود إلى العديد من الأمراض من بينها فيروس كورونا الذي بات علاجه يلوح في الأفق من خلال جهاز بيوير الفرنسي الصنع الذي توفره في المملكة إحدى الشركات الوطنية”.
وأشار الدكتور شودري إلى أن بيوير Beewair BW60L يمنع انتشار الأمراض المستخدمة للهواء كناقل المنتقلة عبر الهواء وخاصة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)MERS-COV وقد تم اختباره واعتماده دوليا بعد أن أجازته أكاديمية باستير الفرنسية التي تعد أحد أكبر معامل معالجة الفيروسات في العالم.
وأكد أن المنظومة أدت إلى تحقيق تثبيط فعال ومؤثر لفيروس كورونا المعدية للإنسان داخل الأماكن المغلقة بنسبة كفاءة تزيد عن 99.99% مع انخفاض في العيار الفيروسي بفعل عامل بمقدار 100 ضعف عند مرور 3 أحجام للهواء إلى ما يقارب 10 أضعاف عند مرور 12 حجم هواء.
وأفاد عضو لجنة مكافحة العدوى في مدينة مكة المكرمة أن فيروس كورونا MERS-COV قد يتواجد بأشكال متعددة، حيث يمكن أن يمثل بعضاً منها خطورة بالغة على الإنسان، حيث تصيب بشكل رئيسي القنوات الهضمية والتنفسية العلوية من الثدييات والطيور.
واستدرك بالقول: إلا أن بعض السلالات الذرية من فيروسات كورونا تصيب الإنسان من خلال الانتقال عبر الهواء، وهذه هي الحالة القائمة مع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، التي قد تتسبب في حدوث حالة وبائية إذا لم تتم السيطرة عليه وإيقافه بشكل سريع.
وبين أن تقنية بيوير Beewair تعمل على محاربة فيروس كورونا مثل كافة الفيروسات الأخرى بنفس الكفاءة والفاعلية.
ولفت إلى أن تقنية التخلص من الناقل العازل والتحفيز الضوئي الخاصة بتقنية بيوير Beewair تقوم بتجميع التقنيات التحفيز الضوئي والبلازما والأشعة فوق البنفسجية قصيرة المدى المبيدة للفيروسات والبكتيريا، حيث تعمل هذه التقنيات في آن واحد معاً داخل نفس الجهاز ذاته بشكل آمن تماما، لتضمن تحقيق أكثر النتائج كفاءة وفاعلية في محاربة الفيروسات مهما كانت طبيعتها، بما في ذلك فيروس كورونا MERS-COV لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وقال “باستخدام التقنية الجديدة تم القضاء على ما يزيد عن نسبة 99.9% من الفيروسات في غضون ساعتين”
ويأتي هذا الأمل الجديد في وقت أكد فيه وزير الصحة خالد الفالح، زيادة حالات كورونا المسجلة، مجدداً التأكيد على ما صرحت به الوزارة من تفشي الفيروس مشيراً إلى أن ارتفاع عدد الحالات ما زال وارداً.
وقال الفالح في تصريحات صحفية “أطمئنكم بأن الانتشار الحالي محدود نسبياً، وأن كل الحالات التي رصدت مؤخرا في الرياض هي أحادية المصدر، وأننا نسعى بوتيرة متسارعة ومهنية عالية للسيطرة عليه”، وأردف “الوضع الحالي يستدعي الحذر والوقاية وليس الإفراط بالقلق”.
وكان وزير الصحة قد رأس اجتماعا أخيرا مع مديري مستشفيات الرياض للتنسيق والدعم وتلافي تفشي فيروس كورونا، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الحالات خاصة في مستشفى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني والتي رفعت معها الاستعدادات للمرحلة الثالثة بالمستشفى ما استدعى إغلاق قسم الطوارئ والتنسيق لتحويل الحالات لمستشفيات الرياض، وهو ما يستدعى السعي حول إيجاد العلاج الناجع لهذا المرض.